ينتظر العالم المناظرة بين المرشحين للانتخابات الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، والتي ستحدد بشكل كبير الفائز برئاسة البيت الأبيض، لكن، ما هي أول مناظرة في التاريخ الأمريكي.. وما أبرز وأقوى المناظرات بين المرشحين للبيت الأبيض؟

وتزداد مناظرة دونالد ترامب وكامالا هاريس أهمية بسبب الضغوط الأمريكية بشأن بعض المشكلات الداخلية فيما يتعلق بالهجرة والإجهاض والمشكلات الخارجية خاصة الصراع في الشرق الأوسط وحرب روسيا وأوكرانيا، وفقًا لما نشرته وكالة «رويترز».

أول مناظرة في تاريخ الولايات المتحدة

1960: أول مناظرة رئاسية تبث علي التلفزيون، واجه بها المرشح الديمقراطي جون كينيدي نائب الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون، الذي خرج من المستشفى خصيصًا للظهور على الشاشة بوجه متعرق، بينما ظهر كينيدي واثقًا من أسلوبه النقدي حيال سياسات الولايات المتحدة، حيث حاول نيكسون الدفاع عن ارائه وعدم جدال كينيدي، ما جعل الكثيرون يعتقدون أنه سلبي تجاه خصمه، ما ساهم في فوز  كينيدي في الانتخابات.

ملخص لأبرز المناظرات في آخر 20 عامًا

2000: جرت بين نائب الرئيس بيل كلينتون، الديمقراطي ألبرت أرنولد آل جور والجمهوري جورج دبليو بوش، الذي اعتقده الكثيرين أنه سيبدو غير متمكن في مواجهة آل جور، الخبير في القضايا المحلية والشؤون الخارجية، ولكن بوش فاجأ الجميع بأداء غير متوقع، ونجح في تقديم نفسه بشكل قوي، حتي فاز في الانتخابات.

2004: كانت المناظرة بين الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش والديمقراطي جون كيري، الذي قدم نفسه كخبير في السياسة، منتقدًا استراتيجية بوش في حرب العراق، مما جعل بوش يواجه صعوبات في الدفاع عن نفسه، ورغم ذلك نجح بوش في الفوز بولاية ثانية.

2008: قام بها المرشح الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين في ظل أزمة مالية عالمية وقتها، مما أتاح لأوباما الفرصة لإظهار خبرته في معالجة التحديات الاقتصادية، وقدم نفسه كرئيس يمكنه تحقيق التغيير، ما ساهم في فوزه في الانتخابات ليصبح أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي.

2012: سارت بين الرئيس الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني، الذي قدم أداءً قويًا مستغلاً كل فرصة لانتقاد سياسات أوباما، بينما كان أداء أوباما متواضع ما عرضه للانتقاد، ورغم ذلك نجح أوباما بالفوز بولاية ثانية.

2016: انطلقت بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث كانت كلينتون تتمتع بخبرة سياسية طويلة، بينما كان ترامب مجرد رجل أعمال بلا خلفية سياسية، ولكن استخدم ترامب سياسته الانتقادية والهجومية بشأن سياسات كلينتون وقضايا الفساد، مما ساعده ذلك في الفوز بالرئاسة.

2020: جرت بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، حيث استخدم ترامب أسلوبه الهجومي وقاطع بايدن مراراً وهاجم سجله السياسي وشخصيته، مما أضر بصورته لدى بعض الناخبين، وفي المقابل، حافظ بايدن على هدوئه بشكل عام وحاول مخاطبة المشاهدين مباشرة، وكان يشير إلى فشل ترامب في إدارة أزمة فيروس كورونا والاقتصاد، مما ساعده في فوزه بالانتخابات.

2024: كانت بين الرئيس السابق دونالد ترامب وجو بايدن، والتي شهدت أداءً كارثيًا من بايدن، حيث فشل في الدفاع عن سياساته أو نفسه بشكل فعال، بينما تبنى ترامب أسلوب الإهانات والاتهامات المباشرة، مستغلاً نقاط ضعف بايدن، مما أدى ذلك إلى تعرض بايدن لانتقادات شديدة حول حالته الصحية والذهنية، ما أسفر في النهاية عن انسحابه من السباق الرئاسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الولايات المتحدة دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية مناظرة فی الانتخابات دونالد ترامب بین الرئیس

إقرأ أيضاً:

ترامب يكسر قيود بايدن على الذكاء الاصطناعي ويأمر بالتوسع في استخدامه

أعلن البيت الأبيض، إلغاء قيود سابقة على استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الفيدرالية، وتوجيه الوكالات الحكومية إلى تطوير استراتيجيات جديدة لتوظيف هذه التكنولوجيا، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار الحكومي وتقليل العقبات البيروقراطية.

وأصدر مكتب الإدارة والموازنة الأمريكي مذكرة تطلب من الوكالات تنفيذ ممارسات جديدة لإدارة المخاطر المتعلقة بالاستخدامات عالية التأثير للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير سياسات واضحة للذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الأشهر المقبلة.

ووفقا للمذكرة، فإن الحكومة الأمريكية تسعى إلى تبني نهج أكثر انفتاحا على التكنولوجيا، حيث أكدت أن "على الوكالات أن تتبنى نهجا متقدما ومؤيدًا للابتكار يستفيد من هذه التكنولوجيا للمساعدة في تشكيل مستقبل العمليات الحكومية"، حيث يأتي هذا القرار في إطار رؤية الإدارة الأمريكية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمل الحكومي، مع تقليل اللوائح التي كانت مفروضة خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.

وشمل القرار الجديد إلغاء أمرين تنفيذيين كانا قد صدرا خلال إدارة بايدن، أحدهما فرض قيودا على استخدام الذكاء الاصطناعي لضمان حماية حقوق الأفراد وتعزيز الشفافية، فيما سعى الآخر إلى تقييد بعض العمليات الحكومية المرتبطة بهذه التكنولوجيا.


كما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا آخر وقّعه بايدن عام 2023، والذي كان يهدف إلى تقليل مخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال مطالبة المطورين بمشاركة البيانات المتعلقة بهذه التقنية.

وقال البيت الأبيض إنه لن يفرض بعد الآن "قيودًا بيروقراطية غير ضرورية على استخدام الذكاء الاصطناعي الأمريكي المبتكر في السلطة التنفيذية"، مضيفًا أنه يتعين على الوكالات أن "تعمل على زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي الأمريكي الصنع"، في إشارة إلى سعي الحكومة لتعزيز دور الشركات المحلية في هذا المجال ودعم الابتكار التكنولوجي.

ويأتي هذا القرار في وقت تتسابق فيه الدول الكبرى للاستفادة من التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي، حيث تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها التكنولوجي من خلال دعم شركات التكنولوجيا والباحثين. غير أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين تعزيز الابتكار وضمان عدم إساءة استخدام هذه التقنية، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية والأمان السيبراني وحماية الحقوق الفردية.


ويُتوقع أن تُحدث هذه التغييرات تحولا كبيرا في طريقة استخدام التكنولوجيا داخل المؤسسات الحكومية الأمريكية، حيث سيتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر لتحسين الكفاءة وتطوير الخدمات الحكومية، في ظل تأكيد الإدارة الأمريكية على ضرورة الاستفادة القصوى من إمكانيات هذه التكنولوجيا مع وضع الضوابط اللازمة لتجنب أي مخاطر محتملة.

مقالات مشابهة

  • حقيقة طلاق ميشيل أوباما من الرئيس الأمريكي السابق
  • كتاب أمريكي جديد يكشف كيف منع موظفي البيت الأبيض الرئيس بايدن من التواصل الخارجي
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا يُسهّل إجراءات مبيعات الأسلحة الأمريكية
  • ترامب يوجه بترحيل 900 ألف مهاجر دخلوا أميركا بعهد بايدن
  • ترامب يقرر ترحيل مهاجرين دخلوا أميركا عبر تطبيق بايدن
  • ترامب يقرر ترحيل نحو مليون مهاجر دخلوا أميركا عبر تطبيق بايدن
  • الشعب الجمهوري: وقفتنا التضامنية في رفح والعريش رسالة للعالم أننا خلف الرئيس في أي قرار
  • ترامب يكسر قيود بايدن على الذكاء الاصطناعي ويأمر بالتوسع في استخدامه
  • قيادية بالشعب الجمهوري: زيارة الرئيس ماكرون لمصر تؤكد مكانتها العالمية
  • " الشعب الجمهوري": جولة الرئيس مع ماكرون عكست الدعم الشعبي للقيادة