بحضور ورعاية نهيان بن مبارك “تريندز للبحوث والاستشارات” يحتفل بـ(اليوبيل البرونزي)
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش احتفل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالذكرى العاشرة لتأسيسه (اليوبيل البرونزي)، وقد تمكن من توسيع دائرة انتشاره، ووضع اسمه في صدارة المراكز العالمية، مؤكداً العزم على المضي بإصرار نحو تحقيق المزيد بجهود فريقه ودعم شركائه في المجالات كافة.
حضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بالقاعة الكبرى بفندق ريتزكارلتون – أبوظبي كل من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، وعدد من أصحاب السعادة ، والسيد زوندا مانديلا، رئيس مؤسسة إرث مانديلا، وعدد من مديري الجامعات والمراكز البحثية والقنوات التليفزيونية والمؤسسات، إضافة الى جمع من الشركاء والإعلاميين والمؤثرين.
وهنأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته بالحفل أعضاء أسرة مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مؤكداً أن المركز يقف اليوم، وبحمد الله، على أرضٍ ثابتةٍ ومستقرة، ويعد نموذجاً للمؤسسة الوطنية الناجحة، ويلتزم في مسيرته بوضوح الرؤية، والتركيز على الهدف.
وذكر معاليه أن هذا المركز يساهم بكل جدٍ ومعرفةٍ وخبرة في التعرف على معالم الحاضر، وتشكيل آفاق المستقبل في الدولة والمنطقة والعالم، حيث يقوم بإجراء البحوث والدراسات، ويَعقد الندوات والمؤتمرات، ويقدم الاستشارات، ويوفر المعلومات، ويخدم الوطن، بل ويساهم في الوقت ذاته في تحقيق التقدم الإنساني على كل المستويات.
وأضاف: “بهذه المناسبة فإنه يسرني في البداية أن أشير إلى أن نجاح هذا المركز، منذ تأسيسه وحتى الآن، إنما يعود أولاً وقبل كل شيء إلى النهج الرشيد لبلدنا دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله”.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان راعي الحفل: “نحن، ولله الحمد، دولةٌ تحرص على الأخذ بالأساليب العلمية والموضوعية للدراسة الواعية والشاملة للقضايا والتطورات كافة، والتعرف الذكي على كيفية التعامل الناجح معها، لافتاً إلى أن دولة الإمارات، ولله الحمد، بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة، إنما تأخذ بنظرة استراتيجية للحاضر والمستقبل، وتستوعب الممارسات الناجحة كافة في العالم، وتحظى بمناخٍ متميز للأداء، يدعم العطاء والنجاح والعمل الجاد، وبيئة مواتية للعمل، تحتفي بالإبداع والمبادرة، وتدفع بكل قوة إلى تنمية قدرة المؤسسات والأفراد على الإفادة الكاملة مما يتيحه هذا العصر من معارف واكتشافات، وما يتسم به من نموٍ متلاحق في الأفكار والتصورات.
وذكر معاليه: “إننا اليوم ونحن نحتفل بمرور عشر سنوات على تأسيس مركز تريندز، الذي يجسد في عمله الآثار الإيجابية والمرتقبة كافة لهذه الخصائص والصفات في مسيرة الدولة، فإنما يشرفني غاية الشرف أن أعبر باسمي وباسمكم جميعاً عن عظيم الشكر والتقدير والمحبة والاحترام لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واعتزازنا الكبير بقيادته الرشيدة لهذا الوطن، والتي مكنت دولة الإمارات من أن تحتل مكانتها اللائقة بها، بين دول العالم أجمع”.
وقال: “إننا نشكر لسموه حرصه الكبير على أن تسير دولتنا العزيزة بثقةٍ نحو المستقبل، وعلى أن تكون دوماً قادرةً على المساهمة بوعيٍ واقتدار في مسيرة العالم، والانفتاح على التطورات كافة النافعة فيه، بل وأن يكون ذلك كله، بإذن الله، طريقاً إلى تعميق أواصر التعايش، والسلام، والأخوة الإنسانية، مع الأمم والشعوب كافة”.
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن مناسبة العام العاشر لمركز تريندز فرصة لكي تعتز أسرته وتفخر بدولة الإمارات، وبما توفره لكم من فرص رائعة للعمل والإنجاز، لافتاً إلى أن هذا الاحتفال إنما هو مناسبة مهمة للتعبير عن عظيم الشكر والتقدير لأعضاء أسرة هذا المركز والتي تضم الرئيس التنفيذي للمركز، وأعضاء المجلس الاستشاري، وأعضاء المجلس العلمي والأكاديمي، ورؤساء القطاعات والمستشارين، وأعضاء الفريق البحثي، والعاملين في المركز، بالإضافة إلى أعضاء المكاتب الخارجية، المرتبطة به.
وأثنى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على جهود مركز تريندز وفريقه من أجل أن يكون المركز رائداً على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، معرباً عن تقديره للحرص الواضح على أن يكون عمل المركز دائماً مثالاً وطنياً ناجحاً في الالتزام والمثابرة والعمل الجاد.
وشدد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن العام العاشر إنما يمثل كذلك نقطة مهمة تستحق التأمل والتسجيل لمراجعة ما تم إنجازه، والتأكيد معاً على المرحلة القادمة، والتي من المؤمل، بعون الله، أن ينطلق فيها المركز نحو الارتقاء الدائم، والتطوير المستمر، حيث يعكس في خططه وبرامجه التحولات المهمة كافة في الدولة والمنطقة والعالم، ويَلْحقُ بالتطورات السريعة والمتجددة في المعارف والتقنيات، وما يترتب عليها أو يرتبط بها من تغييرات في النظم الاقتصادية والاجتماعية، بل والإقليمية والعالمية بشكلٍ عام، ليكون هذا المركز، وبالفعل، من الأدوات المهمة لفهم هذه المتغيرات كافة، وتعميق قدرة الجميع على الاستجابة الحكيمة والناجحة لها، وبشكلٍ عاقلٍ ومتوازن.
وأعرب معاليه عن أمله في أن ينتقل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وباستمرار، من إنجازٍ إلى إنجاز، وأن يكون في عمله دائماً انعكاساً صادقاً وأميناً لمجموعة من القيم والمبادئ التي تشكل المسيرة الرائدة للإمارات، والتي يأتي في مقدمتها الحرص على الإنجاز، وتحقيق التميز والامتياز، والعمل بروح الفريق، بالإضافة إلى الانفتاح الواعي على العالم، والأخذ بأفضل ما فيه من ممارسات، إلى جانب الالتزام الكامل بالنزاهة والأمانة في السلوك الشخصي والمهني لكل مَنْ يعمل في المركز، ومن دون استثناء.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: “إن لهذا المركز، ولله الحمد، سمعة طيبة عليكم مسؤولية الحفاظ عليها، وتأكيدها أكثر وأكثر، من خلال الاستمرار في برامجكم القوية، ومن خلال ارتباطكم الوثيق، بنظام المعارف العالمي، وجهودكم المتواصلة، من أجل تعريف المجتمع، بل وتعريف العالم من حولكم، بالتطورات الحادثة والمتطورة كافة، بل وكذلك، من خلال اهتمامكم القوي، بالمجالات ذات الأولوية، للدولة والمنطقة، بالإضافة إلى سعيكم المستمر في مساعدة مؤسسات الدولة والمنطقة على ترجمة نتائج بحوثكم واستشاراتكم إلى تجارب عملية وتطبيقات واقعية”.
واختتم معاليه كلمته بالقول: “هنيئاً لكم جميعاً بمرور عشر سنوات على تأسيس المركز في هذه المناسبة المهمة التي تؤكدون فيها نظرتكم الواثقة إلى مسيرتكم الحيوية والمتجددة، وأدعو الله سبحانه وتعالى لكم بالنجاح والتوفيق، ولمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدوام التقدم والازدهار، ولإماراتنا الحبيبة بكل خيرٍ ونماء، سيروا على بركة الله في إطارٍ من الثقة بالنفس، والحرص على التميز والتفوق، وبرعاية وتوجيهات القيادة الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله”.
وقد حظي الاحتفال برعاية رسمية من قبل وزارة التسامح والتعايش، فيما كان مركز الاتحاد للأخبار راعياً إعلامياً و(نافس) راعياً داعما للكوادر الوطنية وشركة صبحة للدعاية والاعلان راعياً لوجستياً، و AIE3 راعياً للذكاء الاصطناعي.
تكريم الشركاء والرعاة
وقد كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الشركاء والرعاة الاستراتيجيين من مراكز وهيئات ومؤسسات وجامعات واعلاميين ومؤثرين وأفراد الذين ساهموا في دعم مسيرة “تريندز” وتحقيق أهدافه.
«تريندز هاب للبحث العلمي»
كما كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الفائزين بجائزة «تريندز هاب للبحث العلمي» في نسختها الأولى، وفرعيها العربي والإنجليزي والتي تهدف إلى تشجيع الباحثين إقليمياً ودولياً على البحث العلمي المبدع والفعال والخلّاق.
وحصلت على المركز الأول بالفرع العربي الباحثة سماح البرادعي من جامعة تونس – تونس، عن مجال «القضايا الثقافية والاجتماعية»، وجاء في المركز الثاني الباحث ياسر قطيشات من الأردن، عن مجال «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، وحلت ثالثة الباحثة نداء السيد من جامعة القاهرة عن مجال «القضايا الاقتصادية، وقضايا التنمية، والمناخ والاستدامة».
أما الفائزون عن الفرع الأجنبي، فجاءت في المركز الأول الباحثة مريم السعيدي من جامعة زايد عن مجال «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»، وحل في المركز الثاني الباحث محمد العزايزة من جامعة زايد، عن مجال «القضايا الثقافية والاجتماعية»، وحصلت الباحثة أسما العفيفي على المركز الثالث، عن مجال «القضايا الثقافية والاجتماعية».
هوية تريندز الدولي للتدريب
عقب ذلك دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان هوية مركز تريندز الدولي للتدريب، إيذاناً بمرحلة جديدة من التمكين والتطوير المؤسسي والفردي، وتتمثل رؤية المعهد في أن يكون مركزاً عالمياً رائداً يوفر بيئة تعليمية متكاملة، تجمع بين النظرية والتطبيق، لتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة، وتقديم تجارب تدريبية استثنائية.
وعقب ذلك افتتح معالي وزير التسامح والتعايش راعي الحفل المعرض المصاحب الذي تضمن عرضاً لمجموعة من إصدارات المركز، إضافة إلى عروص بصرية لنتاج “تريندز” وأنشطته وفعالياته.
ماضون في رسالتنا
من جانبه ثمن عالياً الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” حضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الحفل ودعمه المستمر لـ”تريندز” ودوره البحثي العالمي، وقال إن ما حققه المركز من نجاح خلال هذه السنوات، وما يسعى لتحقيقه في المستقبل، ما كان ليتحقق لولا الجهود التي بذلها فريق العمل، والدعم الكبير من قبل شركائه من مؤسسات بحثية وإعلامية وحكومية وخاصة.
وأضاف أن احتفاء “تريندز للبحوث والاستشارات” بالذكرى العاشرة للتأسيس، والخامسة للتجديد والتمكين يعد احتفالاً بصناعة المعرفة الراقية عبر البحث العلمي.
وأكد الدكتور العلي أن “تريندز” ماض في التطوير والتمكين والانتشار، واستقطاب الكفاءات البحثية المواطنة والتعاون مع الشركاء في هذا المجال، مؤكداً مرة أخرى شعاره القديم الجديد “الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل”.
وقد أدار الحفل كل من الباحث عبدالعزيز الشحي نائب رئيس قطاع البحوث ، والباحثة شما احمد القطبة، وتم تقديم فقرات أدخلت السعادة على فريق العمل في تأكيد على بيئة العمل الإيجابية والمنتجة.
كما تم عرض عدد من الفيديوهات حول مسيرة تريندز البحثية ورؤية المستقبلية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
3 مخاوف تدفع إلى التدخل الدولي في ليبيا، و5 أسباب وراء “فشل الدولة”
قال المجلس الأطلسي إن ليبيا بحاجة إلى أفكار جديدة وإرادة وطنية ودولية لإعادة ضبط مسار واقعي نحو بناء دولة حديثة، على أساس الاعتراف بتاريخها، وليس فقط وفقاً لمصالح المجتمع الدولي، ولكن لصالح شعبها أيضاً.
وأضاف المجلس الأطلسي في تقرير له، أن العديد من الليبيين اليوم يرون إلى حد كبير أن الانتخابات التي يروج لها الغرب ليست سوى جزء من إستراتيجية تهدف إلى إضفاء الشرعية على حكومة تخدم المصالح الأجنبية بدلاً من تلبية احتياجات الليبيين في تحقيق الاستقرار وبناء المؤسسات.
وتابع المجلس أن الليبيين لا يثقون في أن الانتخابات التي تُجرى في ظل الظروف الحالية والتي تتسم بعدم وجود أسس دستورية، ويمكن أن يؤدي انتشار الفساد، وعمليات الاعتقال القسرية، وسيطرة الميليشيات وأمراء الحرب على الشوارع إلى نتائج عادلة.
في الوقت نفسه، قال المجلس إن الغرب وشركاءه المنهمكين في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، يشعرون بالذنب لفشلهم في تحقيق الاستقرار في ليبيا بعد تدخل تحوّل بشكل غريب من مهمة حماية السكان من بطش معمر القذافي إلى تغيير النظام، مضيفا أن التحالف لجأ مرة أخرى إلى الأمم المتحدة “غير الكفؤة” لدفع عجلة التغيير الديمقراطي من خلال الانتخابات، ومع ذلك لم يتحقق هذا الهدف، ومن غير المرجح أن يتحقق في المستقبل القريب.
ولفت المجلس الأطلسي إلى أن دوافع التدخل الدولي في ليبيا تتشكل بناءً على 3 مخاوف رئيسية، أولها: قلق أوروبا بشأن التدفق الهائل للهجرة غير الشرعية عبر الحدود الليبية وما يترتب على ذلك من تداعيات أمنية واجتماعية واقتصادية كبيرة.
وثاني هذه الدوافع هي المخاوف من التدهور المحتمل للأوضاع الاجتماعية والسياسية في دول شمال إفريقيا والساحل، مما قد يضرّ بالمصالح الاقتصادية للشركات الكبرى في المنطقة، وثالثها القلق من أن يؤدي انهيار الدولة الليبية إلى ازدهار الجماعات الإرهابية وانتشارها، مما يزيد من التهديدات الأمنية.
وأوضح المجلس أن هذه المخاوف تتطلب في نظر المجتمع الدولي، التعامل مع سلطة مركزية في ليبيا، بغض النظر عن مدى شرعيتها أو قيمتها الحقيقية للشعب الليبي وجهود بناء المؤسسات، وفق قوله.
ولفت المجلس إلى أنّ هناك 5 أسباب رئيسية لفشل الجهود السابقة التي بذلها المجتمع الدولي لإقامة دولة حديثة في ليبيا، أولها الجذور التاريخية للانقسام التي لم يعالج بعد، وهو أحد الأسباب التي أدت إلى فشل محاولات البعثة الأممية لإشراك الأطراف الليبية في خطط الاستقرار المختلفة على مدى السنوات الـ13 الماضية، مستبعدا عملياً تصوّر انتخابات رئاسية وبرلمانية فعالة في المستقبل القريب دون الاعتراف بهذه الجذور التاريخية للانقسام.
وأضاف المجلس أن من أسباب فشل قيام دولة حديثة هو أن الفاعلين السياسيين والأمنيين في كلا المنطقتين في ليبيا استغلوا هذه الانقسامات لمصلحتهم السياسية والمالية، من خلال تحالفات مع الميليشيات الراعية ورجال الأعمال الفاسدين وأفراد الطبقة الجديدة من الأثرياء ومهربي الحدود.
وأوضح المجلس أن هذا المزيج من “العسكرية الحديثة” و”النهب المؤسسي” يؤثر تأثيرا كبيرا على القرارات السياسية والأمنية في الفروع التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية في ليبيا، مما يضمن بقاءهم في السلطة في المستقبل المنظور.
ثالثاً، بعد 42 عاماً من القمع وإنكار الحقوق والديمقراطية تحت حكم القذافي، و14 عاماً أخرى من الفقر وانعدام الأمن بعد انهيار مؤسسات الدولة في 2011،
وبحسب المجلس، فإن السبب الثالث هو أن الناس أصبحوا مشغولين بتأمين معيشتهم اليومية، ويفتقرون إلى الوسائل الضرورية للتعبير عن استيائهم، إلى جانب شعورهم بالهزيمة بعد فشل الربيع العربي، يجعل من غير المحتمل ظهور أي حركة شعبية كبرى في الشوارع الليبية في المستقبل القريب، مما يخلق أرضية لاستمرار الوضع الراهن.
ورابع الأسباب وفق المجلس، أنّ ظهور صراعات عالمية أكثر إلحاحاً وتغير أولويات المجتمع الدولي خلال السنوات الـ4 الماضية مع التركيز بشكل خاص على أوكرانيا وجنوب شرق آسيا قلل من الاهتمام والموارد المخصصة لليبيا. وذلك رغم قلق الغرب من التوسع الكبير في النفوذ الروسي والصيني في ليبيا وإفريقيا ككل.
والسبب الخامس الذي أشار إليه المجلس، أن شعوب العديد من الدول النامية، وخاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا (بما في ذلك ليبيا)، ترى أن الحكومات الغربية فقدت بوصلتها الأخلاقية ولم تعد تُعتبر حراساً موثوقين للتغيير الديمقراطي والإنساني، وقد تفاقم هذا الشعور بسبب العدوان على غزة والتي فشلت الدول الغربية في منعها أو دعمتها علناً.
وأكد المجلس أن قدرة الغرب على تقديم المشورة أو الإشراف أو الإسهام في أي مبادرات ديمقراطية أو لبناء الدولة في ليبيا أصبحت موضع شك، وأن هذا الشعور السائد منذ عقد من الزمن بين العرب يعززه بأن الغرب يتعامل مع الأنظمة الاستبدادية والجيوش في العالم العربي من الجزائر إلى مصر إلى السعودية ودول الخليج بما يكرّس الشكوك حول جدوى الانتخابات والتغيير الديمقراطي، بحس المجلس.
المصدر: المجلس الأطلسي
المجلس الأطلسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0