علماء يكشفون سر السلوك الغريب للثقب الأسود العملاق في مركز مجرتنا
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أعلن باحثون من جامعة نيفادا لاس فيغاس الأميركية عن وجود أدلة دامغة تشير إلى أن الثقب الأسود فائق الكتلة في مركز مجرة درب التبانة، والمعروف باسم "الرامي أ*" من المرجح أن يكون قد نشأ نتيجة لاندماج سحيق بين ثقبين أسودين فائقين.
والثقوب السوداء فائقة الكتلة هي أكبر أنواع الثقوب السوداء، حيث تتراوح كتلتها من مئات الآلاف إلى مليارات المرات من الكتلة الشمسية، وتزن كتلة "الرامي أ*" نحو 4.
ويُعتقد أن كل مجرة كبيرة تقريبا بها ثقب أسود فائق الكتلة في مركزها، وتشمل مجرات مثل "المرأة المسلسلة"، ومسيية 87 حيث تم التقاط أول صورة للثقب الأسود على الإطلاق في عام 2019.
وبشكل عام، يرجح العلماء وجود آليتين أساسيتين لتكون الثقوب السوداء فائقة الكتلة في مراكز المجرات، الأولى هي تراكم المادة المحيطة بالثقب الأسود، فتزداد كتلته بشكل جذري مع التهامه لتلك المادة، والثانية هي اندماج الثقوب السوداء معا.
سر "الرامي أ*"وأشارت البيانات القادمة من مرصد أفق الحدث إلى أن "الرامي أ*" سريع الدوران بشكل غريب يختلف عن النماذج التي يتبناها العلماء، كما أن دورانه غير محاذ لزخم مجرة درب التبانة الزاوي.
ويقترح الباحثون أن هذه الخصائص غير العادية يمكن تفسيرها بشكل أفضل من خلال افتراض حدوث اندماج هائل قبل نحو 9 مليارات سنة، حينما اندمجت مجرة قزمة صغيرة الحجم مع درب التبانة، واندمج ثقباهما الأسودان العملاقان معا.
وباستخدام محاكاة حاسوبية متطورة، قام الباحثون ببناء نموذج يشرح تأثير هذا الاندماج، مع الأخذ في الاعتبار سيناريوهات مختلفة تتوافق مع خصائص الدوران المرصودة للرامي أ*.
وأشارت النتائج، التي نشرها الفريق في دراسة بدورية "نيتشر أسترونومي"، إلى أن اندماجًا بنسبة كتلة 4 (الرامي أ*) إلى 1 (الثقب الأسود الآخر) مع ارتطام شديد الميل يمكن أن يعيد إنتاج خصائص الدوران التي أعلن عنها مرصد أفق الحدث سابقا.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة سيكون لها آثار كبيرة على الملاحظات المستقبلية باستخدام أجهزة الكشف عن الموجات الثقالية المحمولة في الفضاء، مرصد "لايزا" المقرر إطلاقه في عام 2035، ومن المتوقع أن يكتشف اندماجات مماثلة لثقوب سوداء هائلة الكتلة عبر الكون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرامی أ
إقرأ أيضاً:
بعد الضربات الأميركية.. الحوثيون يكشفون حجم خسائرهم
كشفت جماعة الحوثي في اليمن، السبت، حجم الخسائر الناجمة عن الضربة الأميركية التي وجهتها واشنطن لصنعاء مشيرة إلى مقتل 9 أشخاص وجرح عدد مماثل في حصيلة أولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي: "بلغ عدد ضحايا العدوان تسعة شهداء و تسعة مصابين جلهم من المدنيين والعدد قابل للزيادة كحصيلة أولية".
وأضاف: "العدوان الأميركي على اليمن تصعيد إجرامي لن يكسر عزيمة الشعب اليمني وسيزيده إصرارا على دعم غزة والمقاومة".
ودان الأصبحي ما وصفه بـ"العدوان الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية شرق العاصمة صنعاء اليوم في تصعيد إجرامي ممنهج وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وجريمة حرب مكتملة الأركان تضاف لسجل تحالف الشر الإجرامي".
وفي وقت سابق السبت، هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، إثر قصف أميركي استهدف مواقع متفرقة للحوثيين شمال غربي صنعاء.
جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين في اليمن.
وتوعد ترامب، جماعة الحوثي في اليمن، باستخدام أعتى درجات القوة ضد قواعدها، ومحاسبة الجماعة على هجماتها في البحر الأحمر، مهددا باستخدام ما وصفها بالقوة المميتة الساحقة ضدها.
وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" التي يمتلكها: "اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن. لقد شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات والطائرات المسيرة الأميركية وغيرها".
وأضاف: "لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية. سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا. لقد خنق الحوثيون حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى توقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية، وهاجم المبدأ الأساسي لحرية الملاحة الذي تعتمد عليه التجارة الدولية".
ووجه ترامب رسالة إلى الحوثيين عبر منصته كتب فيها: "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، ابتداء من اليوم. إن لم يتوقفوا، فستمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل!".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة بدأت، السبت، تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفقا لتقارير إخبارية محلية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وذلك في بداية ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه هجوم جديد ضد المسلحين.
وأصابت الضربات الجوية والبحرية التي أمر بها ترامب، رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات بدون طيار، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطلها الحوثيون لأشهر بهجماتهم الخاصة.
وقال مسؤولون أميركيون إن القصف، وهو أهم عمل عسكري في ولاية ترامب الثانية، يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير إلى إيران.