استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- صباحَ اليوم الإثنين، وفدًا من لجنة الرصد والمقترحات ببيت العائلة المصرية برئاسة اللواء الدكتور محسن الفحام، جاء هذا اللقاء في إطار سَعْي الدار المتواصل لتعزيز أواصر التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية، وبحث سُبُل التكامل في الجهود المبذولة لخدمة المجتمع المصري.

مفتي الجمهورية يستقبل المدير الأكاديمي للمركز المسيحي الإسلامي مفتي الجمهورية يستقبل رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

في مستهلِّ اللقاء، رحَّب المفتي بالوفد الكريم، مؤكدًا أهمية الشراكة المجتمعية والتعاون بين كافة أطياف المجتمع من أجل بناء مجتمع متماسك ومتسامح.

وقال إنَّ دار الإفتاء لها جهود كبيرة في هذا الشأن، حيث أطلقت عدَّة مبادرات وإصدارات مهمَّة لتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك وقَبول الآخر ومواجهة خطاب الكراهية، مشيرًا إلى ما بذلته دار الإفتاء المصرية من جهود في سبيل نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار المتطرفة، من خلال مبادرات ومشروعات عديدة أبرزها مركز "سلام لدراسات التطرف"، وهو مركز بحثي وأكاديمي تابع لدار الإفتاء المصرية، ويهدُف إلى دراسة ظاهرة التطرف ومكافحتها والوقاية منها بشكل علمي ومنهجي، ويعدُّ خطوة مهمَّة في جهود دار الإفتاء لمواجهة الأفكار المتطرفة وحماية المجتمع من الانزلاق في فخِّ التطرف والإرهاب.

المشاركة الفاعلة 

كما أشار إلى المشاركة الفاعلة لدار الإفتاء في المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان، موضحًا أنَّ الدار ستعمل بكلِّ جِدٍّ بمختلف قطاعاتها للمشاركة في هذا المشروع القومي المهم، كما أكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي في مجال الفتوى ونشر الوعي الديني وتقديم الاستشارات الشرعية، مشددًا على ضرورة التواصل مع الشباب وحمايتهم من الأفكار الضالة، وأكد أن دار الإفتاء تولي اهتمامًا بالغًا بهذه الشريحة المهمة من المجتمع بهدف حمايتهم ورفع وعيهم بالمخاطر المحيطة بنا خاصة في الجامعات.

كذلك أبدى استعداد الدار الكامل للتعاون مع بيت العائلة المصرية من خلال عقد الفعاليات والندوات المشتركة للمساهمة في بناء الإنسان المصري وبناء الوعي الفكري والأخلاقي.

من جانبه، أعرب وفد بيت العائلة المصرية برئاسة اللواء الدكتور محسن الفحام عن بالغ سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا على المكانة المرموقة التي تحظى بها دار الإفتاء المصرية على المستوى المحلي والعالمي، وأنها تمثل مرجعية ليس للمصريين فحسب ولكن للعالم أجمع؛ لما تتمتع به من منهجية أزهرية وسطية تعمل على حماية المجتمع والحفاظ على تماسكه، مشيدًا بالجهود المبذولة من قِبل الدار في نشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز قِيَم المواطنة.

وفي ختام اللقاء، أكَّد الطرفان أهمية التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادلا الرؤى حول آليات تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة التي من شأنها أن تساهم في بناء الإنسان المصري وتعزيز اللُّحمة الوطنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية بيت العائلة المصرية بناء الإنسان المصرى نظير عياد العائلة المصریة مفتی الجمهوریة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يدعو لتأسيس رابطة عالمية للتقريب بين المذاهب

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الحوار بين طوائف المسلمين لم يكن يومًا نافلة من القول، بل فريضة إيمانية منذ أن أشرق النور الأول لهذا الشرع الحنيف، والسعي للإصلاح بين الإخوة وصيةٌ تُذكِّر بأن المؤمنين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لافتًا إلى أن الحوار هو جسر الأمة الأمين لجمع كلمتها، واليوم آمال الأمة معقودة على علماء الأمة ومرجعياتها الإسلامية، وعلينا أن نداوي جرح الماضي، وأن نصنع لأبنائنا جسرا يعبرون به إلى بر آمن؛ تُشرقُ فيه شمسُ السلام فوق كل خلاف.

وأكد مفتي الديار المصرية، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان "أمة واحدة ومصير مشترك"، أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان البذرة الأولى التي نبتت منها شجرة التعصب الطائفي الخبيثة، وبسبب التعصبات الطائفية تنقلب الأوطان إلى ساحات من الكراهية والتناحر والقتال ولقمة سائغة للتدخل الأجنبي لتحقيق مآربه؛ داعيا إلى تأسيس رابطة عالمية مستقلة تُعنى بتوحيد جهود المؤسسات العاملة في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، تهدف إلى تعزيز التفاهم المشترك، ودعم قيم المواطنة، وتطوير آليات التواصل المستدام بين العلماء والمؤسسات.

من جانبه أوضح علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الحوار الإسلامي يجمع بين المتحاورين ولا يفرق بينهم، مؤكدًا أنه لن يصلح أمر هذه الأمة اليوم إلا بما صلح عليه أولها، فقد اعتصم أبناؤها الماضون بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا وأصبحوا بنعمة الله إخوانا، وانتهوا عن الخلاف والنزاع فقويت ريحهم وارتفعت رايتهم، وجعلوا لأمتهم المكانة اللائقة بين الأمم حتّى غدوا بحق خير أمّة أخرجت للناس، فالمطلوب منا جميعا أن نبتعد عن كل عوامل الفرقة والانقسام، وأن ندرك أن وحدة الأمة هي من مقاصد شريعتنا السمحاء.

وبيّن عضو مجلس حكماء المسلمين أن التعددية في الرأي نشأت من الدّعوة الصّريحة للتمسّك بالكتاب الكريم والسنّة النّبويّة الشريفة، مشددا أن الاختلاف بين العلماء في الرأي لم يصنع الخلاف، بل الذي صنع الخلاف هو استغلال هذه التعددية الفقهية أسوء استغلال للفرقة والشقاق، بعد أن كانت تلك التعددية مصدراً للثراء الفقهي من خلال مدارسها المتنافسة على العلم والمعرفة تحت راية الإسلام الذي يجمعها كلها بعيدا عن الصراعات، مطالبا بضرورة مواجهة الطائفية الطارئة على مجتمعاتنا وبلادنا.

جدير بالذكر أن المؤتمر يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022، وبرعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • بيت العائلة المصرية يُعزز قيم المواطنة في ندوة تثقيفية بمكتبة القاهرة الكبرى
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش "دور بيت العائلة في تعزيز قيم المواطنة"
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني لبحث التعاون
  • بيت العائلة المصرية يعزز التعاون الإعلامي مع الهيئة الوطنية للإعلام
  • مفتي الجمهورية يدعو لتأسيس رابطة عالمية للتقريب بين المذاهب
  • لجنة السياسات بالقومي للمرأة تستهدف نشر الوعي بين المجتمع
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لمنهاج القرآن الدولي
  • على هامش مؤتمر الحوار الإسلامي.. مفتي الجمهورية يلتقي وفدًا من علماء كردستان العراق
  • مفتي الجمهورية يبحث تعزيز التعاون مع وزير العدل البحريني في المنامة
  • وزير الثقافة يستقبل مسئول الشئون الدينية برئاسة الجمهورية السنغالية