اضطراب نهم الطعام: عواقب صحية ونفسية خطيرة تستدعي العلاج المبكر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أكد المركز الاتحادي للتغذية الألماني أن اضطراب نهم الطعام يعد من اضطرابات الأكل الشائعة، حيث يعاني المصابون منه من نوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة، بغض النظر عن الشعور بالجوع. يصاحب هذه النوبات مشاعر سلبية، مثل الاشمئزاز من الذات أو الاكتئاب أو الشعور بالذنب، وغالبًا ما يلجأ المرضى لتناول الطعام بمفردهم ويخفون سلوكهم الغذائي عن الآخرين.
وأشار المركز إلى أن أسباب هذا الاضطراب متنوعة، منها تدني احترام الذات، المشاكل العاطفية مثل الشعور بالوحدة، الصراعات الشخصية، والأحداث المسببة للتوتر. ويمكن أن يكون لهذه العوامل تأثير كبير على سلوك تناول الطعام وتفاقم الحالة.
ويحذر المركز من العواقب الجسدية والنفسية الوخيمة لاضطراب نهم الطعام، مثل السمنة التي تزيد من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الظهر والمفاصل. كما تتضمن العواقب النفسية العزلة، الاكتئاب، واضطرابات القلق، وقد يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار بسبب رفض شكل الجسم وتدني الشعور بقيمة الذات.
ولتجنب هذه العواقب، يؤكد الخبراء على ضرورة العلاج المبكر لاضطراب نهم الطعام من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية المتوازنة والرياضة المنتظمة، بالإضافة إلى العلاج النفسي لتحديد مسببات الاضطراب ومساعدة المرضى على تطوير عادات غذائية صحية ومستدامة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: نهم الطعام
إقرأ أيضاً:
نجيبة الرفاعي: الكتابة بحث دائم عن الذات
الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أقيمت ندوة أدبية لمناقشة المجموعة القصصية «أبحث عني» للكاتبة الإماراتية نجيبة الرفاعي، بمشاركة الناقد والكاتب الصحفي الدكتور أيوب الحجلي، وإدارة الكاتبة فاطمة المزروعي، وتناولت الدور العميق للكتابة في استكشاف الكاتب لذاته وتفاعله مع تفاصيل الحياة.
وقالت نجيبة الرفاعي: «الكتابة بالنسبة لي محاولة لفهم النفس البشرية، فهي رحلة للبحث في أعماق الذات». وأشارت إلى أن مجموعتها القصصية جاءت بعد انقطاع دام 18 عاماً، حيث كان آخر أعمالها القصصية في عام 2006، مؤكدة أن انشغالها بالكتابة التربوية فرض عليها الابتعاد عن الأدب، لكنها عادت أخيراً بدافع من حنين قوي للكتابة.
أوضحت الرفاعي أن المجموعة تتناول أسئلة كبرى حول حقيقة الإنسان والسعادة وسبل تحقيقها، مشيرة إلى أن هذه الأسئلة تقودها إلى الإيمان بأن السعادة الحقة لا يمكن بلوغها إلا بالقرب من الله. ولفتت إلى أن بعض قصص المجموعة مستوحاة من مشاهدات وتجارب شخصية، وذكرت قصة «بائع المناديل» المهداة إلى طفل قابلته في الحرم المكي، وقصة «طلسم» التي تنتقد فوضى النشر وأشباه الأدباء.
من جانبه، أبدى الدكتور أيوب الحجلي رأيه النقدي في المجموعة، مشيراً إلى أن الأدب هو وسيلة للبحث عن الذات، وأن الرفاعي نجحت في التعبير عن ذاتها بعمق.
واعتبر الحجلي أن النصوص تحمل في طياتها رموزاً من البيئة الإماراتية، مما أضفى عليها خصوصية ثقافية وقوة، لافتاً إلى أن لغة السرد جاءت سلسة وعميقة، تعكس مهارة الكاتبة وقدرتها الإبداعية.