مجاهد بشرى

الدقة التي نُخرج بها ما ننشره من مقالات، او تسريبات تنبع من محاولاتنا شرح كثير من متفرقات الأحداث التي ترتبط ببعضها البعض بشكل وثيق، وتبسيط هذا الربط للمتابع الذي لديه المقدرة على الفهم، مع اعتراف صغير أننا لا نحفل، اًو نهتم برأي البلابسة الذين نعتبر تعليقاتهم مثل أصوات الدجاج في الحظيرة، ودعوتي للمتابعين أن ينتبهوا لكل إسم يرد في تسريباتنا، فسيكون جزء من قصة خيانة الجيش لكل الشعب السوداني، والتي سنرويها بالأدلة الدامغة التي ستغير نظرة الكثيرين لهذه المؤسسة العسكرية المجرمة و المتآمرة على بلد كامل.

ونعلم أن حديثنا يغضب الكثيرين، لكنهم يعلمون علم اليقين أن هذه الصفحة لا تورد إلا ماهو صحيح، وموثوق من صحته، وحتى لا أطيل عليكم، دعونا نفتح باب سبب بيع قادة الجيش لولاية الجزيرة و أهلها…

رد في تسريب يوم أمس على لسان الفريق الركن خالد عابدين الشامي إسم اللواء (محمد الامين) وهو قائد سلاح المدفعية عطبرة، ما لا يدركه المتابعون أنه ومنذ بداية الحرب، تحول سلاح المدفعية من سلاح عسكري إلى مصفاة لاستخلاص الذهب عوضا عن المشاركة في هذه الحرب، وتحولت ولاية نهر النيل المنكوبة لمنطقة تسيطر عليها الاستخبارات العسكرية، وتدير كافة انشطة تعدين الذهب الذي يتم تصديره، ويذهب مباشرة لجيوب قادة الجيش عبر شيطان الفساد محمد عثمان الذي يسيطر على الاستخبارات العسكرية و المخابرات العامة و بنك السودان الخ.. ويعمل تحت حماية كاملة من شمس الدين الكباشي و البرهان، و الغريب أنه يبيع معظم هذا الذهب في اسواق الدول التي يشتمها نشطاء الجيش المغيبين ومن ضمنهم الناشط الفريق أول ركن ياسر العطا..

معلومات الجيش في بداية الحرب عن تحركات الدعم السريع و توجهه نحو ولاية نهر النيل، هذا التحرك كان ليقضي تماما على المورد الوحيد الذي يُبقي عصابة العسكر في السلطة، وهو الذهب الذي أصبح لعنة على أهل نهر النيل الذين يموتون بالسرطان و تسمم كل مواردهم.

لم يكن قادة الجيش ليسمحوا بفقدان الذهب الذي يستخدمون جزء يسير منه في استيراد الوقود عبر القطط السمان الذين تحدثنا عنهم في ملفات سابقة، ويباع للمواطن بأعلى سعر، و تتولى الاستخبارات العسكرية صناعة الأزمات من قطوعات كهرباء وخدمات كما اعترف قادتها في تسريبات سابقة لخلق توازن السيطرة على المواطن.

 

الصور أدناه لمقر المدفعية عطبرة، والذي اصبح مجرد احواض كبيرة لمعالجة “الكرتة” او مخلفات الذهب، والتي يطلبها محمد الأمين قائد المدفعية بألاف الاطنان من شركات التعدين، و اجسام التعدين الأهلي تحت مسمى دعم الجيش الذي رأينا جنوده يأكلون القطط، و تمتلئ جيبوهم بالبصل من الجوع، و تتقرح رؤوسهم من القوب لانعدام الرعاية الصحية، و الحال البائس الذي نطالعه في فيديوهات أسرهم او القبض عليهم، وهو أمر يوضح مدى الفساد وعدم المهنية التي نخرت في جسد الجيش، الذي كان يمكن ان يكتفي بالدعم المالي دون الدخول في شبهة التعدين و استخلاص الذهب على حساب شركات التعدين و التعدين الأهلي، وهي ذات ممارسات شركة الاتجاهات المتعددة التابعة لمنظومة الصناعات الدفاعية والتي تتغول على مجالات الصادرات الزراعية و تصدير اللحوم على حساب شركات القطاع الخاص..

يدير البرهان عبر شقيقه حسن البرهان المحامي واحدة من اكبر شركات التعدين بنهر النيل،وكذلك كل واحد من قادة الجيش، ومع تصاعد احتمالية دخول الدعم السريع إلى نهر النيل، قرر البرهان وعصابته أن تكون ولاية الجزيرة هي أداة تخفيف الضغط على نهر النيل، وهو لم يفعل ذلك خوفاً او تفضيلاً لأحد في الولاية، بل كان يراعي مصلحته في المقام الأول، فالسيول و الفيضانات و الأمراض و الأوبئة التي ضربت نهر النيل تكشف لك عن ان البرهان لا يهمه أحد من السودانيين.

ومن هنا بدأت خطة لجر الدعم السريع إلى حرب في ولاية الجزيرة، لشغله عن نهر النيل التي يستخدمها قادة الجيش المجرمين كدجاجة تبيض ذهباً “حرفيا”، وهو أمر ستكشفه تسريبات غرفة القيادة التي سننشرها تباعاً، وهو السبب الذي دفعنا لنشر مقدمة للتسريبات يوم أمس ، لنترك الحكم للشعب على حجم تآمر و إجرام قادة الجيش في حق السودانيين المنقادين في حرب كرامة لم تمتهن إلا كرامتهم ، وشردتهم بسبب احلام و مطامع العسكر في السلطة و الثروة.

https://www.facebook.com/share/p/RhYmhHMZiQAHcusb/?mibextid=oFDknk

نحن في مرحلة اصبحنا ندرك بصورة واضحة أن العدو الحقيقي للشعب السوداني هو المؤسسة العسكرية الحالية، فلم نعد نهتم بحملات التخوين، او الاتهامات، ومن خلال هذا المدخل الكتابي، أرسل وصية لكل من يحمل صكوك وطنية يريد أن يمنعها عنّا او يمنحنا لها، أرجو ان تحتفظ بها لنفسك، نحن في غنى عنها، اعتبرنا ضد الجيش بصورة مؤكدة وواضحة، لكن نحن نقف مرفوعي الرأس لأنه في سجلاتنا لم تحقق معنا سناء حمد، ولم نغدر بشعبنا او نقتل شبابه، ولم نصنع مليشيات، ولم نختبئ في قبو هرباً من الموت، ولم نُفحّط كالنعام ونترك خلفنا المدن و الحاميات، و المال و العرض، ولم نهرب لدولة أخرى ونحمد لأنفسنا السلامة، ولم نصنع المليشيات ، ولم نستنجد بالرجال ليقاتلوا الحركات المسلحة عوضا عنا، وحين انعكست الكفة، عدنا للاستنجاد برجال الحركات ليقاتلوا الرجال الذين جلبناهم لمقاتلهم منذ البداية، نحن لم نسرق فلساً من اموال الشعب، ولم نرتشي يوماً، ولم نترك مثلثاً كاملا من بلادنا، او نجعلها مدفنا للنفايات المُشعّة ، لذلك كلما آتتك فكرة تخويننا تذكر أن جيش النعاج الذي تدافع عنه فعل كل ذلك ، فربما ، اقول ربما ينتابك بعض الخجل من غباءك، و بجاحة جهلك ..
ونواصل في التسريبات التي ستكشف كل شيء إن شاء الله.

 

الوسومالتعدين العشوائي الفساد في السودان ولاية الجزيرة ولاية نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفساد في السودان ولاية الجزيرة ولاية نهر النيل ولایة الجزیرة قادة الجیش نهر النیل

إقرأ أيضاً:

مايكل أوين نجم ليفربول وريال مدريد يشارك في فيلم الحريفة 2 (صور)

وصل النجم الإنجليزي مايكل أوين، لاعب ليفربول وريال مدريد السابق، إلى القاهرة لتصوير مشاهده في فيلم الحريفة 2، وبدأ رحلته بزيارة الأهرامات الثلاثة وأبو الهول بمنطقة الجيزة، وذلك قبل أن يتجه لتصوير أولى مشاهده بالفيلم والذي يحل فيه كضيف شرف.

مايكل أوين لديه مسيرة حافلة بالإنجازات سواء مع الفرق الإنجليزية ليفربول واليونايتد أو مع ريال مدريد في مسيرة كروية دامت لمدة  17 عامًا، ويعد أصغر هداف في الدوري الإنجليزي، وحصد لقب أفضل لاعب صاعد، كما حصد كذلك على جائزة الكرة الذهبية عام 2001.

فيلم الحريفة الجزء الثاني

فيلم الحريفة 2 يأتي  تحت اسم الريمونتادا من بطولة نور النبوي، كزبرة، أحمد غزي، عبد الرحمن محمد، سليم الترك، خالد الذهبي، ومن تأليف إياد صالح وإخراج كريم سعد، ويدور الجزء الثاني حول الحريفة بعد فوزهم بالبطولة، حيث يتفق الجميع على استكمال الحلم سويًا.

قصة الحريفة

ويدور الفيلم حول الحريفة ودخولهم للجامعة لأول مرة وانبهارهم بما داخلها وعودتهم للعب كرة القدم، مع وجود حريفة جدد داخل الفريق سواء من العنصر النسائي أو الرجالي.

وكان فيلم الحريفة الجزء الأول قد حقق نجاحًا كبيرًا على صعيد الإيرادات وعلى المستوى النقدي، وتدور أحداث الجزء الأول من الفيلم في إطار تشويقي اجتماعي حول شخصية ماجد، وهو شاب يعشق كرة القدم، ويتعرض والده لأزمات في حياته فيقرر نقله لمدرسة حكومية أخرى، ليلتقي خلالها بعوالم جديدة، وتبدأ رحلته في الانضمام لفريق كرة القدم بأحد مراكز الشباب، ويكون صداقات جديدة ويحقق نجاحات في لعبته المفضلة.

مقالات مشابهة

  • 13 قتيلا في هجوم نُسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية
  • اتهامات للدعم السريع بقتل العشرات في ولاية الجزيرة وشمال دارفور
  • مسلسل رقم سري.. أحداث جديدة وصراعات مشوّقة في الجزء الثاني
  • هجوم بقنبلة يدوية في الجزء الذي تديره الهند من كشمير
  • وسائل إعلام سودانية: مقتل 31 مدنيا بنيران الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مايكل أوين في الأهرامات.. ما علاقته بفيلم "الحريفة 2"؟
  • مايكل أوين نجم ليفربول وريال مدريد يشارك في فيلم الحريفة 2 (صور)
  • غوتيريش يندد بهجمات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في السودان
  • ميدل ايست آي: الجيش الاسرائيلي يطالب بوقف الحرب بسبب عدد القتلى الذي تخفيه الرقابة
  • قائد الجيش السوداني يتفقد الخطوط الأمامية بولاية الجزيرة