مواطنون لـ «العرب»: السياحة الشاطئية «ثروة مهملة».. والتطوير ضرورة ملحة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
علي بن درعة: مطلوب زيادة الشواطئ المخصصة للعائلات
مبارك فريش: مساحات كبيرة لا تزال «بكر» غير مستغلة
أحمد حسين: حاجة عاجلة لخطة جذب تشمل توفير الخدمات
أكد مواطنون أن السياحة الشاطئية لا تزال ثروة مهملة، وأن معظم الشواطئ في حاجة ملحة لوضعها على الخريطة السياحية الهادفة لجذب السياح سواء العرب أو الأجانب، وطالبوا في استطلاع مع «العرب» بضرورة توفير المزيد من المرافق والخدمات السياحية العامة والشواطئ تحديداً، باعتبارها متنفساً حيوياً للعائلات ووجهة مفضلة للعديد من السياح الأجانب، منوهين بضرورة تطوير الشواطئ الحالية في المناطق الشمالية على وجه الخصوص، وتوفير الخدمات والمرافق المتنوعة بها لوضعها على الخريطة السياحية مثل شواطئ عريدة وراس مطبخ والمرونة وفويرط والغارية والمَفيَر والرويس، وأوضحوا أن الكثير من السياح الاجانب يرون في شواطئ قطر مكاناً للاستمتاع بالأماكن السياحية خارج مراكز المدن.
ودعوا إلى استغلال المناظر والشواطئ الطبيعية التي تزخر بها دولة قطر، ودعم وتعزيز هذه الشواطئ عبر توفير الخدمات لتكون أكثر جاذبية للسكان من المواطنين والمقيمين وتكون أكثر جذباً للسياح الأجانب.
ولفت البعض إلى ضرورة تعميم تجربة تطوير شاطئ 974 وشاطئ ويست باي وتضمين الشواطئ الأخرى كافة المرافق الخدمية خاصة أن العديد من المنتجعات والشواطئ المتميزة والصالحة للاستخدام والسباحة تعد شواطئ خاصة مملوكة للفنادق والمنتجعات، ولا يسمح بالدخول فيها دون حجز مسبق.
وأوضحوا ان ارتفاع أسعار الخدمات في جزيرة البنانا مثلا، تجعلها خاصة بشريحة معينة سواء من السكان أو السياح دون غيرهم وليست للجميع، مطالبين بدعمها بالخدمات الضرورية بما فيها منافذ البيع ومحطات التمويل والمجمعات التجارية القريبة ودورات المياه وأماكن للاستحمام وتغيير الملابس.
تحفيز القطاع السياحي
وقال السيد علي بن درعة إن دولة قطر تعاني من نقص شواطئ العائلات، مؤكداً على ضرورة أن تعمل الدولة على زيادة الشواطئ المخصصة للعائلات بما يسمح لهم بالتمتع بشواطئ قطر بعيداً عن مضايقات العزاب.
وأضاف أن قطر تمتلك شواطئ ممتدة على مساحات كبيرة وتحتاج إلى التطوير والتأهيل بما يساهم بدوره في تحفيز النشاط السياحي، مؤكداً أن استغلال هذه الشواطئ سوف يضاعف أعداد السياح إلى دولة قطر من جميع دول العالم.
وطالب بضرورة أن تمنح مؤسسات القطاع الخاص فرصة الاستثمار في شواطئ قطر، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في الدولة يمتلك إمكانيات كبيرة ويستطيع الاستثمار في مختلف القطاعات، وقال: إن القطاع الخاص يرغب في تعزيز استثماراته في المشروعات السياحية.
توسعة الشواطئ
ومن جهته قال السيد مبارك فريش، عضو المجلس البلدي، ان الأعوام السابقة شهدت توسعاً في إنشاء الشواطئ المخصصة للعائلات، مشيراً إلى أن قطر تمتلك شواطئ «بكر» تمتد على مساحات طويلة على الخليج العربي من الجهات الثلاث، مشيداً بالجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لإنشاء عدة شواطئ مهيأة لاستقبال العائلات، مشيراً إلى أن هذه الشواطئ تتخذ إجراءات لتأمين وسلامة المرتادين، وتوفر بيئة ترفيهية للعائلات، وتشمل هذه الشواطئ شاطئ الخرايج بمنطقة أم باب، وشاطئ الفركية بمدينة الخور، وشاطئ سميسمة بمنطقة سميسمة، وشاطئ الوكرة بمدينة الوكرة.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار اهتمام وزارة البلدية بإعادة تأهيل الشواطئ بدولة قطر كمتنفس للمرتادين خصوصاً خلال عطلة الصيف، وبالتعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات وجهات الدولة، والحرص على توفير إجراءات السلامة لمرتادي الشواطئ بما فيها الشواطئ المخصصة للعائلات بما يسمح لهم بالتمتع بشواطئ قطر بعيداً عن مضايقات العزاب.
وأضاف أن الدولة تعمل على ضمان توفير وسائل السلامة والتأمين بهذه الشواطئ وجعلها مفتوحة لاستقبال الجميع دون اجراءات او رسوم، وتعتبر الملاذ الترفيهي لعوائل المواطنين والمقيمين والزوار في عطلة نهاية الأسبوع والإجارات الصيفية.
خدمات وتسهيلات
وأوضح السيد أحمد حسين، خبير سياحي، أهمية توفير الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها الجمهور على الشواطئ، لافتا إلى أن قطر تمتلك شواطئ ذهبية تحتاج إلى التطوير والتأهيل بما ينعكس بالإيجاب على أداء القطاع السياحي، مشيراً إلى أن تطوير الشواطئ سوف يضاعف معدلات النمو السياحي.
وأكد عبدالرحمن البلوشي أهمية أن تقوم الجهات المعنية بردع من يلوث الشواطئ مع استمرا وتكثيف الحملات الدورية لنظافة الشواطئ من المخلفات.
وأوضح أن تأهيل الشواطئ يساهم في تحفيز الحركة السياحية كما يجعل قطر قبلة للسياح خاصة الخليجيين منهم، مؤكداً ضرورة اتاحة الفرصة للقطاع الخاص وتشجيعه للتوجه نحو الاستثمار في تشيد الشواطئ وتطويرها بالتعاون مع القطاع العام.
وأشار إلى أن كثيرين من المواطنين يعشقون الذهاب إلى الشاطئ، حيث يمضون أوقاتا هادئة ويستمتعون بالراحة والاستجمام طيلة فترات السنة، وتنعم قطر بالعديد من الشواطئ الرملية، والوصول إلى بعضها يحتاج إلى سيارات ذات الدفع الرباعي، كما يمكن إيجاد بعض المقاهي وعربات الشاطئ المخصصة للإيجار بالقرب من بعض الشواطئ والمنتجعات الأخرى.
وأوضح أن دولة قطر تمتلك عددا من الشواطئ ومنها شاطئ زكريت، إضافة إلى غيره من الشواطئ مثل الخور، الوكرة، الغارية، دخان، شاطئ مسيعيد، منتجع سيلين، شاطئ راس بروق وشاطئ خور العديد، منوهاً بأن معظم هذه الشواطئ في حاجة الى تطوير واضافة بعض المرافق والخدمات العامة ولابد من توفير المزيد من الشواطئ التي تحافظ على خصوصية خصوصية العائلات.
وقال: قطر تحيطها المياه من 3 جهات ولكن حتى هذه اللحظة لا يتوفر بها شواطئ عامة تحتوي على الخدمات والمرافق التي يحتاج إليها الزوّار، ولا بدّ من تكاتف جميع الجهات لوضع الشواطئ على الخريطة السياحية من خلال توفير بعض الخدمات البسيطة في تلك الشواطئ مثل دورات المياه والمظلات.
خصوصية العائلات
ومن جهته أكد السيد عادل اليافعي أن معظم الشواطئ تعاني من غياب خصوصية العائلات، حيث تتنشر مضايقات العزاب للعائلات على الشواطئ، مؤكداً أهمية تنفيذ مقترحات المجلس البلدي بتطوير الشواطئ وتخصيص شواطئ للعائلات في اماكن مثل سيلين للحفاظ على الخصوصية، وأشار إلى أن عدم تواجد شواطئ للعائلات في بعض البلديات يضطر المواطنين إلى قطع مسافات كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى 30 كيلو مترا للانتقال إلى شواطئ البلديات الأخرى.
وطالب بضرورة أن توفر الشواطئ جميع عناصر الأمن والسلامة لروادها من العائلات والأطفال والعزاب، مؤكداً على ضرورة أن يتم وضع لافتات إرشادية لرواد الشواطئ.
وأكد أن قطر تحتاج إلى شواطئ عائلية في جميع البلديات، مشيراً إلى أن الدولة تمتلك شواطئ «بكر» تمتد مئات الكيلو مترات، موضحاً أن الاستغلال الأمثل لهذه الشواطئ يساهم في دعم وتحفيز القطاع السياحي.
ونوه إلى أن اهتمام الدولة بالقطاع السياحي تضاعف على نحو لافت خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد أن أصبحت الدوحة عاصمة إقليمية لمنتديات السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام فضلاً عن تنظيمها واستضافتها المستمرة للفعاليات الفنية والدورات الرياضية العالمية، وسوى ذلك من فعاليات ومعارض دولية ومهرجانات تسوق تتطلب توفير خدمات سياحية متميزة لزائري قطر من شتى بقاع الأرض.
وأشار إلى أن دور قطر للسياحة يتلخص في تنظيم وتنشيط وتطوير صناعة السياحة في قطر والإشراف عليها وتنظيم صناعة المعارض في البلاد، مؤكداً أهمية العمل على تنظيم السّياحة في البلاد وتمكينها والإشراف على تنميتها بالإضافة إلى تمثيل قطر والترويج لها كوجهة سياحيّة للترفيه والاستجمام والعمل والتربية والرياضة.
وأوضح أن دولة قطر تمتلك مقومات سياحية بارزة تستطيع من خلالها استقطاب أعداد كبيرة من السياح، مؤكدًا أن الطفرة التنموية التي تعيشها دولة قطر والتي تشمل مختلف القطاعات التنموية تعزز التنمية السياحية.
تنوع الشواطئ.. يوفر خيارات خلال العطلات الأسبوعية
تتميز شواطئ الدولة بخصوصية لكل شاطئ يميزه عن الآخر وتجعله مفضلا لدى فئة من الناس خلال الرحلات الأسبوعية التي تتصادف مع الاجازات، فمثلا شاطئ فويرط هو عبارة عن خليج رملي تتخلله تشكيلات صخرية، ويبعد عن الدوحة حوالي 70 كيلومتراً. اما شاطئ خور العديد فهو رملي يبعد 108 كيلومترات عن الدوحة وتتواجد به أنشطة بحرية وصحراوية.
ويحتوي شاطئ الذخيرة على محميات كبيرة من شجر القرم، ويبعد 50 كيلومتراً عن مركز المدينة.
وتكثر في شاطئ الوكرة المرافق المخصصة للأطفال والاستجمام والشواء ويبعد 24 كيلومتراً عن الدوحة، أما شاطئ أم باب فهو مسور بالنخيل تتوافر به خدمات عديدة وبشكل مجاني ويبعد 85 كيلومتراً عن الدوحة.
ويتميز شاطئ المرونة بالرمال الذهبية الناعمة ويبعد عن الدوحة حوالي 77 كيلومتراً. ويظهر شاطئ زكريت بمنحدرات صخرية وكثبان رملية منخفضة، ويبعد 85 كيلو متراً غرباً. بينما يمزج شاطئ دخان الرمال مع الصخور، وتحيط به مواقع تاريخية ويبعد 90 كيلومتراً.
5 شواطئ للعائلات.. نتنظر المزيد من الخدمات
تستقطب شواطئ العائلات خلال الإجازات العديد من الزوار يوميًا حيث يفضل الجمهور الاستمتاع بقضاء أوقات مبهجة على الشواطئ المخصصة للعائلات والتي خصصتها وزارة البلدية في مختلف مناطق البلاد، حيث تتوافد الأسر على تلك الشاطئ برفقة أطفالهم في ظل توافر عدد من الخيام الخشبية والمقاعد الإسمنتية على الشاطئ.
وأكد عدد من المواطنين أن معظم تلك الشواطئ لا تحوي علامات إرشادية تحذّر الزوار من مغبة الدخول للأماكن العميقة أو لوحات إرشادية تدعو الجمهور لمتابعة أطفالهم، منوهين بضرورة عدم السماح لهم بالسباحة إلا بعد ارتداء سترة الإنقاذ في مختلف شواطئ العائلات والبالغ عددها 5 شواطئ هي (سيلين، الوكرة، سميسمة، الفركية، الخرايج) فضلًا عن الشواطئ التي تشهد إقبالًا كبيرًا من الأسر مثل سيلين والغارية والمرونة ودخان خاصة مع حلول موسم الصيف والإجازات، حيث تشهد تلك الشواطئ إقبالًا كبيرًا من الزوار.
ويعد شاطئ سميسمة أحد أكبر شواطئ الدولة، حيث يبلغ طول الشاطئ نحو 7.5 كيلو متر بما يسمح باستقبال أعداد كبيرة من الروّاد للاستمتاع بالشاطئ بعيداً عن الزحام، فضلاً عن أن مساحة الشاطئ سمحت بتخصيص 2 كلم للنساء فقط، بما يوفر لهنّ أكبر قدر من الخصوصية أثناء التنزه.
وتضمنت خطة تطوير الشاطئ تسوير الشاطئ وعمل بوابات للدخول وإعادة تنظيف الشاطئ بالكامل وإزالة الصخور والحصى وإعادة تجديد الشاطئ الرملي، ليكون مهيأً لاستقبال العائلات والراغبين في ممارسة السباحة، علاوة على مضمارين لممارسة رياضتي ركوب الخيل والهجن، كما تضمنت المرحلة الأولى تركيب أعداد كبيرة من المظلات الحديثة والمقاعد وإنشاء دورات مياه مجهزة على أعلى مستوى، فضلاً عن باقي المرافق مثل الكهرباء والماء الصالح للشرب.
وقد وفرت إدارة الشاطئ مراقبي أمن في الداخل والخارج ومراقبين على طول الشاطئ للتدخّل وإنقاذ حالات الغرق بشكل سريع.
تخصيص «المملحة» للسيدات.. خطوة جيدة
في تجربة ناجحة لتشجيع السياحة الشاطئية النسائية وتوفير الخصوصية للراغبات في ممارسة السباحة والاستمتاع بالاجواء، خصصت وزارة البلدية في وقت سابق الشهر الماضي شاطئ المملحة للسيدات بعد توفير خدمات دورات المياه والحمامات ومظلات وجلسات على الشاطئ الذي يمتد على مساحة 15 الف متر مربع.
كما جهزت الوزارة أماكن للشواء واكشاكا للمطاعم واضاءة على امتداد الشاطئ في الليل، ويستقبل الشاطئ الزوار من السيدات يومياً من التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساء.
ويبعد الشاطئ عن الدوحة 107 كيلو مترات، وهو قريب من شاطئ الغارية، وكانت الوزارة قد خصصت قبل أيام شاطئ سميسمة الممتد على مساحة 104 آلاف متر مربع ويبعد عن الدوحة 44 كيلومترا للعائلات، ووفرت خدمات دورات المياه والحمامات والمظلات والجلسات ايضاً، وأماكن للشواء، ومناطق خاصة بالأطفال واضاءة وممشى ومساحات خضراء ومصلى، ويستقبل الشاطئ زواره من العائلات يومياً من الساعة السادسة صباحا وحتى الـ 12 ليلاً.
وأهابت وزارة البلدية بالسادة الزوار بضرورة الحفاظ على النظافة وجمالية الشاطئ، كما تهيب بتجنب اشعال النار مباشرة على الارض وعدم دفن الفحم في الرمال والحرص على النظافة العامة ورمي المخلفات في الحاويات المخصصة لذلك وارتداء سترة النجاة عند السباحة.
بالاضافة إلى ما سبق وفرت وزارة البلدية خدمات عامة في مختلف الشواطئ مثل عريدة والمرونة والفركية والوكرة وسيلين والعديد وسلوى والخرايج وزكريت ودخان والغارية، وخصصت الشواطئ منها عامة وأخرى للعائلات وللعزاب، وتعد الشواطئ الوجهة المفضلة في عطلة نهاية الأسبوع لاسيما مع الأجواء الحارة خلال النهار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جذب السياح القطاع السیاحی وزارة البلدیة توفیر الخدمات من الشواطئ فی مختلف کبیرة من دولة قطر ضرورة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
شهيدان في غارة اسرائيلية على شاطئ صور
أغارت مسيرة اسرائيلية صباح اليوم على صيادين عند شاطئ صور الجنوبي، ما ادى إلى استشهاد شخصين بحسب ما افادت مندوبة "لبنان 24".