"عمان": كشفت دراسة بحثية حديثة بجامعة السلطان قابوس مستوى الكفايات المهنية لمعلمي مواد العلوم، والرياضيات، وتقنية المعلومات العمانيين وطرق ممارستهم لها في التعليم قدمتها الباحثة عائشة بنت سالم البادية في إطار متطلبات الحصول على درجة الماجستير بقسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس.

خلصت الدِّراسة إلى نتيجة رئيسة تركِّزُ على أنّ الممارساتِ العامّة المتعلّقة بممارسة الكفايات المهنية لمدرِّسي العلوم والرّياضيات وتقنية المعلومات مرتفعةٌ. ومع ذلك، توجد بعض الاختلافات بينهم حسب الجنس والمستوى التّعليميّ والتّدريب المتعلّق بأهداف وغايات الكفايات المهنيّة حسب النّموذج الموظّف في الدّراسة، بينما لا يوجد فرق حسب سنوات الخبرة؛ إذ إن لدى المعلّمين مجتمعات مختلفة من الممارسة ويتشاركون معارفَهم من خلال دورات تدريبيّة قصيرة في كلِّ مدرسة يمكن أنْ يحضرها جميع المعلمين في المدارس.

وهدفت الدّراسة إلى تبيّن مستوى الكفايات المهنيّة لمعلِّمي مواد (العلوم، الرّياضيات، وتقنيّة المعلومات) العُمانيين وطُرق ممارستهم لها في التّعليم بناءً على عدد من المتغيّرات الدّيموغرافيّة المختلفة، هي: الجنس، التّخصّص، سنوات الخِبْرة، والدّورات التّدريبيّة التي تلقّاها المعلّمون. إضافة إلى هذا، هدفت الدّراسة إلى التّعرّف على الفروق بين المعلّمين حسب المتغيّرات الآنفة الذّكر.

وظّفت الدّراسةُ المنهجَ المختلط أو المزجي من خلال تطبيق كلّ من الأساليب الكميّة والنّوعيّة باتباع التّصميم التّتابعيّ التّفسيريّ. إذ بلغت العينة الإجمالية للدراسة 540 معلّمًا ومعلّمة من جميع محافظات سلطنة عُمان، بالإضافة إلى 16 معلما من معلمي (العلوم، الرّياضيات، وتقنيّة المعلومات). وقد وظّفت الدِّراسة إِطارًا مفاهيميًّا جديدًا يركز على التّفكير في التّفكير (metacognition) بغرض التّعريف بالكفايات المهنيّة وممارسات المعلِّمين لها في الواقع. وتتمثل القيمة العمليّة لهذه الدّراسة في توفير إطار نظري وعملي للمعلِّمين العُمانيين بناءً على ممارساتهم الفعليّة ووجهات نظرهم واقتراح برنامج تدريبيّ لأصحاب العلاقة للتنفيذ بناء على الاحتياج الفعليّ للمعلّمين

وأوصت هذه الدِّراسة وزارةَ التّربية والتّعليم بالتّعاون مع الجامعات والمؤسّسات التّعليمية المحليّة والدّوليّة المتخصّصة في الكفايات المهنيّة والمفاهيم ذات الصّلة لتبادل الخبرات المختلفة، ووضع خطط عملٍ للتدريب على أفضل الممارسات في مجال الكفايات المهنيّة. بالإضافة إلى هذا، تفتحُ هذه الدّراسة آفاقَ البَحث للمتخصّصين للنّظر في مدى ممارسة الكفايات المهنيّة من جوانب أُخرى متعلّقة بالمعلّمين والطُّلبة أو معلّمي المواد الأُخرى التي لم تشملها الدِّراسة التي بين أيدينا.

أشرف على الرسالة الدكتور نبهان الحراصي، وقد ترأس اللجنة الدكتورة هدى البلوشية، وعضوية الممتحنين: الدكتورة سهى العوضي (ممتحن خارجي) والأستاذ الدكتور حسين متولي (ممتحن خارجي). والدكتورة فاتن بن لاغة (ممتحن داخلي).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ة المعلومات ة المعل

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف فريق من الباحثين في معهد هارفارد Pilgrim للرعاية الصحية، عن العمر الذي تبدأ فيه صحة قلب الأطفال بالتدهور نتيجة لعوامل حياتية مختلفة.
درس فريق البحث بيانات صحية لأكثر من 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاما في ولاية ماساتشوستس. وشملت الدراسة تقييمات متعددة تشمل النظام الغذائي والنشاط البدني ومدة النوم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والكشف عن التعرض للتدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
وتبين أن صحة قلب الأطفال تبدأ في التدهور اعتبارا من سن العاشرة، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية في مرحلة البلوغ.
ويعزى تدهور صحة القلب في هذه السن المبكرة إلى أنماط الحياة غير الصحية، التي تشمل التغذية غير المتوازنة وقلة ممارسة الرياضة وزيادة الوزن.
كما تساهم التغيرات التي تحدث في أسلوب حياة الأطفال، مثل الانتقال إلى مرحلة المدرسة الثانوية وزيادة الاستقلالية ما يؤدي إلى تناول طعام غير صحي والحصول على نوم غير كاف، في هذا التدهور بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من تدهور صحة القلب.
وقال عز الدين أريس، الأستاذ المساعد في طب السكان في معهد هارفارد: "دراستنا تقدم رؤية مهمة حول صحة القلب منذ سن مبكرة، ما يوفر فرصة لتحسين صحة الأطفال الآن، وضمان مستقبل صحي لهم".
وأظهرت دراسات سابقة أن السمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب. 
وفي دراسة أخرى أجراها خبراء من جامعة كامبريدج، تبين أن ارتفاع أو تقلب مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول في سن مبكرة هم أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين في مراحل لاحقة من حياتهم، ما قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية.

مقالات مشابهة

  • اختتام المسابقات المنهجية في مدارس مديرية الحوك بالحديدة
  • دراسة يابانية تكشف الطريقة الطبيعية لمكافحة حساسية الطعام
  • مكافحة الفساد تتسلم إقرار نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات
  • أمير القصيم يستقبل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات
  • أكد أهمية تحقيق التكامل الرقمي بالمنطقة.. أمير القصيم يستقبل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات
  • سيميكولون للبرمجيات تكشف عن Connect Live أهم حلولها التقنية في السلامة المهنية
  • السيسي لأهالي الطلاب: علموا أبناءكم نظم المعلومات والحاسب والرياضيات
  • الرئيس السيسي للمصريين: ركزوا في علوم الحاسب ونظم المعلومات والرياضيات
  • الرئيس السيسي: علموا أبناءكم نظم المعلومات والحاسب والرياضيات لأنها المستقبل
  • دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال