كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباحَ اليوم، وفدًا من لجنة الرصد والمقترحات ببيت العائلة المصرية برئاسة اللواء الدكتور محسن الفحام، جاء هذا اللقاء في إطار سَعْي الدار المتواصل لتعزيز أواصر التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية، وبحث سُبُل التكامل في الجهود المبذولة لخدمة المجتمع المصري.

في مستهلِّ اللقاء، رحَّب المفتي بالوفد، مؤكدًا أهمية الشراكة المجتمعية والتعاون بين كافة أطياف المجتمع من أجل بناء مجتمع متماسك ومتسامح.

وقال إنَّ دار الإفتاء لها جهود كبيرة في هذا الشأن، حيث أطلقت عدَّة مبادرات وإصدارات مهمَّة لتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك وقَبول الآخر ومواجهة خطاب الكراهية، مشيرًا إلى ما بذلته دار الإفتاء المصرية من جهود في سبيل نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة، من خلال مبادرات ومشروعات عديدة أبرزها مركز "سلام لدراسات التطرف"، وهو مركز بحثي وأكاديمي تابع لدار الإفتاء المصرية، ويهدُف إلى دراسة ظاهرة التطرف ومكافحتها والوقاية منها بشكل علمي ومنهجي، ويعدُّ خطوة مهمَّة في جهود دار الإفتاء لمواجهة الأفكار المتطرفة وحماية المجتمع من الانزلاق في فخِّ التطرف والإرهاب.

وأشار إلى المشاركة الفاعلة لدار الإفتاء في المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان، موضحًا أنَّ الدار ستعمل بكلِّ جِدٍّ بمختلف قطاعاتها للمشاركة في هذا المشروع القومي المهم، كما أكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي في مجال الفتوى ونشر الوعي الديني وتقديم الاستشارات الشرعية، مشددًا على ضرورة التواصل مع الشباب وحمايتهم من الأفكار الضالة، وأكد أن دار الإفتاء تولي اهتمامًا بالغًا بهذه الشريحة المهمة من المجتمع بهدف حمايتهم ورفع وعيهم بالمخاطر المحيطة بنا خاصة في الجامعات.

وأبدى استعداد الدار الكامل للتعاون مع بيت العائلة المصرية من خلال عقد الفعاليات والندوات المشتركة للمساهمة في بناء الإنسان المصري وبناء الوعي الفكري والأخلاقي.

من جانبه، أعرب وفد بيت العائلة المصرية برئاسة اللواء الدكتور محسن الفحام عن بالغ سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا على المكانة المرموقة التي تحظى بها دار الإفتاء المصرية على المستوى المحلي والعالمي، وأنها تمثل مرجعية ليس للمصريين فحسب ولكن للعالم أجمع؛ لما تتمتع به من منهجية أزهرية وسطية تعمل على حماية المجتمع والحفاظ على تماسكه، مشيدًا بالجهود المبذولة من قِبل الدار في نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز قِيَم المواطنة.

وفي ختام اللقاء، أكَّد الطرفان أهمية التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادلا الرؤى حول آليات تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة التي من شأنها أن تساهم في بناء الإنسان المصري وتعزيز اللُّحمة الوطنية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: بارالمبياد باريس 2024 حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل أسعار الذهب الطقس زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء أكرم توفيق معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان نظير عياد مفتي الجمهورية محسن الفحام دار الإفتاء المصرية العائلة المصریة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة.. قصف مدرسة تؤوي نازحين ببيت حانون واستشهاد 9 فلسطينيين

استشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون، الأحد، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في قطاع غزة، بما في ذلك مدرسة تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال القطاع.

وأفاد جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان، بمقتل 5 فلسطينيين وجرح عدد آخر نتيجة قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين بحي الزيتون شرق المدينة.

وفي بيان آخر، قال الدفاع المدني إن قصفا إسرائيليا أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين كانوا يجمعون الحطب غرب مدينة غزة.



ولم يُحدد الدفاع المدني عدد الإصابات جراء الهجمات الإسرائيلية وطبيعة إصاباتهم.

وحسب مصدر طبي في مستشفى "المعمداني" بغزة لوكالة "لأناضول"، فإن مسنا وطفلة قتلا في قصف جوي على منزل لعائلة "النمر" في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وفي شمالي قطاع غزة، أفاد مراسل الأناضول، بأن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مدرسة "غازي الشوا"، التي كانت تؤوي مئات العائلات النازحة في بلدة بيت حانون، بثلاثة صواريخ ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.

وحسب شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد طلب من النازحين بالمدرسة عبر اتصالات هاتفية، إخلائها قبل دقائق من قصفها.

وأفاد الشهود بوقوع عدد من الإصابات جراء الاستهداف، فيما أصيب النازحون، بما في ذلك الأطفال، بحالة من الهلع والخوف.

بدوره، قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة في بيان إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت المدرسة بعدد من الصواريخ في بيت حانون.

وخلال الشهور الماضية، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل فيها.

ويضطر 2 مليون نازح من أصل 2.3 مليون نسمة (إجمالي السكان)، خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.



وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يشهد اللقاء الحواري «قعدة شباب» لطلاب الجامعات المصرية
  • «الإفتاء«: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به مٌحرم شرعًا
  • دار الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به
  • دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحـوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا
  • وزير الرياضة يشهد اللقاء الحوارى" قعدة شباب "لطلاب الجامعات المصرية بالتعاون مع مؤسسة "ال قرة للتنمية المستدامة"
  • “إسلامية دبي” تطلق برنامج “أجيال” لتعزيز الوعي الديني لدى طلبة المدارس
  • رئيس الوزراء المصري يستقبل وزير الصناعة والثروة المعدنية
  • إسلامية دبي تطلق برنامج «أجيال» لتعزيز الوعي الديني لدى طلبة المدارس
  • مجزرة جديدة.. قصف مدرسة تؤوي نازحين ببيت حانون واستشهاد 9 فلسطينيين
  • دار الإفتاء المصرية توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي