رئيس الوزراء: الدولة استطاعت خلال 10 سنوات مضاعفة عدد الجامعات الموجودة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال افتتاح جامعة باديا بمدينة أكتوبر الجديدة، اليوم ببحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والسفراء والإعلاميين والرؤساء التنفيذيين لعدد من أبرز الشركات العاملة في السوق المصرية.
واعرب رئيس الوزراء عن سعادته بوجوده وسط هذا الحشد الكبير في هذا اليوم المميز، الذي يشهد الاطلاق الرسمي لواحد من أكبر الصروح التعليمية في مصر، جامعة "باديا"، والتي تعد إحدى ثمار الرؤية التي انتهجتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية في عملية البناء والتطوير والتنمية، والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الكلمة، إلى حرصه الشخصي على مدار الفترات السابقة على التواجد في افتتاح مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، مثل مشروع Sun Capital عربية، ومشروع I-City التابع لشركة ماونتن فيو في القاهرة الجديدة، ومشروع "باديا" اليوم في مدينة أكتوبر الجديدة، وكذلك مشروع ساويث ميد في الساحل الشمالي، مؤكدًا حرص الدولة المصرية من خلال هذا التوجه على تعظيم عملية الشراكة والاستفادة من أصول الدولة، حيث تسهم الدولة بالأرض، ليقوم المستثمرون والقطاع الخاص بعملية التنمية، وهو ما يؤدي إلى نتيجة مُثمرة وبنّاءة للطرفين.
واستطرد رئيس الوزراء: حرصت أن أكون موجودًا اليوم، حيث يُضيف افتتاح جامعة باديا بُعدا آخر وهو التنمية البشرية، مؤكدًا أنه ملف مهم جدا بالنسبة للحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، هو المعني بذلك الملف.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه خلال فترة تولي الدكتور خالد عبد الغفار منصبه السابق كوزير للتعليم العالي، كانت الحكومة المصرية تعمل على استقطاب وإنشاء جامعات خاصة مُتميزة وجامعات حكومية بالشراكة مع جامعات دولية معروفة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه في عام 2014 كان عدد الجامعات الموجودة بمصر ما بين 50 و52 جامعة، واليوم أصبح لدينا 100 جامعة، بحيث استطاعت الدولة المصرية في خلال 10 سنوات إضافة نحو ضعف عدد جامعات الموجود بالفعل.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة المصرية تحرص على رفع كفاءة منظومة التعليم العالي في مصر، حيث كان هناك توجه لأن يكون لدينا إلى جانب الجامعات الحكومية، تشكيلة من الجامعات الأهلية، وقد تم إنشاء عدد منها، بالإضافة إلى الجامعات التكنولوجية، بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث شهدت افتتاح جامعة السويدي منذ فترة قريبة، مع تشجيع القطاع الخاص على إنشاء الجامعات الخاصة، لتكون بالشراكة مع مؤسسات دولية مرموقة، مثل الشراكة التي تتحقق اليوم بين جامعة باديا وجامعة تكساس الطبية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الجهود تعزز هدف عودة مصر لتصبح مركزاً إقليمياً للتعليم بكافة مستوياته، وتستعيد دورها كمقصد لكُل طلاب المناطق المحيطة للتعلم في مصر، مؤكداً أن هذه الخطوات تأتي تنفيذاً لرؤية وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتعمل على تنفيذها كافة أجهزة الدولة، حيث نرى ثمارها من خلال مثل هذه النوعية من المشروعات التي يتم افتتاحها اليوم، لتكون مصر في المكانة المنشودة.
و توجه الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لكل من ساهم في تنفيذ مدينة باديا، مثل وزارة الإسكان وأجهزتها، والقطاع الخاص ممثلاً في مجموعة "بالم هيلز"، وكذا من ساهم في تنفيذ هذا الصرح التعليمي البارز مُتمثلاً في شركة "تعليم" كمؤسسة تعليمية، كما تقدم بالشكر للقائمين على جامعة تكساس على تواجدهم اليوم، معرباً عن تمنياته في المزيد من التقدم والنجاح من خلال افتتاح مشروعات مثيلة خلال الفترة القادمة.
وخلال الاحتفالية أيضًا، تقدم المهندس محمد الرشيدي، العضو المنتدب لشركة "تعليم، رئيس مجلس أمناء جامعة باديا، في مستهل كلمته، بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولرئيس الوزراء وحكومته، خاصةً وزير التعليم العالي على دعمهم لقطاع التعليم الجامعي في مصر، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع ومواكبة التوجهات العالمية.
وأضاف أن جامعة "باديا" تمثل نموذجًا يعكس قدرة مصر على تقديم نماذج تعليمية رائعة قادرة على المنافسة عالميًا، مؤكدًا أن هدف الجامعة يتمثل في المنافسة لتقديم تعليم عالي الجودة، يُحقق طموحات ومتطلبات الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن التعليم يعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، كما قدم شرحًا لمُخطط تأسيس الجامعة منذ نشأتها، منوهًا بالجهد المبذول من الجامعة لتحقيق شراكة دولية طبقًا للمعايير العالمية، وجهودها في تنفيذ توجه الدولة نحو التوسع في التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، والمساهمة في تنفيذ رؤية الاستراتيجية الوطنية "مصر 2030"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء إفتتاح جامعة باديا 10 سنوات الدکتور مصطفى مدبولی الدولة المصریة رئیس الوزراء جامعة بادیا فی تنفیذ إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
الجامعة البريطانية في مصر توقع عقد تمويل بحثي مع اتحاد الجامعات العربية
احتفلت الجامعة البريطانية في مصر واتحاد الجامعات العربية، بفوز الجامعة البريطانية بجائزة جامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية لأفضل مشروع بحثي مشترك بين جامعات عربية وجامعات دولية لعام 2024 والذي يحمل عنوان "الإدارة المستدامة للنفايات الزراعية في المناطق الريفية : خارطة طريق للاقتصاد الدائري و العمل الحي" وتقدر قيمة الجائزة ب 48000 ألف دولارا أمريكيا.
وخلال فعاليات الاحتفال، شهدت فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، مراسم توقيع عقد التمويل البحثي للمشروع الفائز، بين الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر.
جاء ذلك بحضور، السير مجدي يعقوب الرئيس الشرفي للجامعة البريطانية في مصر، والسفير عمرو موسي عضو مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية للبحث العلمي والمشروعات، وعمداء الكليات ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة.
ويشمل المشروع الفائز بجائزة جامعة الأمير محمد بن فهد شراكة مع جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية وجامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر وجامعة لينكلن بالمملكة المتحدة لتنفيذ المشروع تحت الإدارة الفنية والمالية لكلية الهندسة بالجامعة البريطانية في مصر.
وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، على أهمية المشروع والاهتمام الكبير الذي يوليه اتحاد الجامعات العربية للبحث العلمي والمشاريع البحثية الجامعية لقناعته التامة بأن البحث العلمي يُسهم في الوصول إلى نتائج علمية وعملية تُسهم في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية للعديد من القضايا التي تهم المُجتمع المحلي والعربي والدولي، وقد أسهمت أبحاث الجامعات العربية في تحقيق نتائج علمية متقدمة خلال الأعوام الماضية، ونتطلع من خلال عقد تمويل بحثي مُشترك بين الاتحاد والجامعة البريطانية في جمهورية مصر العربية إلى تشجيع الجامعات العربية لزيادة مستوى البحث العلمي واقامة الشراكات بين الجامعات بما يضمن تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجامعات العربية ، وسوف يكون الاتحاد داعماً مُستمراً وحاضراً للُمساهمة في تشجيع الشراكات بين الجامعات لتحقيق مستوى متقدم من آلبحث العلمي .
وأوضح الدكتور "سلامة"، أن الاتحاد كان من المؤسسات العربية الرائدة في تأسيس مجلساً متخصصاً في الدراسات العليا والبحث العلمي يتبع الاتحاد، وهو المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي الموجود في جامعة القاهرة وصندوق البحث العلمي في مقر الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية في عمان .
وإشاد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، بالمستوى المتقدم للجامعة البريطانية وحرصها الدائم على التعاون المستمر مع الاتحاد لتطوير مستوى التعليم العالي في مصر والعالم العربي ، والإنجاز الذي حققته الجامعة بحصولها على جائزة أفضل مشروع بحثي مشترك بين جامعات عربية وجامعات دولية، بالشراكة مع جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية، وجامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر، وجامعة لينكولن ببريطانيا.
الجامعة البريطانية ملتزمة بتعزيز التعليم والبحث العلميبدوره، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة منذ تأسيسها على يد الراحل فريد خميس، وهي ملتزمة بتعزيز التعليم والبحث العلمي كجزء أساسي من استراتيجيتها للمساهمة في تطوير المجتمع ودعم الابتكار، كما أن دور الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يقتصر على تقديم تعليم متميز فحسب، بل يمتد إلى توجيه الجهود البحثية نحو إيجاد حلول للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مصر والعالم.
وأشار الدكتور "لطفي" إلى أن اتحاد الجامعات العربية يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات العربية، مشددًا على عمق العلاقات التي تربط الجامعة بالاتحاد، والتي تمثل ركيزة أساسية لدعم الجهود المشتركة في الارتقاء بالتعليم العالي في المنطقة، كما أعرب عن تطلعه إلى استمرار هذه الشراكات المثمرة التي تعود بالنفع على جميع الأطراف، وتسهم في تحقيق التقدم والازدهار.
وأوضح رئيس الجامعة البريطانية، أن الجامعة تسعى دائمًا إلى تنفيذ مشروعات بحثية تخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعد هذا المشروع مثالاً واضحًا لذلك، فهو يهدف إلى تقديم الاقتصاد الدائري كبديل للنموذج الخطي التقليدي للإنتاج والاستهلاك، ويركز بشكل أساسي على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والنفايات، من خلال تحسين سلسلة القيمة الزراعية وخلق نماذج أعمال مستدامة ويعنى المشروع بمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات.
وأشار الأستاذ الدكتور يحيي بهي الدين أن التمويل المقدم من اتحاد الجامعات العربية للمشروع الفائز بجائزة جامعة محمد بن فهد هو أول مشروع للجامعة البريطانية فى مصر بتمويل عربى. فالجامعة البريطانية لديها رصيد كبير من المشروعات البحثية الممولة من جهات متعددة منها المصرية والأوربية والأمريكية، وايضا بحوث مشتركة مع جامعات صينية ويابانية. إلا أن التعاون فى البحث العلمى مع الجامعات العربية وبتمويل عربى وبرعاية اتحاد الجامعات العربية له أهميتة الخاصة لكونه إنطلاق لأول تمويل عربى للبحث العلمى وتنشيط للشراكات البحثية بين الجامعات العربية.
يذكر أن اتحاد الجامعات العربية هو المشرف على جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي وعلى تنفيذها والتي خصصتها جامعة الأمير محمد بن فهد لاتحاد الجامعات العربية وتعد جزءاً من الجهود المستمرة المشتركة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة العربية.