كنعاني عن زيارة بزشكيان إلى العراق: الاستقرار الأمني في المنطقة هو محور هذه الزيارة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين (9 ايلول 2024)، عن طبيعة زيارة الرئيس الايراني مسعود بزشكيان الى العراق، فيما اكد الاستقرار الأمني في المنطقة هو محور هذه الزيارة.
وقال كنعاني خلال مؤتمر صحفي حول زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد الأربعاء المقبل، إنه "تعتبر الزيارة الخارجية الأولى للرئيس إلى العراق مؤشرا على أهمية العلاقات بين البلدين، مما يتيح فرصة لتعميق العلاقات".
وأضاف كنعاني خلال المؤتمر الذي تابعته وكالة "بغداد اليوم"، إن "الدولتين لديهما ايمان بتوفير الأمن على طول الحدود المشتركة، وسيستمر التعاون بين البلدين في إطار الاتفاقية الأمنية"، منوهاً أن "الاستقرار الأمني في المنطقة هو محور هذه الزيارة".
واكد كنعاني أن "زيارة الرئيس بزشكيان إلى العراق ستكون فرصة لتوفير فرص تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين في مختلف المجالات"، لافتاً إلى أنه "ستكون هذه الرحلة فرصة لتوفير أرضية لتعزيز العلاقات الودية والأخوية بين البلدين في مختلف المجالات".
وبين ان "هناك متابعة على مختلف المستويات بشأن المواطن الإيراني محمد رضا نوري المسجون في العراق، وستكون زيارة الرئيس إلى العراق فرصة جيدة لمتابعة قضيته".
وكانت مصادر في الرئاسة الإيرانية، كشفت يوم أمس الاحد، أن الرئيس مسعود بزشكيان سيتوجه يوم الأربعاء من هذا الأسبوع إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة رسمية له هي الأولى من نوعها منذ تسلمه منصب الرئاسة في تموز الماضي.
وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إن "بزشكيان سيتوجه الأربعاء المقبل إلى العاصمة العراقية بغداد في أول زيارة رسمية له".
وأضافت أنه "ومن بين برامج هذه الزيارة عقد لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين وتوقيع وثائق التعاون والمذكرات الأمنية".
يذكر أن السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق، أعلن الجمعة (6 أيلول 2024)، إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيصل إلى العاصمة العراقية بغداد منتصف الشهر الحالي.
وذكر آل صادق في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام إيرانية وتابعتها "بغداد اليوم"، إنه" سيتم التوقيع على مذكرات التعاون الأمني خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة العراقية بغداد منتصف الشهر الجاري.
وأضاف، إنه" من المفترض أن يزور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بغداد هذا الشهر، استجابة لدعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني".
وأكمل آل صادق، إنه" من المقرر أن يغادر مسعود بزشكيان إلى العراق قبل أن يتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأشار السفير الإيراني في بغداد إلى، إن" الرئيس بزشكيان سيزور محافظة البصرة وأربيل إذا توفرت الظروف بعد زيارة المراقد الشيعية المقدسة في كربلاء والنجف وبغداد".
ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في شهر تموز/يوليو الماضي، دعوة رسمية إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لزيارة العراق.
وكان بزشكيان قد أكد أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً للعراق، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، حسبما أعلنته وسائل إعلام ايرانية رسمية في مطلع شهر تموز/يوليو الماضي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی مسعود بزشکیان إلى العاصمة العراقیة بغداد زیارة الرئیس بغداد الیوم بزشکیان إلى هذه الزیارة بین البلدین إلى العراق
إقرأ أيضاً:
سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ أيام.
وقال حيدر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يشهده العراق من زيارات مكوكية من والى العاصمة بغداد، واهمها زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واجتماعه برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تتمحور حول نقطة جوهرية واحدة فقط وهي؛ أن يضبط العراق نفسه فيما يخص الملف السوري فلا يتصرف خارج المألوف أو يشذ عن إجماع دول الجوار والمنطقة والمجتمع الدولي".
وأضاف، أنه "لهذه الرسالة المحورية سبب واضح جدا وهو أن بغداد تتعرض لضغط مهول من قبل ايران لإعادة النظر بقرار اغلاق الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، لإعادة تكرار تجربة المقاومة التي قادتها وقتها الحليفتين المقربتين لبعضهما طهران ودمشق على الأراضي العراقية عندما غزت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العراق واسقطتا نظام صدام حسين".
وتابع، أن "هذا الهدف الذي تعمل على تحقيقه طهران لم يعد خافياً على أحد، فلقد أكد عليه المرشد الايراني في خطابه الأخير الذي شرح فيه ما جرى وسيجري في سوريا متوعداً بتكرار تجربة المقاومة العراقية لمنع أي نفوذ للولايات المتحدة في سوريا بعد سقوط حليفه الأسد".
وأردف، أن "الهدف السامي من وجهة نظر طهران لا يمكن أن يتحقق الا إذا قرر العراق فتح حدوده مع سوريا، فهي المنفذ الوحيد لعبور الجهاديين اليها والبدء بمشروع المقاومة كما كانت".
وأكد أن "العراق من جانبه يعرف ان تراجعه عن قرار اغلاق حدوده مع سوريا بمثابة تهور واللعب بالنار، خاصة وان انقرة تراقب من كركوك الى زاخو، فيما اشترطت واشنطن على بغداد لالتزامها بما أعلن عنه الرئيس بايدن الأسبوع الماضي من أنه سيحمي (العراق والاردن واسرائيل) من أي تطورات سلبية في سوريا قد تضر بهم، اشترطت على بغداد ان تلتزم بالتعليمات اذا كانت تنتظر مساعدتها من أي مخاطر محتملة سواء من قبل انقرة أو تل أبيب أو الإرهاب".
وتابع السياسي العراقي المقيم في واشنطن، أنه "حتى الميليشيات يبدو لي أنها تعلمت الدرس واستوعبت التجربة وأصغت لنداء العقل والمنطق الذي أطلقه الوطنيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم فأخفت سهامها في أكنانها وتلاشت عن الساحة ولو الى حين على امل ان يقنعها القائد العام للقوات المسلحة بالدستور والقانون وفتوى المرجع الاعلى بوجوب تسليم سلاحها الى الدولة وتفكيك تنظيماتها المسلحة والاندماج بمؤسسات الدولة والعمل بمبدأ (العراق أولا)".
لكن رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي الصاحب، يرى في الزيارات المكثفة للمسؤولين الأجانب إلى العاصمة العراقية دلالة على أهمية العراق ودوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة.
وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم" السبت (15 كانون الأول 2024)، إن "العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين الأجانب آخرها يوم أمس وزير الخارجية الامريكي وهذا ما يدل على أهمية العراق ويؤكد دوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة".
وأضاف، أن "العراق اتخذ في الكثير من الازمات التي مرت على المنطقة موقف الحياد وهذا ما عزز دوره الإقليمي والدولي وجعله عنصرا أساسيا في حل الإشكاليات عبر الأطر الدبلوماسية والسياسية ونتوقع أن العراق سيكون فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة بعد نجاحاته في العلاقات الخارجية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، قد وصل الى العاصمة بغداد، يوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني.
وبحسب المكتب الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، فأن السوداني شدد خلال اللقاء "على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".
وأكد السوداني بحسب البيان "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، وشدد على أنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".