افتتح اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، معرض "أهلًا مدارس"، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتوفير المستلزمات والأدوات المدرسية للمواطنين بأسعار مخفضة، حيث يقام المعرض بشارع كورنيش النيل بجوار معهد أورام المنيا.

قال المحافظ، إن إقامة تلك المعارض تأتي في إطار تنفيذ تكليفات رئيس مجلس الوزراء ومتابعة وزيرة التنمية المحلية بالتنسيق بين مديرية التموين والغرفة التجارية للعمل على رفع المعاناة عن كاهل الأسرة المصرية وتوفير كافة المستلزمات والاحتياجات للطلاب بمراحل التعليم المختلفة بأسعار مخفضة بمشاركة كبرى الشركات والمكتبات تزامنًا مع اقتراب العام الدراسي 2024 /2025.

تفقد المحافظ أقسام المعرض واستمع لعرض أسعار السلع والمستلزمات المدرسية المعروضة وحرص على التأكد من جوده المعروضات، مشيرًا إلى أهمية المشاركة المجتمعية التي تتم على أرض المحافظة وتحقيق تنمية حقيقية في كافة المجالات، كما التقى المحافظ بعدد من المواطنين خلال جولته في المعرض وذلك للاطمئنان على مدى قبول المواطنين لتلك التخفيضات والاستماع لمقترحاتهم، مقدمًا الشكر للغرفة التجارية علي كافة جهودها مثمنًا التعاون المثمر والمستمر.

كما وجه اللواء" كدواني "، رؤساء الوحدات المحلية بإقامة معارض "اهلًا مدارس" على مستوى جميع مراكز المحافظة بالتنسيق مع مديرية التموين، والمرور على تلك المعارض ومتابعة قوائم الأسعار للمنتجات المعروضة طوال فترة إقامة المعارض، لتحقيق الاستفادة المرجوة منها مع التركيز على المنتج المصري بهدف تعميق الصناعة المحلية.

من جانبه، أضاف أحمد راضي رئيس فرع الغرفة التجارية بالمنيا، أن المعرض يشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين على شراء مستلزمات المدارس، نظرًا للخصومات المقدمة من التجار المشاركين، وانخفاض الأسعار بالقياس لاسعار المحلات خارج المعارض.

وأوضح المهندس عبد الباسط عبد النعيم وكيل وزارة التموين بالمنيا، أن المعرض به 17 عارضا من أصحاب المصانع والمحال التجارية والمكتبات الكبرى حيث تضم أقسامه كافة احتياجات الطلبة من مستلزمات مدرسية وملابس وحقائب وأحذية بأسعار مخفضة تتراوح ما بين 20 إلى 30% على كافة المستلزمات المدرسية، علاوة على توفير بعض السلع الغذائية والمواد التموينية بأسعار مخفضة تيسيرًا على المواطنين والتخفيف عن كاهلهم وتلبية كافة احتياجاتهم.

جاء ذلك بحضور المهندس عبد الباسط عبد النعيم وكيل وزارة التموين بالمنيا، وأعضاء مجلس النواب: سعودي عبد الرحمن، أحمد عبد المنعم، عثمان المنتصر، توحيد تامر، وعضوى مجلس الشيوخ: الدكتور هاني عبد الشهيد، والدكتورة رشا المهدى، وأحمد راضي رئيس فرع الغرفة التجارية بالمنيا، الدكتورعلى عبدالسلام مدير عام مديرية التربية والتعليم، عامر طه رئيس مركز ومدينة المنيا، وعدد من الجهات المعنية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنيا اخبار المنيا اخبار محافظة المنيا المنيا اليوم أخبار المنيا اليوم محافظة المنيا اليوم بأسعار مخفضة

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة أسيوط يفتتح المعرض الطلابي لقسم التربية الفنية بقصر الثقافة
  • الوزيرُ بمكتب رئيس الوزراء في بروناي دار السّلام يزور معرض مسقط الدولي للكتاب
  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا
  • افتتاح معرض الصحافة المدرسية للتربية الخاصة بالوادي الجديد
  • بحضور محافظ البحيرة.. رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف الثالث لكلية الصيدلة
  • نائب رئيس جامعة المنصورة يفتتح ملتقى التوظيف الأول بكلية الآداب بحضور نائب محافظ الدقهلية
  • تحت رعاية رئيس الدولة... عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • وكيل تعليم الجيزة: الصحافة المدرسية بوابة لإشراك الطلاب في صناعة الوعي وتنمية مهاراتهم
  • رئيس جامعة المنيا يفتتح فعاليات الأسبوع المهني للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد