تركيا تشارك بالجامعة العربية لأول مرة منذ 13 عاما
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يشارك وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في النسخة 162 من اجتماع وزراء خارجية دول جامعة الدول العربية المقرر عقده الثلاثاء في العاصمة المصرية، القاهرة.
ويُعقد الاجتماع مرتين سنويا في القاهرة خلال شهري مارس/ آذار وسبتمبر، آيلول، غير أن هذه المرة هى المشاركة الأولى لتركيا منذ 13 عاما.
ومن المنتظر أن يلقي فيدان كلمة خلال الجلسة الافتتاحية سيتطرق خلالها إلى العلاقات بين تركيا والدول العربية والحرب الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وفيما يخص بروتوكول جامعة الدول العربية، يتوجب على جميع الأعضاء بما يشمل سوريا الموافقة على مشاركة تركيا، ويبدو أن دمشق وافقت على مشاركة فيدان بالجلسة على الرغم من مباحثات التطبيع المتواصلة بين البلدية خلال الآونة الأخيرة ولم تسفر عن أية نتائج.
وجاء قرار مشاركة فيدان بالقمة عقب زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى تركيا نهاية الأسبوع الماضي.
وفي حديثه مع موقع ميدل ايست آي، أفاد مصدر مطلع أن القاهرة لعبت دورا محوريا في تسهيل مشاركة فيدان بالقمة.
ولطالما أدانت جامعة الدول العربية على مدار السنوات الماضية دور تركيا بالمنطقة وخصوصا عملياتها العسكرية في سوريا وليبيا والصومال.
واعتبارا من عام 2018، أسفر اجتماعات مجلس وزراء خارجية جماعة الدول العربية عن بعض القرارات المعادية لتركيا بحجة تدخلها في شؤون الدول العربية، غير أن عملية التطبيع التي تجريها تركيا وخصوصا مع مصر أحرزت تقدم في هذا الصدد.
وخلال القمة الثلاثة والثلاثين لجامعة الدول العربية في مايو الماضي، لم يتضمن البيان الختامي للقمة أية انتقادات سلبية لتركيا ولم يتم طرح قرار لجنة وزراء العرب بشأن تدخل تركيا في شؤون الدول العربية.
جدير بالذكر أن فيدان أجرى زيارة إلى القاهرة يومي 13 و14 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023 في إطار العلاقات والاتصالات المتطورة مع جامعة الدول العربية، حيث التقى بالأمين العام لجامعة الدول العرية، أحمد أبو الغيط.
واجتمع فيدان مع أبو الغيط مرة أخرى خلال زيارته إلى القاهرة يومي الرابع والخامس من أغسطس الماضي.
Tags: - أحمد ابو الغيطالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةتطبيع العلاقات بين تركيا ومصرجامعة الدول العربيةهاكان فيدانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحمد ابو الغيط الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة جامعة الدول العربية هاكان فيدان جامعة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية".. جامعة الدول العربية تفتتح دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في الإسكندرية
شهدت جامعة الدول العربية اليوم افتتاح "دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي "تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تحت رعاية ورئاسة السفير الأمين العام أحمد أبو الغيط، وذلك تزامنًا مع احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة.
وجاء ذلك بحضور وزير الاتصالات وتكتولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، ورئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، ممثلو الدول العربية وخبراء عرب وأجانب من جهات عديدة، وشخصيات دبلوماسية وأكاديمية ومتخصصة.
ودعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم العلماء العرب إلى وضع وثيقة لتنظيم الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.
وقال " ابو الغيط " إن دائرة الحوار العربية حول: "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، يأتي عقدها تأسيسًا على قرار الدورة العادية الأخيرة السادسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك.
وأضاف "أبو الغيط" أن عددًا كبيرًا من الدول العربية تسعى وبقوة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومواكبة تطورات ومتطلبات العصر الحديث في هذا المجال المهم واستغلال الطاقات والفرص الكامنة لديها وهو ما أوضح خلال الفترات الأخيرة حيث أطلقت العديد من الدول العربية مبادرات لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية.
وأشار إلى التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على صعيد ما يُعرف بـ "النماذج اللغوية الكبيرة"، والذكاء التوليدي، لافتًا إلي ان المشهد أقرب إلى "سباق التسلح" بين القوى الكبرى في ابتداع منظومات وتطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا الخطيرة، بكفاءة وإمكانيات أكبر وتكلفة أقل.
وتابع: "لقد رأينا مؤخرًا كيف أدى ظهور تطبيق صيني جديد في مجال الذكاء الاصطناعي إلى هزة مفاجئة في الأسواق ولدى الشركات التكنولوجية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه المنافسة الضاربة سوف تزداد حدتها في المرحلة القادمة فلا أحد يمكنه تحمل تكلفة التخلف في هذا المضمارلاسيما وأن له انعكاسات عسكرية مباشرة.
واردف "أبو الغيط" إن ثمة تخوفات واضحة لدى الكثير من الأوساط من تأثير هذه المنافسة على القواعد والقيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية وما يمكن أن تفضي إليه من نتائج كارثية على البشرية وقد رأينا بالفعل بعض التطبيقات الشريرة التي استخدمها ووظفها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الوحشية على غزة وكان من شأنها مضاعفة الخسائر بين المدنيين، وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين.
وأشار "أبو الغيط" إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو ثورة في طريقة التفكير والعمل وهي منصة لإنتاج التكنولوجيا والأفكار الجديدة في كافة المجالات ويجب استخدامها بحكمة ومسؤولية في جميع المناحي التي أصبحت تتأثر بالذكاء الاصطناعي بما في ذلك مجال الدبلوماسية والتي كُرس لها حيز في برنامج العمل ضمن دائرة الحوار الثانية، بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الدبلوماسية وحفظ السلام.. آفاق التعاون الدولي ودوره في منع النزاعات.
وأضاف قائلًا "دعونا نتخيل معًا عالمًا دبلوماسيًا تُدار فيه المهام الروتينية بكفاءة عالية ومبتكرة ويتفرغ فيه الدبلوماسيون للتركيز على القضايا الإستراتيجية، ويُعزز فيه التواصل بين مختلف الثقافات، ويتم فيه اتخاذ القرارات بدقة وسرعة فائقة، عالمًا يمكن فيه استباق الأزمات واستكشاف بؤر التوتر المحتملة قبل انفجارها من خلال تقديم حلول وبرامج للتسويات المطلوبة مشيرًا إلى أن هذا الذي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساهم في بنائه".
وأكد أبو الغيط في حديثه أن التحديات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تتطلب تضافر الجهود لتطوير أطر تشريعية تضمن حماية حقوق الأفراد وتضمن الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاق ولن يكون الوصول إلى هذا الهدف ممكنًا إلا من خلال التعاون البناء بين جميع مكونات المجتمع، وعلى كافة المستويات فضلًا عن تعاون عالمي ندعو إليه وننشده من أجل إدخال الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل متعدد الأطراف وعدم تركه لقوى المنافسة العالمية.
وأعرب عن ثقته بأن دائرة الحوار اليوم ستضع أول بذور هذا التعاون... وخاطب المشاركين قائلا "لقد جئتم من بلاد بعيدة، حاملين معكم خبراتكم القيمة ورؤاكم الثاقبة، للمساهمة في صياغة وثيقة تاريخية تدعو إلى الحفاظ على الهوية العربية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، والذي يبدو حتى الآن-منفلتًا ومنذرًا بالخطر.
واستطرد قائلًا إن هذه الوثيقة، التي نأمل أن تكون نبراسًا لنا في المستقبل، سوف ترصد الفرص والتحديات، وستقترح تشريعات وأطر عمل أساسية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية، وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.
واختتم كلمته بالقول "إنني على يقين بأن مُداولاتكم وتوصياتكم ستُسهم بشكل كبير في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي، وفي توظيف هذه التكنولوجيا الواعدة لِخدمة أهدافنا التنموية والحضارية.