#الحكمة_المتأخرة
د. #عبدالله_البركات
الحكماء المتأخرون هم الذين يحاكمون الناس بناء على النتائج لا بناء على الأهداف ولا بناء على الحسابات المنطقية. فاذا كانت الناائج طيبة قالوا نعم هذا ما كان يجب أن يكون. واذا جاءت النتائج سلبية شرعوا بلوم المجتهدين او المجاهدين. الذين يلومون المقاو مة على ما فعلوه في ١٠/٧ كأنهم يبررون الجرائم الصهيو نية.
لا اكتب كي أدين العالم المنافق فهذا ما أفعله كل يوم وقد كشفت غز ة زيفه وازدواجيته وتهاوي قيمة المزعومة اكتب لكي اقول للحكماء المتأخرين كفى تكلفاً للحكمة وكفى تكلفاً لبعد النظر. فلو كانت النتائج غير ذلك لكنتم أول من تباهى بها.
ومع ذلك فستغير هذه الدماء الزكيّة العالم كله وتهزّه هزاً عنيفاً،وتعيد حساباته وتشعره بالصغر امام هذه الثلة المؤمنة. وتكشف للمنخدعين به نفاقه وازدواجيته. وتعلن له انه مستعبد لا يملك من امره شيء.وتحدد من هم اسياده وتزيل وهم الحرية وحقوق الإنسان وزيفها. وتخلق جيلاً عالميا يكفر بالحضارة الغربية والشرقية. ويبحث عن ذلك الدين الذي انتج مثل ابطال غز ة.
أيها الحكماء المتأخرون، إن أخطأت قيادة المقا ومة فقد أخطأ اعظم قادة العالم. فقد أخطأ الاسكندر في غزو الهند وأخطأ هنيبال في غزو روما وأخطأ نابليون في غزو روسيا وأخطأ هت لر في حرب العالم.
. ومن يشكك في عظمة الاسكندر وهنيبال ونابليون وهت لر.
أيها الحكماء المتأخرون من الحكمة ان تصمتوا.
كل ذلك مع الفارق الكبير أن كل اولئك العظماء كانوا غزاة معتدين بينما قادة المقا ومة كانوا ومازالوا يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم وحق أبنائهم في الحياة
مقالات ذات صلة شيمتنا الصمت!! 2024/09/09المصدر: سواليف
كلمات دلالية: عبدالله البركات
إقرأ أيضاً: