وزير العمل: نحتاج تأسيس نظام توجيه مهني شامل لمواكبة التنوع بسوق العمل
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
شارك محمد جبران، وزير العمل، اليوم الاثنين، في أعمال الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء العمل والتشغيل التابع لمجموعة البريكس، المنعقد في سوتشي الروسية، وذلك بدعوة رسمية من انتون كوتياكوف، وزير العمل والحماية الاجتماعية الروسية، لمناقشة العديد من الملفات المُتعلقة بالعمل والإنتاج، بحضور وفود من الدول الأعضاء لمجموعة البريكس.
وبدأ "جبران"، جبران مشاركته بمداخلة تحت عنوان '"تطوير نظام توجيه مهني وتعليم فني مدى الحياة"، حيث أكد خلالها على جهود الدولة المصرية في ظل القيادة السياسية الحكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تنفيذ سياسة التدريب من أجل التشغيل، ودعا دول البريكس إلى التعاون المشترك، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف في هذا المجال.
وأكد وزير العمل، على أن مصر تتطلع إلى تكثيف الجهود والتعاون في مجالات العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي بين الدول الأعضاء، وأن الدولة المصرية تسعى نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل مستقبل مستدام نحو بناء الإنسان وتنمية قدراته وتطوير مهاراته، وتضع تنمية رأس المال البشري ضمن أولوياتها ويتضح ذلك في الهدف الرئيسي الثاني لبرنامج عمل الحكومة المعني ببناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، وتعمل على برامج الحماية الاجتماعية والتعليم وتمكين الشباب والمرأة والتشغيل والقوى العاملة.
كما أكد "الوزير"، على تنفيذ مبادرات لرفع مهارات العمالة المصرية وتعزيز القدرات التنافسية، مشيرًا إلى أن البطالة تتراجع في مصر، ويتم مواجهتها بتطوير برامج تعليم وتوجيه وتدريب مهني وربطه باحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
وأشار محمد جبران، إلى أن التحديات الراهنة تفرض علينا تأسيس نظام توجيه مهني شامل يستجيب للتنوع السكاني والمهارات التي يفرضها سوق العمل، وأن الوزارة تحرص على الارتقاء بخدماتها بميكنة جميع إجراءات استخراج شهادات قياس مستوى المهارة وترخيص مزاولة الحرفة؛ تمهيدًا لإطلاق الخدمة على منصة مصر الرقمية.
وتقدم وزير العمل، بمجموعة من التوصيات للعمل المشترك بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، وذلك من خلال:
1- التعاون المشترك على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف، من أجل تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في مجالات التدريب المختلفة، وتأسيس شراكات في مختلف الصناعات والمجالات تضم خبراء وأكاديميين لتقديم المشورة حول المهارات المطلوبة والاتجاهات المستقبلية لسوق العمل، وتحديث المناهج التدريبية مع تنظيم ورش عمل دورية وتدريبات عملية داخل المنشآت الصناعية..
2- العمل على تقديم شهادات معترف بها من قبل مجموعة البريكس لتأكيد مهارات خريجي البرامج التدريبية مع ضرورة اعتمادها من الجهات المختصة لضمان جودتها وملاءمتها.
3- استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في المناهج التدريبية، والمتابعة والتقييم المستمر لتأثير دمج التكنولوجيا الحديثة على نتائج التدريب وتحسين الأداء لتتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية.
4- إعداد نظام توجيه مهني يشمل خدمات التوجيه والإرشاد التربوي والمهني من خلال تقديم برامج توعوية حول أهمية التعليم والتدريب التقني.
5- إنشاء شراكات بين المؤسسات التعليمية والمنشآت الصناعية لتوفير منح دراسية وتدريبية تساعد في تغطية تكاليف التدريب.
6- إطلاق حملات توعية مجتمعية حول قيمة العمل المهني وأثره في التنمية والنهوض بالمجتمعات.
7- استخدام منصات التعليم الإلكتروني لتوفير محتوى تدريبي مرن يتم تحديثه بانتظام.
8- تشجيع الأفراد على مواصلة التعلم وتحديث مهاراتهم بانتظام من خلال دورات قصيرة أو ورش عمل وتوفير فرص التدريب العملي.
يذكر أن وزير العمل، يشارك في هذه الفعاليات على مدار اليومين بعدد من المداخلات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: بارالمبياد باريس 2024 حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل أسعار الذهب الطقس زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء أكرم توفيق معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزير العمل سوق العمل الدول الأعضاء وزیر العمل
إقرأ أيضاً:
مهندسة مصرية تتحدى الصعاب وتبتكر نظامًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم يواجه أزمات بيئية متزايدة، أثبتت الدكتورة هالة المناخلي أن الابتكار يمكن أن يكون مفتاحًا لمستقبل أكثر استدامة، وبعد سنوات من البحث والتجارب العلمية، نجحت في تسجيل براءة اختراع لنظام متطور لمعالجة مياه الصرف الصناعي، والذي يمكن من إعادة استخدام المياه في ري الأشجار غير المثمرة، مما يساهم في تقليل التلوث البيئي، وتحسين جودة الهواء، وتقليل البصمة الكربونية العالمية.
لم يكن طريق دكتورة هالة مفروشًا بالورود، فقد اختارت مجالًا يهيمن عليه الرجال، حيث عملت لأكثر من 18 عامًا في قطاع البترول كاستشاري السلامة والصحة المهنية والبيئة، وكانت العنصر النسائي الوحيد في مواقع العمل النائية بالصحراء والبحر، ففي بيئة مليئة بالتحديات، تطلب الأمر منها إرادة حديدية، قوة شخصية، ومهارات عالية للتمكن من الإشراف على تطبيق معايير السلامة في مواقع العمل القاسية.
تقول د. هالة عن هذه التجربة: “العمل في قطاع البترول لم يكن سهلاً، خاصة كامرأة وسط فريق من الرجال، لكنه منحني خبرات لا تقدر بثمن وعزز إيماني بقدرة المرأة على التفوق في أي مجال”، ولم تتوقف مسيرة الكفاح عند تحديات العمل، بل قررت “هالة” مواصلة البحث العلمي، فحصلت عام 2010 على درجة الدكتوراه في علوم البيئة عن رسالتها حول “معالجة مياه الصرف الصناعي بالطرق الفيزيائية والبيولوجية لاستخدامها في الري”.
ومنذ ذلك الحين، نشرت العديد من الأبحاث العلمية البيئية محليًا ودوليًا، مساهمةً في تقديم حلول عملية لحماية البيئة، ونتيجة لإنجازاتها الكبيرة، تم اختيار هالة ضمن المرشحات لتكريم يوم المرأة لعام 2025، وهو تقدير مستحق لمسيرتها الحافلة بالعطاء والابتكار، وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم قائلة:
“تكريمي هو شرف عظيم لي. أشكر كل من دعمني وشجعني، وأتمنى أن يكون هذا النجاح دافعًا لكل امرأة تؤمن بقدرتها على تحقيق المستحيل”.
وقصتها ليست مجرد نجاح فردي، بل ملحمة كفاح وإصرار لامرأة مصرية تحدّت الصعاب وحققت إنجازات عالمية في مجال النفط والبيئة، وأثبتت أن المرأة قادرة على النجاح في أصعب المجالات، وأن العلم والابتكار يمكن أن يكونا أداة قوية في بناء مستقبل أكثر استدامة.