تصاعد نشاط التنظيمات الإرهابية جنوب اليمن وتحشيدا أمريكية في المياه الإقليمية… تزامن مريب!
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يمانيون -متابعات
تصاعد نشاط التنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية. إلى جانب العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة من حين لآخر في محافظتي أبين وشبوة، أعلن تنظيم داعش عودته من خلال إصدار جديد.
بالنسبة إلى نشاط تنظيم القاعدة وتصاعده، فقد تجلى اليوم بشكل واضح في عملية اغتيال قائد الحزام الأمني في أبين، العميد الموالي للإمارات عبد اللطيف السيد وخمسة من مرافقيه.
ووفق مصادر محلية فإن عبد اللطيف السيد الذي يقود مليشيا الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، قتل مع عدد من مرافقيه باستهداف موكبه بتفجير في وادى عومران بمديرية مودية شرقي المحافظة التي تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة.
ولفتت المصادر إلى أن من بين ضحايا التفجير قيادات عسكرية وأمنية رفيعة في الجنوبية التي تقود منذ عام حملة عسكرية متعثرة لطرد عناصر التنظيمات الإرهابية من محافظة أبين.
قبل اغتيال عبد اللطيف السيد بأسبوع، كان تنظيم القاعدة قد كشف عن امتلاكه أسلحة نوعية جديدة، من بينها صواريخ غراد، دون أن يعلن عن مصدرها.
وقبل هذا النوع من الصواريخ، بدأ تنظيم القاعدة في استخدام الطائرات من دون طيار، لأول مرة منذ تأسيسه عام 2009.
اللافت هو أن هذا التصاعد السريع في عمليات تنظيم القاعدة جاء بعد تراجع كبير له، وهو أمر يثير الشك حول ما يجري. لا شك في أن هناك رغبة من جهات ما في إعادة التنظيم ونشاطه إلى الواجهة، وأن من سهل للتنظيم الحصول على تلك الأسلحة، هو من سهل له الوصول إلى عبداللطيف السيد وتصفية. لكن ما الهدف؟.
تزامن مريب:
عودة داعش وتنامي نشاط تنظيم القاعدة في الجنوب اليمني، تزامن مع تحشيد أمريكي عسكري قبالة المياه الإقليمية، وهو ما يشير إلى أن ذلك يحمل هدفا غير المعلن “لا سيما في ظل استغلال واشنطن الجماعات المتطرفة لتبرير عملياتها وتدخلها في البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ أكثر من 9 أشهر”.
وخلال الآونة الأخيرة بدت المملكة العربية السعودية حريصة على تضخيم ملف الإرهاب في اليمن.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استعرضت وسائل إعلام سعودية تنامي قدرات الجماعات المتطرفة في أبين وسبوه .
وفي السياق، نشرت قناة“ الحدث ”السعودية ملفا كاملا حول عمليات تنظيم“ داعش ”والقاعدة ”في كل من المحافظتين الخاضعتين لفصائل مدعومة إماراتيا.
كما “أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها القناة تطور لافت في عمليات التنظيمين خصوصا على مستوى الطيران المسير وما وصفتها بالهجمات الخاطفة والتي طالت قيادات بارزة في صفوف فصائل دفاع شبوة والانتقالي بأبين”.
وضمن السياق ذاته، نقلت القناة عن مصادر استخباراتية توقعها بتنامي عمليات تلك التنظيمات في الحزام الفاصل بين أبين التابعة إداريا وفق التقسيم السعودي إلى إقليم عدن وشبوة التي تعد أبرز محافظات إقليم حضرموت والذي يضم أيضا محافظات المهرة وسقطرى ويتمتع بامتيازات نفطية واستراتيجية كبيرة.
وبإلقاء نظرة على تغريدات النشطاء السعوديين المهتمين بالشأن اليمني، في الآونة الأخيرة، سنلاحظ أن هناك تضخيما مقصودا لحجم تنظيم القاعدة في الجنوب اليمني.
خلاصة:
امتلاك تنظيم القاعدة طائرات مسيرة، واستعراضه أخيرا بصواريخ غراد، وصولا إلى تصفيته للقيادي البارز الموالي للإمارات عبد اللطيف السيد، هي أحداث منتقاة بعناية لإبراز تنظيم القاعدة كخطر داهم يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
هناك هدف سعودي آخر، مفاده إثبات فشل القوات الموالية للإمارات في دحر التنظيمات الإرهابية من الجنوب اليمن.
عرب جورنال- عبد الرزاق علي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التنظیمات الإرهابیة عبد اللطیف السید تنظیم القاعدة
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع زيارة ميقاتي… رفع العلم الإسرائيلي عند مدخل الناقورة في جنوب لبنان
#سواليف
رفع #الجيش_الإسرائيل #العلم_الإسرائيلي عند مدخل بلدة #الناقورة في #جنوب_لبنان، بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة نجيب #ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون للمنطقة.
وقد سجل أيضا إطلاق صاروخ من مروحية أباتشي باتجاه وسط الناقورة وقصف مدفعي استهدف عددا من المنازل في البلدة.
وأقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة الناقورة تزامن مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي في الأجواء.
مقالات ذات صلة الاحتلال يعدم فلسطينيا واشتعال النيران في جسده أمام بوابة مستشفى كمال عدوان 2024/12/23تتزامن هذه الخطوة الإسرائيلية مع زيارة هي الثانية منذ سريان وقف إطلاق النار في لبنان، في 27 نوفمبر الماضي، لرئيس الحكومة وقائد الجيش، إلى جنوب لبنان، وهذه المرة منطقة مرجعيون.