الأسبوع:
2025-02-02@16:15:50 GMT

الأردن.. انتخابات رغم التحديات

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

الأردن.. انتخابات رغم التحديات

في ظل ظروف وتحديات صعبة يواجهها الأردن في الوقت الحالي، يتوجه غدا الثلاثاء، أكثر من 5 ملايين أردني ممن لهم حق التصويت إلى مراكز الاقتراع لانتخاب مجلس النواب الأردني، وفقا للقانون الانتخابي الجديد.

وقد اشتمل نظام الانتخاب الجديد في المملكة على حق الناخب في الإدلاء بصوتين، الأول للقائمة العامة المغلقة على مستوى الأردن، حيث خصص لها 41 مقعدا، من أصل 138مقعداً في البرلمان، أما الثاني فقد خصص لانتخاب قائمة محلية جرى توزيعها على المحافظات والدوائر الانتخابية في المناطق الجغرافية المختلفة، بعد أن جرى تخصيص97 مقعدا لها، تم توزيعها على 18 دائرة انتخابية محلية، وللمرة الأولى خصص القانون الجديد 26 مقعدا للمرأة في هذه الانتخابات، بحيث لا يقل مجموع المقاعد المخصصة لها عن 20%.

لقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أكثر من من على إصراره على نزاهة الانتخابات، وترك حرية الاختيار للناخبين، دون تدخل من السلطة التنفيذية لصالح أي من المتنافسين، بل إن مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات أكد أيضا أنها حريصة على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

ولاشك أن هذه الهيئة التي جرى تأسيسها عام 2012، استطاعت بالفعل أن تحافظ على قواعدها والمعايير التي ترسخت لديها خلال ثلاثة انتخابات برلمانية سابقة، وهو ما يعزز الثقة في أن يعكس أداء الهيئة ذات المعايير التي تجرى على أساسها انتخابات الهيئة البرلمانية الرابعة تحت إشرافها.

وتتميز هذه الانتخابات بمتغير جديد في ضوء آخر التعديلات الدستورية، وفي ضوء ما قررته لجنة منظومة التحديث السياسية، وهى اللجنة التي جرى تشكيلها بتوجيهات ملكية صدرت عام 2021، وضمت في عضويتها كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والحزبي لإحداث نقلة في العملية الانتخابية من شأنها أن تساعد في تطوير العملية السياسية والحزبية على السواء، حيث تعد الانتخابات التي ستتطلق غدا العاشر من سبتمر 2024، هي الانتخابات النيابية التاسعة عشر منذ إعلان استقلال الأردن في عام 1946.

و تتولى عملية مراقبة الانتخابات لجان محلية وإقليمية ودولية مختلفة، حيث تشمل المراقبة الإطار القانوني وإدارة العمليةالانتخابية، وأنشطة الحملة الانتخابية للمرشحين و الأحزاب السياسية وسلوك وسائل الإعلام وعملية التصويت والفرز وتفريغ النتائج وإعلانها من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات.

لقد أصر جلالة الملك على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر سلفا رغم الحادث الأخير الذي شهده معبر الكرامة على الحدود الأردنية الفلسطينية، وكذلك الحال المخاطر التي حذر منها وزير الخارجية الدكتور أيمن الصفدي، ومن بنيها مخطط التهجير، والذي اعتبره يعد بمثابة إعلان حرب لن تقبل به المملكة بأي حال من الأحوال.

وتحوز هذه الانتخابات على اهتمام خاص من المعنيين بالشأن الأردني محليا وخارجيا في ظل قانون تحظى فيه الأحزاب السياسية للمرة الأولى بـ 41 مقعداً، وهو ما يعطي هذه الأحزاب دفعة قوية وتمثيل أكبر، خاصة وأن الانتخابات التي ستتلوها سيخصص فيها أكثر من 50% من عدد القواعد للقوائم الحربية، وهي تجربة خاضتها مصر وحققت بالفعل تمثيلا حزيبا يدفع بالعملية السياسية خطوات إلی الأمام.

لقد أكد غالبية الأحزاب السياسية عزمهم على المشاركة في الانتخابات وفقا للقانون الانتخابي الحديد، كما أن غالبية هذه الأحزاب أكدت ثقتها في إجراء الهيئة المستقلة للانتخابات، إجراء عملية انتخابية نزيهة وشفافة.

وهذه الانتخابات المقرر إجراؤها وفق القانون الجديد تأتي أيضا ترجمة لما نصت عليه الأوراق النقاشية التي طرحها العاهل الأردني الملك عبد الله الثانی فی أکتوبر (تشرين أول) عام 2016 والتي تمثل رؤية لتحقيق الإصلاح الشامل، حيث احتوت الأوراق الثانية والثالثة والرابعة والخامسة منها على خارطة محددة لخطوات التحول نحو حكومة برلمانية يأتي تشكيلها وفق ماسوف تسفر عنه نتائج الانتخابات.

إن إصرار العاهل الأردني على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها لا يعكس فقط مصداقيته وحرصه على العملية الديمقراطية والبرلمانية، وإنما أيضا يعكس ثقته في الشعب الأردني وقواه السياسية وقدرتهم على مواجهة كافة التحديات والحرص على أمن واستقرار المملكة والمضي قدما إلى الأمام.

* مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، وعضو مجلس النواب المصري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن الانتخابات النيابية في الأردن الملك عبدالله انتخابات الاردن مصطفى بكري هذه الانتخابات

إقرأ أيضاً:

التلفزيون الأردني يشطب اقتباسا لـسمية الغنوشي بسبب موقفها المسيء (شاهد)

أثار عرض التلفزيون الأردني جزءًا من مقال الكاتبة والباحثة سمية الغنوشي، نجلَة زعيم حركة النهضة التونسية، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، إبراهيم البواريد، عبر منشور على صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، أنه تم بالخطأ استخدام جزء من مقالة منشورة في موقع "عربي 21" للكاتبة الغنوشي، بسبب مواقف الكاتبة، التي قال إنها "مسيئة للأردن".

تم بالخطأ استخدام جزء من مقالة منشورة في موقع عربي ٢١ لكاتبة اساءت لمواقف الأردن ، شطبت وفتح تحقيق بالأمر، التلفزيون الأردني لن يكون منبرا لهؤلاء. — IBRAHIM M Albawarid (@albawarid) February 1, 2025
وأكد البواريد أنه تم شطب الجزء المذكور وفتح تحقيق في الأمر، مشددًا على أن "التلفزيون الأردني لن يكون منبرًا لهؤلاء". 

وكان التلفزيون الأردني قد عرض جزءًا من مقال لرئيسة تحرير مجلة "ميم"، والذي نُشر على موقع "عربي 21" تحت عنوان "لا يا ترامب.. غزة ليست عقارًا للبيع والشراء!".

وقالت الغنوشي في المقال: "حلم بات أقرب للمنال اليوم بعدما تفضل نتنياهو بإتمام نصف المهمة عبر نسف جل معمار غزة، ببيوتها ومستشفياتها ومدارسها وجامعاتها وجوامعها وكنائسها وكل مقومات الحياة فيها".
برنامج بين السطور يشير في برنامجه إلى مقال ل الغنوشي بنت النهضة التونسية الإرهابية وصاحبة مجلة ميم التي تهاجم #الأردن والملك دائما وتتهم الاردن بالخيانة.
فريق الاعداد #خائن ويدعم اعداء الوطن أو غبي ولا يعلم اعداء الوطن ويجب فصله.#الاردن_للاردنيين @PrimeMinistry @JrtvMedia pic.twitter.com/dJZOgDsAnC — Ali Shunnaq (@schunnaq) February 1, 2025
وأضافت "صارت غزة إذن عقارًا بكرًا جاهزًا للاستثمار والبيع والشراء. عقار مهجور بلا ملاك ولا حجج ملكية. أرض بلا شعب لعصابة من اللصوص يسيل لعابها للاستحواذ عليها، كما استولوا على ما قبلها في يافا وحيفا وعكا.. عقار ثمين على شاطئ البحر، بلا أصحاب ولا أسماء ولا عناوين ولا ماضٍ ولا ذاكرة ولا تاريخ ولا معالم ولا هوية". 

من جهة أخرى، انتقد حساب على منصة إكس يحمل اسم معتصم المومني، الغنوشي متهمًا إياها بمهاجمة الأردن بشكل مستمر، خاصة بعد ما أسماه "نكبة السابع من أكتوبر".


وأشار الحساب إلى أن الأردنيين ردوا عليها آلاف المرات ولم يسمحوا لها بنشر "سمومها وأفكارها الكاذبة والافتراءات عن الأردن". وأعرب الحساب عن استيائه من مشاركة التلفزيون الأردني لتغريدة للكاتبة، معتبرًا أنها شخصية "لا تستحق التقدير".

سمية الغنوشي التي لم تتوقف يوماً عن مهاجمة الأردن وخاصة من بعد نكبة السابع من اكتوبر
ورد عليها الأردنيون الالاف المرات ولم يسمحوا لها ان تنشر سمومها وأفكارها الكاذبة والافتراءات عن الأردن .

التلفزيون الأردني يرى بأنها شخصية مهمة ويشارك تغريدة لها .

حدا يمر يدعسني يريحني pic.twitter.com/mNRShz8CqX — معتصم المومني (@mutasemmomani) January 31, 2025
التلفزيون الأردني مؤسسة وطنية تقع عليها مسؤوليّة كبيرة والعاملين فيها من خلال القيام بمهام واعمال موكولة لهم على أكمل وجه ضمن ضوابط الإعلام الرسمي! لهذا وجب لزاما توخي الدقة والبحث قبل نقل أو تبني ماهو مشبوه ومتخصص بنشر الاساءة وتحريض على الاردن وقيادته.
مثل الغنوشي عبر مجلة ميم pic.twitter.com/r2ioVP3fII — Alaa A. Al_jbour???????? (@AlaaAAljbour1) January 31, 2025

التلفزيون الاردني يستشهد في تغريدة سمية الغنوشي رئيسة تحرير مجلة ميم الصفوية الولائية التي تبث سمومها من تونس
ولكن لا اعرف هل التلفزيون الاردني تناسى التغريدة الثانية للاخونجية الولائية الغنوشي pic.twitter.com/yHvDTYy6TA — الثائر (@Saddam200341842) February 1, 2025
اذا انتم إدارة تلفزيون تقولوا خطأ وما بتعرفوا من هي سمية الغنوشي ابنة راشد الغنوشي فيجب تقديم استقالاتكم بلا اعتذار بلا فتح تحقيق.
سمية متزوجة من القيادي في حركة النهضة وعضو مكتبها التنفيذي رفيق عبد السلام الذي شغل منصب وزير خارجية تونس في أول حكومة تشكلت بعد الثورة عام 2011. pic.twitter.com/j69zp5ITSQ — وحيد الطوالبة - Waheed tawalbeh (@waheed_tawa64) February 1, 2025

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
  • مفوضية الانتخابات:الأحزاب التي لها فصائل جهادية لها الحق المشاركة في الانتخابات
  • بعد رفض موسكو التفاوض مع زيلينسكي..واشنطن ترغب انتخابات رئاسية في أوكرانيا
  • واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
  • ترامب يريد انتخابات في أوكرانيا بنهاية العام
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • واشطن تطالب كييف بإجراء انتخابات بعد الحرب
  • التلفزيون الأردني يشطب اقتباسا لـسمية الغنوشي بسبب موقفها المسيء (شاهد)
  • المخبز الأردني في غزة يوزع الخبز على الأهالي منذ أسبوع / صور
  • العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟