بسبب نفاد الوقود.. تحذيرات من توقف مستشفييْن عن العمل شمال غزة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
حذّر مستشفيا الإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، اليوم الاثنين، من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيليين ومنع دخول الوقود.
وقال مديرا المستشفيين إن نقص الوقود يعرض حياة المرضى لخطر الموت الحقيقي، مؤكدَين أن أوضاع الجرحى ستصبح كارثية في حال لم يتم التدخل.
وأشارا إلى أن نفاد الوقود عن أقسام العناية المركزة وأقسام حديثي الولادة يهدد عشرات الأطفال بالموت، حيث يصل يوميا إلى المستشفيات أطفال بحالات حرجة جدا نتيجة استمرار الغارات.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، إن قسم العناية المركزة "وصل لطاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي".
وأرجع هذه الأعداد الكبيرة من المرضى والمصابين إلى "القصف الإسرائيلي المستمر والاستهدافات التي يتعرض لها شمال القطاع في ظل استمرار الحرب المدمرة المتواصلة منذ 11 شهرا".
نقص الوقودقال السلطان إن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف، لكنه حذر من أن المستشفى يواجه نقصًا حادا في الوقود، مما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع إسرائيل إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في غزة نتيجة استمرار الحرب المدمرة والحصار المشدد والمتواصل على شمال القطاع، ورفض إسرائيل إدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتستهدف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، مما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
استمرار توافد الفلسطينيين إلى شمال غزة.. صامدون حتى النهاية
نقل بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، مشاهد عودة الفلسطينيين من شارع صلاح الدين والذي يتدفق منه الفلسطينيون للوصول إلى شمال قطاع غزة، واصفا التحرك بالبطيء نظرا لوجود آلاف السيارات المتجهة إلى الشمال.
الطريق لشمال غزة يتضمن شارع صلاح الدينوقال إنّ الطريق إلى شمال غزة يتضمن شارع صلاح الدين ومن ثم المرور بالدمار الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى نقطة التفتيش، موضحا أن الدمار الموجود هو سبب العرقلة الموجودة على الطريق إلى جانب تهالك المركبات الناقلة للفلسطينيين بفعل أيام الحرب والتي تضم مركبات تُدفع بالأيدي من قبل الفلسطينيون من أجل تحريكها.
تفتيش ذاتي ومسح إلكتروني ومن ثم السماح بالمروروأوضح أن التفتيش هو عبارة عن تفتيش ذاتي ومسح إلكتروني ومن ثم السماح بالمرور إلى قطاع غزة، مشيرا إلى وجود طريق آخر للوصول لشمال غزة وهو الطريق الساحلي والذي خصص من أجل عبور الفلسطينيين سيرا على الأقدام لشمال غزة وجنوبها والعكس، لافتا إلى أن هناك من يقطع هذه المسافة سيرا وتصل إلى 6 كيلومترات، وقد تصل إلى 20 كيلومترا لعدم وجود مركبات تساعد على نقلهم وتحرك داخل مدينة غزة.
وكشف عن حديث الفلسطينيون أثناء عودتهم إلى القطاع رغم ما يعرفونه عن الدمار المستمر في غزة والركام الذي يذهبون إليه وبقايا منازلهم التي دمرها القصف الإسرائيلي، بأنهم صامدون و مصرون على العوده إلى غزة رغم حالات الإعياء الواضحة التي بدت عليهم بعد انتظارهم لأكثر من يومين وثلاثة أيام على هذا الحاجز للدخول إلى غزة، قائلين «أن الخيمة التي عاشوا فيها طيلة فترة الحرب هي التي ستأويهم في الشمال ولكن هذه المره فوق ركام المنازل».