باريس تشعل رغبة ألمانيا في استضافة البارالمبياد
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أشعلت الأجواء الرائعة في دورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت في باريس، الرغبة لدى العديد من الرياضيين الألمان والمسؤولين في اللجنة البارالمبية الألمانية لإستضافة البارالمبياد في البلاد.
وقالت جولين وولف، التي فازت بميدالية فضية وأخرى برونزية في منافسات تنس الطاولة في باريس :" ربما لن أتواجد بها كرياضية، ولكن سيكون من الرائع أن أتواجد بها كمشجعة.يمكنني فقط أن أطلب من الجميع: أرجوكم ادعموا هذا".
وقال توماس شميدبرجر الفائز بميداليتين فضيتين في تنس الطاولة: "أنا من أشد المعجبين بهذه الفكرة. كيف يمكن أن تشعر عندما تلعب أمام شعبك؟ أتمنى أن يجرب كل رياضي هذا الأمر مرة واحدة في مسيرته".
ولكن في البداية طالب كارل كويد، رئيس بعثة ألمانيا، تحليل طلبات الاستضافة السابقة التي لم تنجح.
وفشل ملف التقدم للايبزج لاستضافة البطولة في 2012 خلال عملية الاختيار المسبق، بينما أوقف سكان هامبورج المشروع في 2024 في استفتاء شعبي.
في الوقت نفسه، لا يوجد شك في أن اللجنة الألمانية البارالمبية تدعم تنظيم الحدث في ألمانيا.
وقال يوليوس بوشر رئيس اللجنة الألمانية البارالمبية: "الأولمبياد هي ذروة التطور الرياضي في أي بلد. تجلب الكثير من الرياضة، والوعي، والحياة، وأيضاً الأموال".
واتخذت الحكومة الألمانية موقفا واضحا، حيث وقعت مؤخرا نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، التي تتضمن حقيبتها الوزارية شؤون الرياضة، على إعلان نوايا بتنظيم أولمبياد 2040 في ألمانيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الألعاب البارالمبية باريس 2024
إقرأ أيضاً:
العقلية الألمانية.. وثقافة الفوز
يقول الحارس الألماني الشهير” أوليفر كان” متحدثًا عن فلسفة بايرن ميونخ:” علينا كلاعبين في بايرن ميونخ الاعتماد على ثقافة الفوز؛ فالقدرة على الفوز أمر لا يُمكن شراؤه بالمال، ولكن يُمكن تمرير هذه الثقافة من جيل إلى آخر”.
وبما أن الحديث عن نادي بايرن ميونخ، فمن الطبيعي أننا نتحدث عن الكرة الألمانية، وبمعنى أدق” العقلية الألمانية” في كرة القدم. فما تحدث به” أوليفر كان” ليس إلا عقائد وثقافات متسلسلة ومتناقلة بين الأجيال الألمانية.
فمصطلح” ثقافة الفوز” سهل جدًا في فهمه نظريًا، ولكن إذا تحدثنا عنه بشكل عملي، سنجد صعوبة بالغة جدًا، وهنا تكمن القدرة الألمانية على فرض ثقافتها.
فمن خلال هذه الثقافة، نجد الكرة الألمانية في التصنيف النخبوي، وإن أصابها بعض النكسات والسقطات بين فترة وأخرى، لكنها تعود.. وبشكل أقوى.
ومن هذا المنطلق، تجد الثقافة الكروية الألمانية ذات طابع جدي بحت؛ فالمتعة والاستعراض مصطلحات ليس لها بالكرة الألمانية علاقة، بمعنى أن الفرق الألمانية، أو المنتخب الألماني عندما يجد فريقًا غير قادر على مقاومته، يُلغي تمامًا مبدأ الرحمة، أو التخاذل لتمرير الوقت، والقاعدة يعرفها الجميع: سجل أهدافًا بقدر استطاعتك دون أن تتوقف”.
والأمثلة كثيرة.. بل وكثيرة جدًا، ولعل سباعية البرازيل في البرازيل خير مثال، وثمانية السعودية في زمنٍ سابق، وغيرها من النتائج، وما يُثبت أن الثقافة متأصلة في العقلية الألمانية- ليس فقط في المنتخب الألماني- بل في ما فعله بايرن ميونخ ببرشلونة والثمانية الشهيرة، وفي وجود ميسي.
فلا غرابة بعد كل هذا، أن نجد المنتخب الألماني أحد المنتخبات المرشحة دائمًا لأي بطولة يشارك فيها، ولا غرابة أن نجد بايرن ميونخ يُصنف دائمًا من كبار أوروبا مع أندية الصفوة، ولعل تلخيص كل هذا يكمن في” ثقافة الفوز”.