“استراحة معرفة” تواصل إثراء المشهد المعرفي بجلسات حوارية متنوعة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نظَّمت “استراحة معرفة”، إحدى مبادرات مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال شهر أغسطس مجموعةً من الجلسات الحوارية والفعاليات المعرفية الغنية داخل دولة الإمارات وخارجها، ناقش من خلالها المتحدثون عدداً من المؤلفات والكتب التي غطَّت جوانب أدبية ومعرفية متنوعة، ولاقت إقبالاً وتفاعلاً واسعاً من قبل الحضور.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “تسعى المؤسَّسة من خلال هذه الجلسات المعرفية إلى إشراك جميع فئات المجتمع في عملية إنتاج المعرفة ونشرها، وتشجيعهم على جعل الكتاب رفيقهم الدائم. وتهدف المؤسَّسة عبر هذه الفعاليات التي تستضيفها “استراحة معرفة” على المستوى المحلي والعربي إلى توسيع الآفاق المعرفية لدى القراء العرب، وترسيخ عادة القراءة لديهم. وفي ظل الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه الحوارات الغنية، ستواصل المؤسَّسة استضافة خيرة الكُتَّاب والشخصيات الأدبية والعلمية لمناقشة أبرز المؤلفات التي تلبي اهتمامات القراءة”.
وعُقدت خلال الشهر الحالي، في إطار “استراحة معرفة”، جلسة نقاشية في مقهى “بينز أند بيجز” في أبوظبي وأيضاً عبر المنصة الافتراضية “Google Meet” لمناقشة كتاب “قوة العادات” للمؤلف تشارلز دويج، أدارتها ميرفت سامي الجمال، إضافة إلى جلسة أخرى استضافتها مكتبة كلمات – بوكس بارك في دبي لمناقشة رواية “جمال وجهك” للمؤلفة سحر مصطفى وكانت بإدارة هبة صلاح.
وفي رأس الخيمة، نظَّمت استراحة معرفة بالتعاون مع مركز الشباب – رأس الخيمة جلسة بعنوان (ميكرفون مفتوح مع الأستاذة صفية الشحي لمناقشة كتاب “مت فارغاً”) أدارتها منسقة “استراحة المعرفة” الدكتورة عبير الراسبي، فيما كانت “منصة كافيه” في حارة السدرة التراثية في منطقة اللؤلؤية بخورفكان ساحة لاستضافة جلسة نقاشية حول كتاب “الشيف” لمؤلفه جاسبريت سنغ، التي صاحبتها فعاليات متنوعة من التراث الهندي.
وشهدت مكتبة زايد المركزية في مدينة العين تنظيم جلستَين معرفيتَين ثريتَين، الأولى لمناقشة كتاب “فن الحرب” لمؤلفه سون تزو، والثانية لمناقشة كتاب “مذكرات أميرة عربية” للكاتبة إميلي رويته. وكانت الجلستان تحت إدارة وإشراف وفا النعيمي. وفي المملكة الأردنية الهاشمية، استضافت مكتبة عبدالحميد شومان في جبل عمَّان جلسة حوارية ناقش فيها المشاركون رواية “ليلة سقوط بغداد” لمؤلفها الدكتور أحمد خيري العمري، وأدارتها هناء الكردي.
تجدر الإشارة إلى أن “استراحة معرفة” مبادرةٌ معرفية رائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تستهدف مختلف أطياف فئات المجتمع لتشجعيهم على ترسيخ عادة القراءة ومناقشة الكتب. وتستضيف “استراحة المعرفة” خيرة المؤلفين والكُتَّاب لإتاحة مساحة حوارية تفاعلية بين القارئ والكاتب من أجل تعميق الفائدة المرجوة من مطالعة الكتب ونشر المعرفة بمختلف أشكالها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لمناقشة کتاب
إقرأ أيضاً:
ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في الإمارات بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
أبوظبي – الوطن:
نظّم مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الاثنين، ندوة بعنوان “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الندوة نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، تحدث خلالها كل من سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والكاتب والإعلامي الأستاذ راشد العريمي، والكاتب الصحفي الدكتور خالد بن ققه.
من جانبه، أثنى سعادة الدكتور عمر الدرعي، على الكتاب، وعلى الجهد البحثي الكبير، الذي بذله الدكتور جمال السويدي، وقال في مداخلته التي تضمنت عدة مبادئ مهمة حول الهوية الوطنية وما يندرج تحتها من ثوابت وقيم متأصلة يجب توافرها في كافة المجتمعات، للنهوض نحو التقدم أن الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لها ثابتها وسماتها التي تحفظ لها خصوصيتها، لكونها ترتبط بمجموعة من القيم والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية والثقافية الموروثة والمتوارثة وعلى رأس ذلك ارتباطها باللغة العربية والدين، ومشيراً إلى ضرورية رسم استراتيجية وطنية مستقبلية تثري الهوية الوطنية في الخطاب الديني، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: “سيقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا للمستقبل”.
بدوره، أشاد الأستاذ راشد العريمي بالكتاب، واصفاً إياه بأنه أحد أهم الكتب، قائلاً: إن الكتاب يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة إلى تعزيز هوية وطنية يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية، ويتمكنوا من تجاوز ولاءاتهم تجاه العائلة أو القبيلة أو المنطقة، والانتقال إلى رحابة الانتماء الوطني الأشمل.
وأضاف العريمي أن الكتاب يُعد محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها، مشيراً إلى أن الكاتب يتحدث بموضوعية عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة، من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية.
ومن جهته أشاد الدكتور خالد بن ققه، بكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه كتاب مهم محمّل برؤية تكشف عن ثبات دولة الإمارات العربية المتحدة وتفتحها معاً في ظل تراجع الشعوب الأخرى للاحتماء والانغلاق، ومنوهاً بأن مفهوم الهوية الإماراتية اتخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية، ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسخ الوفاء للوطن والإيمان بعزم قيادته ذات الشرعية التاريخية وقدرتها على التمسك بالخصائص الاجتماعية- السياسية للدولة وحماية استقلالها وسيادتها ووحدتها.
وفي ختام الندوة تم فتح المجال للنقاش حيث أبدى الحضور تأييدهم لما خلص إليه المحاضرون بأن الكتاب جاء في الوقت والزمان المناسبين لمناقشة قضية هامة وملحة لدى كافة المثقفين والمعنيين وأصحاب القرار.