سكان جنوب الخرطوم يشكون من وطأة الجوع وانتهاكات الدعم السريع
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يعيش سكان مناطق جبل أولياء جنوبي الخرطوم حالة عزلة عن العالم الخارجي بسبب الحرب وانقطاع الأنترنت والكهرباء، وشكا السكان من انتهاكات قوات الدعم السريع التي تسيطر علي المنطقة.
بورتسودان: التغيير
كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام عن تزايد الراغبين في الحصول على الدعم، وقالت الغرفة إن أكثر من 500 أسرة سجلت في وجبة الفطور فيما اشارت إلى تناقص الدقيق والعدس وخلو مخازنها من المواد التموينية الامر الذي دفع الغرفة لإيقاف التسجيل.
ويعيش سكان مناطق جبل أولياء جنوبي الخرطوم حالة عزلة عن العالم الخارجي بسبب الحرب وانقطاع الأنترنت والكهرباء، وشكا السكان من انتهاكات قوات الدعم السريع التي تسيطر علي المنطقة.
وقال مواطنون لـ (لتغيير) إن سكان 150 منطقة غرب خزان جبل أولياء من منطقة مثلث الجموعية جنوبا حتى منطقة الحسين يعانون دون ان يشعر بهم أحد في مناطق تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
تقول أمل عبد الرحمن مواطنة من جبل أولياء لـ (التغيير) نحن جائعون ولايوجد من يقدم لنا الطعام، ولاتوجد مطابخ جماعية مثل المناطق الأخرى” : واضافت: كافة سكان المنطقة يعانون من انتهاكات الدعم السريع والغريب ان لديهم لجنة للظواهر السالبة يقولون لك انهم متفلتين ويجب عليك ان تدفع ايصال للبلاغ سعره احيانا 2 واحيانا 5 آلاف جنيه، بحسب ما يحلو لهم، وإلى الآن لم تعيد هذه اللجنة أي حقوق لأصحاب المظالم.
وأكدت أمل في اتصال عبر شبكات (استار لينك) أن الانتهاكات معظمها سرقات تحت تهديد السلاح بجانب الابتزاز، ومؤخرا بدأت ظاهرة الاغتصاب للفتيات الصغار.
وتضيف: الجميع تخلي عننا الجيش المجتمع الإعلام المنظمات تركونا لوحوش الدعم السريع يفعلون ما بدا لهم.
الوسومآثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع جبل أولياء جنوب الخرطوم غرفة طوارئ جنوب الحزامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع جبل أولياء جنوب الخرطوم غرفة طوارئ جنوب الحزام قوات الدعم السریع جبل أولیاء
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.