الإسكانتستعرض مسودة دليل اشتراطات متطلبات البناء العماني
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
- مناقشة متطلبات السلامة من الحرائق وسهولة الإخلاء وإمكانية الوصول
- تطوير 6 أدلة لتتناسب مع الظروف المحلية والبنية التحتية
كتبت -غالية الذخرية
"تصوير: حسين المقبالي"
نظمت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم حلقة عمل لمناقشة دليل اشتراطات متطلبات البناء العماني، بهدف استعراض المسودة الأولية للإطار العام للدليل، بمشاركة أكثر من 100 مختص من مختلف المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، ويُعد هذا الدليل جزءًا من مجموعة تضم 6 أدلة تُطوّر بهدف توحيد ممارسات البناء في سلطنة عمان، وذلك بالتعاون مع خبراء دوليين من المجلس الدولي للكودات (ICC)، وتضمنت المسودة الأولية للدليل جزأين رئيسيين يغطيان الاشتراطات الإنشائية وغير الإنشائية، وتهدف هذه الأدلة إلى تحسين جودة وسلامة المباني في سلطنة عمان، وتعزيز الكفاءة في استخدام الموارد، بالإضافة إلى تقليل التأثيرات البيئية الناتجة عن عمليات البناء.
ويُعد الدليل أداة أساسية لضمان استدامة المشاريع العمرانية، حيث يسهم في تحقيق التوازن بين التطور العمراني والحفاظ على البيئة، كما يساعد في تحسين معايير الأمان والسلامة في المباني، وضمان الامتثال للمعايير العالمية، ويعزز توحيد اشتراطات البناء من قدرة سلطنة عمان على جذب الاستثمارات الدولية من خلال توفير بيئة بناء متطورة ومستدامة.
وأفادت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، أن محاور الحلقة ركزت على تقديم وشرح المسودة الأولى من دليل اشتراطات متطلبات البناء العماني المستند إلى الكود الدولي للبناء (IBC)، حيث تم تسليط الضوء على الجوانب الهيكلية وغير الهيكلية للمباني، بما في ذلك متطلبات السلامة من الحرائق، التي تشمل استخدام المواد المقاومة للحريق، والتصميم المعماري الذي يضمن سهولة الإخلاء عند الطوارئ، كما تم تناول معايير إمكانية الوصول، بما في ذلك تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المباني، سواءً في مداخلها أو تنقلهم بين الطوابق، كما ناقشت معايير الصحة والسلامة التي تغطي جوانب متعددة مثل تهوية المباني، نظم الصرف الصحي، والإضاءة الطبيعية، بهدف ضمان بيئة صحية وآمنة للساكنين والعاملين في المباني، وأفادت أنه تم استهداف مجموعة متنوعة من المهنيين المختصين في مجالات متعددة ذات صلة بقطاع البناء والتشييد مثل المصممين المعماريين، والمهندسين المدنيين، والمهندسين المعماريين، بالإضافة إلى مسؤولين من الجهات الحكومية المعنية بإصدار التراخيص وتنظيم البناء، كما شارك ممثلون من الهيئات المختلفة ذات الصلة مثل وزارة التجارة، وزارة الداخلية، هيئة البيئة، البلديات، الدفاع المدني، وشركات المقاولات والمطورين العقاريين. الهدف من هذا التنوع هو ضمان إشراك جميع الجهات الفاعلة في القطاع للوصول إلى توافق واسع حول محتوى دليل اشتراطات متطلبات البناء العماني.
كما أشارت الوزارة أن دليل اشتراطات متطلبات البناء العماني يوفر إطارا شاملا لمراقبة الجودة، ويضمن سلامة المباني وتقليل الحوادث والمخاطر، بالإضافة إلى تحقيق الكفاءة في استهلاك الموارد الطبيعية وتعزيز مفهوم البناء المستدام.
وفي إطار التعاون الدولي المستمر بين مجلس الكود الدولي (ICC) والوزارة أوضح المجلس أن الحلقة مكثفة وتم خلالها مراجعة مشروع دليل اشتراطات متطلبات البناء العماني، حيث ركزت على تقديم ومناقشة الأحكام الهيكلية وغير الهيكلية، مثل متطلبات السلامة من الحرائق، وإمكانية الوصول، ومعايير الصحة والسلامة، وقد جذبت مجموعة واسعة من المهنيين، بما في ذلك المصممين والمهندسين و مسؤولين من الجهات الحكومية المختلفة المعنية وممثلين من جهات مختلفة من الجهات ذات العلاقة، الذين أسهموا جميعا في تقديم رؤى قيمة في تطوير الكود، وقد تضمنت عروضا تفصيلية حول المسودة الأولية لدليل البناء العام، بما في ذلك الفصول الأساسية المتعلقة بسلامة المباني، ومتطلبات الإشغال، والأحمال الهيكلية،
وأضاف مجلس الكود الدولي أن الحلقة أسهمت في جمع آراء مهمة من جميع الحضور، مما يمثل خطوة بارزة في تطوير الدليل الذي يهدف إلى تعزيز معايير السلامة والاستدامة في قطاع البناء و التشييد، وإن التعاون بين مجلس الكود الدولي و وزارة الإسكان والتخطيط العمراني يمثل التزاما مشتركا بتعزيز سلامة واستدامة وابتكار المباني في سلطنة عُمان، كما أن نجاح حلقة العمل يعكس التفاني المشترك في وضع معايير جديدة في سلامة المباني وتعزيز ممارسات البناء على الصعيد الوطني.
كما أشاد المشاركون بمستوى الخبرة التي قدمها فريق المجلس الدولي للكودات (ICC)، مما يمهد الطريق لسلطنة عمان لتبني إطار تنظيمي حديث في مجال البناء، حيث أفاد حامد نادري، نائب الرئيس الأول لتطوير المنتجات في شركة تطوير الكودات الهندسية، أن الهدف الأساسي من كود البناء العماني هو توفير أعلى مستوى من الأمان يضمن حماية الأشخاص الذين يتواجدون داخل المباني، بالإضافة إلى حماية المباني من الحرائق والمخاطر الأخرى التي قد تهدد سلامتها، مضيفا: إن هذا الدليل يعد حجر الزاوية في إطار تنظيم البناء داخل سلطنة عمان، ويعكس التزام الحكومة بتطبيق معايير صارمة للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأشار نادري إلى أنه يتم حاليًا تطوير 6 أدلة بناء مخصصة لسلطنة عمان، تستند إلى أحدث المعايير الدولية لعام 2021م، وقوانين اللجنة الدولية للكودات (ICC)، موضحًا، أن هذه الأدلة تم تعديلها لتتناسب مع الظروف المحلية والمتطلبات الخاصة للبنية التحتية في عمان، وأفاد أن الكود الأول هو "قانون البناء العام العماني"، والذي يغطي جميع نواحي البناء العام وتصميم المباني، من تخطيط الأساسات إلى معايير الأمان والصيانة الدورية، أما الأدلة الخمسة الأخرى فهي تتعلق بالمباني القائمة، ودليل المباني التاريخية، ودليل كفاءة الطاقة والاستدامة، بالإضافة إلى دليل السباكة العماني، ودليل الميكانيكا العماني، ودليل التخلص من النفايات الخاصة العماني.
مشيرا إلى أن هذه الأدلة الستة تُعد محورية في إطار خطة تطوير قطاع البناء والتشييد في سلطنة عمان، وفي حلقة العمل الأولى التي عقدت في مسقط بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين، تم تقديم المسودة الأولية لقانون البناء العماني، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا، حيث يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة نحو اعتماد معايير جديدة تسهم في تحسين جودة البناء وضمان سلامة الأفراد والممتلكات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلامة المبانی الکود الدولی بالإضافة إلى من الحرائق سلطنة عمان بما فی ذلک فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مسودة قرار أمريكي لإقامة دولة فلسطينية.. تطورات حاسمة في غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الإدارة الأمريكية أعدت مسودة مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن خطوات بعيدة المدى لدفع إقامة دولة فلسطينية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن مشروع القرار قد يصبح موثوقًا بعد تنفيذ برنامج الإصلاح الخاص بالسلطة الفلسطينية، إضافة إلى إحراز تقدم في إعادة تطوير قطاع غزة، مشيرة إلى أن الظروف قد تتهيأ لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة.
وأضافت الهيئة أن الولايات المتحدة تطلق حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، عن إحراز تقدم في مشروع القرار الخاص بنشر قوة دولية في غزة، مؤكدًا أنه تم تحقيق تقدم كبير في صياغة القرار، وأن واشنطن تتواصل مع دول مختلفة لموازنة مصالحها وتنظيم آليات التنفيذ بما يتجاوز الجانب الأمني فقط. وأعرب عن أمله في اتخاذ إجراء بشأن المشروع قريبًا، دون تحديد موعد لطرحه للتصويت.
إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر رفات الرهينة ميني جودار من مقاتلين فلسطينيين في غزة، وتمكن خبراء الطب الشرعي من تحديد هويته، ويظل رفات ثلاثة رهائن آخرين محتجزين في القطاع، وكان جودار يبلغ من العمر 73 عامًا وقت وفاته خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
وفي تطور دبلوماسي متزامن، قدمت روسيا مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن تتعلق بقطاع غزة، تتحدى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء النزاع. وتختلف المسودة الروسية عن المشروع الأمريكي بعدم الإشارة إلى إنشاء “مجلس السلام” لإدارة الفترة الانتقالية في غزة، مع التركيز على وضع نهج متوازن نحو وقف مستدام للأعمال القتالية.
وتسعى الولايات المتحدة لموافقة مجلس الأمن على مشروع القرار الذي يتضمن تفويضًا لمدة عامين لإنشاء هيئة حكم انتقالية وقوة دولية لتحقيق الاستقرار، بينما حذّرت من أن أي محاولة لزرع الخلاف قد يكون لها “عواقب وخيمة” على الفلسطينيين في غزة.
ويذكر مشروع القرار الأمريكي إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا، بعد تنفيذ الإصلاحات وإعادة بناء غزة، مع إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين لضمان مسار سياسي لتعايش سلمي.
وتأتي هذه التطورات بعد موافقة إسرائيل وحماس في أكتوبر على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، التي تهدف لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن مقابل محتجزين فلسطينيين، مع إمكانية مشاركة قوة دولية مؤقتة لتأمين الحدود ونزع السلاح من القطاع.
وفاة جندي إسرائيلي بظروف غامضة في قاعدة عسكرية جنوب البلاد
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس عن وفاة جندي في قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، ولا تزال ظروف الحادث قيد التحقيق والتقييم الطبي.
وأشار الجيش في بيان رسمي إلى أن العريف إرمياس باهتا، البالغ من العمر 18 عامًا من معاليه أدوميم، والذي كان مجندًا في قاعدة تدريب تابعة لفيلق اللوجستيات، انهار أثناء وجوده في القاعدة وتوفي.
وأوضح البيان أن “ظروف الوفاة لا تزال قيد التحقيق، ويجري إجراء تقييم طبي شامل”.
كما أضاف الجيش أن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقًا في الحادثة، وستُحال نتائجه بعد الانتهاء إلى النيابة العسكرية للنظر فيها”.
البنتاغون يبرم عقدًا مع شركة إسرائيلية متخصصة في الطائرات المسيرة بملايين الدولارات
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن شركة “إكستند” الإسرائيلية، المتخصصة في تطوير الطائرات المسيرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي قيل إنها استخدمت في اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غزة، فازت بعقد ضخم مع وزارة الدفاع الأمريكية.
وأوضحت الشركة أن قيمة العقد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، ويشمل تطوير وتوريد طائرات مسيرة هجومية جديدة قادرة على العمل في بيئات قتالية حضرية وريفيّة معقدة.
ويعمل النظام الجديد بشكل متقدم، حيث تدير أدوات الذكاء الاصطناعي أسراب الطائرات المسيرة بشكل متناسق، فيما يقوم مشغل واحد بتحديد الهدف والمهمة بالصوت أو بالنظر فقط، دون الحاجة للتحكم اليدوي التقليدي.
وأشار البنتاغون إلى أن هذه الطائرات يمكنها الانتقال بين الاتصال اللاسلكي والألياف الضوئية لتجنب التشويش، ما يسمح لها بتنفيذ عمليات على بعد يصل إلى 20 كلم.
وبموجب العقد، سيتم تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة بواسطة عمال أمريكيين، مع استخدام مكونات غير صينية، وقد أنشأت الشركة مصنعًا في فلوريدا لتدريب الجنود وصنع قطع الغيار وصيانتها.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود البنتاغون لتعزيز قدرات القوات الأمريكية في مجال الطائرات المسيرة الحديثة، خصوصًا تلك المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
جنوب إفريقيا توافق على استقبال 130 فلسطينياً
أعلنت سلطات الحدود في جنوب إفريقيا عن السماح بدخول 130 فلسطينياً وصلوا إلى مطار “أو آر تامبو الدولي” قادمين من كينيا، بعد أن تم رفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة.
وذكرت هيئة إدارة الحدود أن المجموعة التي ضمت 153 فلسطينياً وصلت على متن طائرة مستأجرة تابعة لشركة “غلوبال إيروايز”، ولم توضح جوازات سفرهم مدة الإقامة أو مطار الإقلاع.
وقال مفوض هيئة إدارة الحدود، مايكل ماسياباتو، إن المسافرين “فشلوا في اجتياز اختبار الهجرة ولم يُبدِ أي منهم نية تقديم طلب لجوء”، ما أدى إلى رفض دخولهم مبدئياً.
لكن وزارة الشؤون الداخلية تراجعت عن القرار مساء الأربعاء بعد تلقيها مراسلات من منظمة “جيفت أوف ذا جيفرز” الإنسانية، التي تعهّدت بتوفير مأوى للفلسطينيين خلال فترة إقامتهم. وبحلول لحظة السماح بالدخول، كان 23 من أصل 153 قد غادروا إلى وجهات أخرى، فيما سُمح للباقين بالدخول تحت رعاية المنظمة.
وأوضحت المنظمة أن الفلسطينيين يحق لهم دخول جنوب إفريقيا لمدة تصل إلى 90 يوماً من دون تأشيرة، شريطة الالتزام بمتطلبات الدخول الأساسية.
وتُعرف جنوب إفريقيا بدعمها للقضية الفلسطينية، وكانت قد رفعت دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 2023 تتهمها فيها بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب.
إندونيسيا: تدريب 20 ألف جندي لقوات حفظ السلام في قطاع غزة
أعلن وزير الدفاع الإندونيسي، سيبري سيمسوادين، أن بلاده قامت بتدريب ما يصل إلى 20 ألف جندي للقيام بمهام تتعلق بالصحة والبناء ضمن عملية حفظ سلام مخطط لها في قطاع غزة.
وقال سيمسوادين للصحفيين اليوم الجمعة: “لقد أعددنا 20 ألف جندي كحد أقصى، لكن التركيز سيكون على الصحة والبناء، وننتظر المزيد من القرارات المتعلقة بعمليات السلام في غزة والدور الذي يمكن أن تلعبه إندونيسيا”. وأوضح أن القرار النهائي بشأن عدد القوات وتوقيت نشرها سيكون من صلاحية الرئيس برابوو سوبيانتو.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس إندونيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن بلاده مستعدة لنشر 20 ألف جندي أو أكثر ضمن قوة متعددة الأطراف في غزة، لدعم جهود السلام وتحقيق حل الدولتين في فلسطين وإسرائيل.