الزراعة: الفلاح يساهم في تحقيق التنمية بشكل عام في مصر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
وجه الدكتور علي عبدالمحسن، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة، التهنئة والشكر للفلاح المصري في عيده والاعتراف بأدواره الهامة على مر العصور سواء في تحقيق التنمية الزراعية أو توفير الأمن الغذائي للمواطنين أو توفير الإنتاج للتصدير إلى الخارج والمساهمة في القيام بالأعمال الزراعية والمرتبطة بقطاع الزراعة، موضحا أنّ الفلاح يساهم في تحقيق التنمية بشكل عام في جمهورية مصر العربية.
وأضاف عبد المحسن، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر" تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، المذاع على القناة الأولي والفضائية المصرية، أنّ الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في قطاع الزراعة بمشاركة الفلاح ساهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالكثير من السلع الزراعية الهامة مثل الأرز والألبان الطازجة ولحوم الدواجن وجميع أنواع الخضروات والفاكهة، كما اقتربت الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك.
وأكد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة أنّ تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والسلع يؤدي إلى توفير الغذاء للمواطنين على مدار العام بجودة عالية وسعر مناسب، فضلا عن توفير فرص عمل.
وتابع أن الدولة تسعى لتنفيذ مشروعات التوسع الأفقي مثل مشروع الدلتا الجديدة والمليون ونصف فدان وتوشكا الخير وشرق العوينات، وسط وشمال سيناء، الوادي الجديد، لافتا إلى أنّ كل هذه المشروعات القومية الكبرى تستهدف زيادة الرقعة الزراعية نحو من 3 ونص إلى 4 مليون فدان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی تحقیق
إقرأ أيضاً:
«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةالأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها. الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً.
منظومة اجتماعية
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري.
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات.
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام.
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها. وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري.