رئيس التمثيل التجاري: نستهدف استدامة المعايير الدولية للمنتجات المصرية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري، إن جهاز التمثيل التجاري هو الذراع الاقتصادي لمصر في الخارج في كل المجالات، وأن الهدف الأساسي للجهاز هو تسهيل العملية التصديرية سواء كانت الترويج للمنتجات المصرية أو مشاركة الشركات المصرية في المعارض الخارجية، إلى جانب المساهمة في حل المشاكل والمعوقات التي تواجه المصدرين من خلال التواصل مع الجهات والمؤسسات الحكومية في الدول الأجنبية، ليكون بذلك الجهاز عين رجل الأعمال في الخارج.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان الطريق لتحقيق المستهدفات التصديرية المأمولة للصناعات الغذائية، على هامش المؤتمر الأول لمصدري الصناعات الغذائية الذي ينظمه المجلس التصديري للصناعات الغذائية بحضور المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية والمهندس هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية.
وأشار الوزير مفوض، إلى أن الصناعات الغذائية من القطاعات الواعدة نظرًا لما لأن نسبة المكون المحلي في صادرات هذا القطاع تصل لـ 80%، لذا فيجب سرعة الانتهاء من وضع حلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع.
وأضاف «الواثق بالله»، أن مكاتب التمثيل التجاري تقوم بمد المصدرين بالدراسات التسويقية اللازمة لدخول الأسواق بالإضافة إلى توفير المعلومات والبيانات والاشتراطات لدخول تلك الأسواق، مشيرا إلى أن قيام مكاتب التمثيل التجاري بترشيح المعارض التي يمكن للشركات المصرية المشاركة فيها وفقا لمتطلبات واحتياجات هذه الأسواق.
تنظيم بعثات تجارية للشركاتوأوضح رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري، أن الجهاز يتيح لمجتمع الأعمال بالإضافة إلى تسهيل المشاركة في المعارض إلى تنظيم بعثات تجارية للشركات، فضلا عن ترتيب عقد لقاءات بين المصدرين المصريين ونظائرهم من الشركات، متابعًا: «الجهاز نجح في عقد الكثير من الندوات التوعوية والتركيز على الصادرات التي تستحوذ نسب عالية من إجمالي الصادرات، بالإضافة إلى عقد الكثير من الاتفاقيات التجارية من الدول الأفريقية والأوروبية والتي ساهمت في تعزيز حجم الصادرات الغذائية داخل تلك الدول».
تحديث الإمكانيات الزراعية واستدامة الجودة في قطاع الحاصلات الزراعيةوأكد أن هناك ضرورة ملحة لوضع حلول لاستدامة المعايير الدولية للمنتجات المصرية وتحديث الإمكانيات الزراعية واستدامة الجودة في قطاع الحاصلات الزراعية والتوريد الزراعية، وتنقية الشركات التي استطاعت اقتحام مجال التصدير دون استيفاء شروط الجودة لعدم التأثير على سمعة المنتجات المصرية، مؤكدا أن هناك أسواقًا واعدة في انتظار المنتجات والمصدرين المصريين، وأبرزها دول آسيا والهند ودول شرق أوروبا، وأن هناك جهودًا نُبدل في الوقت الحالي لحل مشكلات التخزين والتبريد والتي واجهت الكثير من المصدرين السنوات الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جهاز التمثيل التجاري الحاصلات الزراعية زيادة الصادرات الصناعات الغذائية للصناعات الغذائیة التمثیل التجاری
إقرأ أيضاً:
ازدواجية المعايير .. العراق نموذجًا
بقلم : جعفر العلوجي ..
تشكل المواقف السياسية والدبلوماسية معيارًا لمدى احترام الدول لعلاقاتها مع الشعوب الأخرى وتعكس طريقة تعاطيها مع الأحداث ومدى التزامها بالمبادئ الأخلاقية والعدالة في التعامل مع القضايا المختلفة ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما حدث مؤخرًا من تجاوزات في الهتافات الجماهيرية خلال المباريات الرياضية ، حيث أظهرت الحكومة الأردنية ازدواجية واضحة في مواقفها تجاه الإساءات التي صدرت من بعض جماهيرها .
في إحدى المباريات التي جمعت منتخب الكويت بالمنتخب الأردني، أطلقت بعض الجماهير الأردنية هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، الأمر الذي أثار استياء واسعًا في الكويت، حيث اعتُبر ذلك إساءة لمشاعر الشعب الكويتي وتذكيرًا بجراح الماضي المتعلقة بالغزو العراقي للكويت عام 1990. وسرعان ما سارعت الحكومة الأردنية إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الكويت، مؤكدة رفضها لأي إساءة تمس العلاقات بين البلدين .
وعلى النقيض من ذلك، عندما تكرر المشهد نفسه بل وصل الى الشتائم القذرة، لكن هذه المرة ضد شعب العراق، لم يصدر عن الحكومة الأردنية أي اعتذار، ولم تبادر الجهات المعنية إلى اتخاذ أي موقف رسمي مشابه لما فعلته مع الكويت. هذا التجاهل يطرح تساؤلات حول مدى احترام الحكومة الأردنية للعلاقات مع العراق، ولماذا تتعامل بازدواجية عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى العراقيين مقارنة بالكويتيين؟
ما حدث لا يعد حالة استثنائية، بل هو امتداد لنهج مزدوج في التعاطي مع العراق. على مر السنوات، تكررت مثل هذه المواقف التي أظهرت تهاون بعض الدول في التعامل مع الإساءة للعراق، مقارنة بمواقفها الصارمة تجاه أي تجاوز يطال دولًا أخرى.
على سبيل المثال، في عام 2018، شهدت مباراة بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني هتافات تمجّد المقبور صدام حسين، مما أثار جدلًا واسعًا لكن اللافت أن الموقف الرسمي العراقي حينها لم يلقَ أي استجابة دبلوماسية تُجبر الجهات المعنية على الاعتذار .
إن الصمت الرسمي الأردني تجاه الإساءة للعراق يحمل دلالات عديدة منها
ضعف الموقف الدبلوماسي العراقي حيث إن غياب رد فعل رسمي حازم يجعل بعض الأطراف تتهاون في احترام العراق وشعبه .
وكذلك تقليل أهمية الإساءة للعراق مقارنة بدول أخرى وهو ما يعكس نظرة بعض الدول للعراق كدولة يمكن التجاوز بحقها دون تبعات جدية.
ولمواجهة مثل هذه الازدواجية في التعامل، لا بد من مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ موقف واضح وإرسال رسالة احتجاج رسمية إلى الجانب الأردني ، وان يكون هناك
تحرك للاعلام العراقي لتسليط الضوء على هذه الإساءات وعدم السماح بمرورها مرور الكرام .
إن احترام العلاقات بين الشعوب والدول يتطلب مواقف عادلة ومتساوية تجاه أي تجاوزات، بغض النظر عن الدولة المستهدفة وما حدث من ازدواجية في اعتذار الحكومة الأردنية للكويت وتجاهلها للعراق يكشف عن خلل في التعامل مع مثل هذه الأحداث لذلك، يجب على الجهات الرسمية والشعبية العراقية أن تتعامل مع الأمر بجدية، حتى لا يصبح العراق مستباحًا للإساءات دون أي رد رسمي رادع.
جعفر العلوجي