تقرير يكشف تزوير السفير الأميركي السابق بأفغانستان فحص كورونا لترحيله قبل موظفي السفارة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي مايكل ماكول استهتار السفير الأميركي بالوكالة في أفغانستان روس ويلسون، وادعى أن ويلسون أعطى أولوية الإجلاء لنفسه قبل إجلاء موظفي السفارة، كما انتهك السفير قوانين الولايات المتحدة للسفر والسلامة أثناء جائحة كورونا إذ أمر أحد الموظفين بالتكتم على إصابته بالفيروس وتزوير نتيجة الفحص لتسريع عملية عودته.
وفشل ويلسون -حسب ماكول- في اتخاذ إجراءات بناء على تحذيرات أكثر من 20 موظفا في وزارة الخارجية بشأن تهديد محتمل من حركة طالبان، وأدى ذلك إلى الوضع الفوضوي الذي استغلته الحركة للوصول للسلطة.
وحسب تقرير اللجنة، أخذ ويلسون إجازة في يوليو/تموز -قبل شهر من الانسحاب- دون أن يضع خططًا نهائية للإجلاء، وتجاهل تحذيرات متكررة من وزارة الدفاع والمجتمع الاستخباراتي ضد انسحاب عسكري كامل، وعلق ماكول مستاء على ذلك: "يمكنك تخيل الفوضى التي حدثت لأنه لم يكن هناك خطة جاهزة".
وقال التقرير إنه حتى في اليوم الذي حاصرت فيه طالبان كابول، لم يكن المسؤولون الأميركيون قد قرروا بعد من يجب إجلاؤه أو إلى أين يجب نقل اللاجئين، واختتم ماكول بقوله إنه يأمل أن تسهم نتائج التقرير في ردع الولايات المتحدة عن خطتها المتسرعة لسحب القوات من العراق.
وفي مقابلة حصرية مع أكسيوس انتقد ماكول تعامل إدارة الرئيس جوزيف بايدن وويلسون مع الانسحاب من أفغانستان في 2021 قائلا إن العملية كانت تفتقر إلى التخطيط والتنسيق وإن الفوضوية "قوت أعداءنا"، مشيرا إلى أن حرب روسيا على أوكرانيا بدأت بعد 6 أشهر من الانسحاب.
وجرت المقابلة قبيل نشر لجنة ماكول تقريرا بـ354 صفحة -الأحد- في الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، وكانت اللجنة تحقق في الأمر منذ سنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق
حذر تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة من أن الحوثيين في اليمن يكتسبون قوة عسكرية متزايدة، مع تحولهم إلى "منظمة عسكرية ذات قدرات متطورة" بفضل دعم عسكري "غير مسبوق"، خاصة من إيران وحزب الله.
وأوضح الخبراء، المكلفون من قبل مجلس الأمن الدولي، أنه منذ اندلاع الصراع في غزة قبل عام، قامت جماعة الحوثي، التي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن، باستغلال الظروف الإقليمية لتعزيز تعاونها مع محور المقاومة، الذي يتضمن إيران وحركات مثل حماس وحزب الله.
ويغطي التقرير الفترة من سبتمبر 2023 حتى نهاية يوليو 2024، مشيرًا إلى أن الحوثيين قد تحولوا من جماعة مسلحة ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية، حيث زادت من نطاق عملياتهم إلى ما يتجاوز بكثير الحدود الجغرافية لمناطق سيطرتهم.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول جاء نتيجة "نقل المعدات، الدعم العسكري، والتدريب" من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، بالإضافة إلى مجموعات مرتبطة بإيران في العراق. كما تم إنشاء "مراكز عمليات مشتركة" في العراق ولبنان لتنسيق الأعمال العسكرية.
دعم متنوع يشمل الأموال والأسلحة والتدريب وحذر التقرير من أن "عمليات نقل المعدات والتكنولوجيا العسكرية التي تحصل عليها الحوثيون من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليهم، تعد غير مسبوقة من حيث الحجم والطبيعة والنطاق". واعتمد الخبراء في إعداد التقرير على شهادات من عسكريين ومسؤولين يمنيين وأي شخص مقرب من الحوثيين.
وأوضحوا أن الحوثيين "لا يمتلكون القدرة على تطوير وإنتاج معظم المعدات بدون دعم خارجي"، بما في ذلك بعض الصواريخ المستخدمة لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
كما لاحظ الخبراء وجود تشابه بين أنواع المعدات المستخدمة من قبل الحوثيين وتلك التي تنتجها إيران أو الجماعات المسلحة المرتبطة بها. كما أكدوا على أن حزب الله يُعتبر "داعمًا رئيسيًا للحوثيين" وأنه يلعب دورًا في "هيكلية اتخاذ القرار" داخل الحركة.