أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، تنظيمها الدورة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، خلال الفترة 10 إلى 12 ديسمبر2024 ، وذلك ضمن عام الاستدامة .

ويهدف هذا المؤتمر، الأول من نوعه على مستوى العالم، إلى عرض أهم الدراسات العلمية في مجال النظم الإيكولوجية لغابات القرم، وأفضل الممارسات لإعادة تأهيل هذه الموائل البيئية وتنميتها.

وتشمل المحاور الرئيسة للمؤتمر، تعزيز تبني نهج متكامل لاستعادة النظم الساحلية وربط الموائل، وإلقاء الضوء على صون أشجار القرم في شبه الجزيرة العربية؛ وكذلك استعراض السبل الممكنة للتصدي لآثار التغير المناخي من خلال الحفاظ على أشجار القرم وإعادة تأهيلها.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة أبوظبي بشكل خاص، ندرك جيداً أهمية أشجار القرم للنظام البيئي، وقد نجحنا في تحقيق إنجازات استثنائية في الحفاظ عليها وحمايتها واستعادتها. إذ تعوُد جهود إعادة تأهيل أشجار القرم في الإمارة إلى ما قبل سبعينيات القرن الماضي، مما يجعل أبوظبي رائدة في مجال إعادة تأهيل هذه النظم البيئية القيّمة، إذ تبلغ مساحتها في جميع أنحاء الإمارة حالياً 17,600 هكتار. ومنذ عام 2020، زرعت هيئة البيئة وشركاؤها أكثر من 27 مليون شجرة قرم باستخدام حلول مبتكرة مثل طائرات الدرون “.

وأضافت: “نحن فخورون بتنظيم المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويعكس اهتمام أبوظبي بهذه الموائل الساحلية التي تعد مكونًا مهماً من نظامها البيئي. وبالطبع سيُشكل المؤتمر منصة للحوار العالمي تضم نخبة من العلماء والباحثين والخبراء في مجال صون وإعادة تأهيل غابات القرم وغيرها من النظم الإيكولوجية، مما سيسهم في عملية تبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات والتقنيات والابتكارات في هذا المجال مع المهتمين من جميع أنحاء العالم.”

ودَعت سعادتها جميع خبراء أشجار القرم ليكونوا جزءاً من هذا الحدث المهم، قائلة: “لأننا نؤمن بأنه من خلال الجهود المشتركة للشرائح كافة، سنتمكن من تحقيق أهدافنا بنجاح. وسيثمرالتعاون الوثيق عن بلورة مشاريع ومبادرات مبتكرة تُسهم بشكل فاعل في حماية أشجار القرم بوصفها حلولاً قائمة على الطبيعة من شأنها أن تلعب دوراً حاسماً في مساعدتنا على التصدي للتحدي الأكبر الذي يواجه العالم وهو تغير المناخ”.

ويأتي المؤتمر تحت مظلة “مبادرة القرم – أبوظبي”، التي تُعد برنامجاً شاملاً يضم جميع المشاريع والأبحاث المعنية بحماية واستعادة أنظمة القرم والكربون الأزرق في إمارة أبوظبي.

وتتمثل مهمة هذه المبادرة التي أُطلقت في فبراير عام 2022، خلال اللقاء الذي جمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السمو الملكي الأمير وليام ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي، في ضمان ودعم الإستعادة القائمة على أفضل الممارسات العلمية، وتعزيز مفاهيم الإبتكار وجهود التعاون لحماية النظم البيئية لأشجار القرم والكربون الأزرق محليًا وعالميًا.

ويُشرفُ على تنظيم هذا المؤتمر الدولي، كوكبةٌ من الجهاتِ الرائدةِ المعنيةِ بحمايةِ البيئة على مستوى العالم تضم أكثر من 10 شركاء علميين بما في ذلك هيئة البيئة – أبوظبي التي تقود جهود حماية النظم البيئية لغابات القرم، وذلك بالتعاون مع العديد من المنظمات البيئية والجهات العلمية مثل، عِقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والتحالف العالمي لأشجار القرم، وجامعة سانت أندروز، والمجموعة المتخصصة لأشجار القرم التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وجمعية علم الحيوان في لندن، والمنظمة الدولية للأراضي الرطبة، وجمعية الإمارات للطبيعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المؤتمر الدولی أشجار القرم

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات "أم الإمارات".. أبوظبي تستضيف "المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة"

بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، ينظم صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة المؤتمر الدولي "صحة المرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي" في العاصمة أبوظبي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور تتضمن استراتيجيات الرعاية الصحية في المناطق المتأثرة بالتغير المناخي، وتمكين المرأة في إدارة صحة اللاجئين، والحلول المبتكرة ودعم الصحية النفسية في المناطق المتأثرة بالتغير المناخي ويشارك في أعماله نخبة من المسؤولين والخبراء المتخصصين في دعم صحة المرأة اللاجئة.
وبهذا الخصوص وقع “صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة” اتفاقيات تعاون مع جامعة أبوظبي ودائرة الصحة أبوظبي، وبنك أبوظبي الأول وطيران ويز لرعاية المؤتمر وذلك ضمن مبادراته بمجال تمكين المرأة اللاجئة وتوفير رعاية أكبر لها وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروف اللجوء الصعبة.
ووُقعت الاتفاقيات بمقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي، بحضور الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، والدكتور علي الظاهري رئيس جامعة أبوظبي، ووقعها من جانب الصندوق راشد المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر ومن جامعة أبوظبي البروفيسور غسان عواد مدير الجامعة، ومن دائرة الصحة الدكتورة نورة الغيثي وكيل الدائرة، فيما وقعها عن بنك أبوظبي الأول فتون المزروعي عضو مجلس إدارة صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة رئيس مجموعة الخدمات المصرفية بالبنك، ومن طيران ويز جوهان ايداجين المدير الإداري.

تعزيز القدرات

وقالت الدكتورة ميثاء الشامسي، إن "انعقاد المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة اللاجئة والعمل على تقديم كل ما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات".
وأكدت أن "الدور الإنساني الذي تقوم به "أم الإمارات" من خلال مبادرات الصندوق يندرج ضمن المبادئ الإنسانية التي تعتمدها الإمارات والقيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحكام الإمارات".
وأعربت عن سعادتها بإبرام هذه الاتفاقيات بين الصندوق والمؤسسات الداعمة للمؤتمر والتي من شأنها أن تسهم في توسيع منظومة العمل لدعم اللاجئات من الناحية الصحية والنفسية ما يعزز قدرتهن على تخطي الصعاب ومواجهة تحديات المستقبل.
وأشارت الشامسي إلى أن "التحديات الصحية والنفسية التي تواجهها المرأة اللاجئة بسبب تجاربها القاسية جراء اللجوء والنزوح، ستكون محور جلسات المؤتمر التي ستركز على ايجاد الحلول التي توفر الدعم الصحي والنفسي لمساعدتها على تخطي صدمة اللجوء، وغياب الاحتياجات الأساسية للعيش ما يخلق ظروفاً سيئة يجعلها أكثر تعرضاً للضغوط النفسية والإحباط".

نقلة نوعية

من جانبه، أكد راشد المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن "صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يعتبر من المبادرات الخلاقة في مجال رعاية وصون كرامة اللاجئين"، مشيراً إلى أن الصندوق حقق نقلة نوعية على صعيد الجهود المبذولة عالمياً لتمكين المرأة اللاجئة، ونفذ في السابق العديد من البرامج التي عززت قدرات النساء في مناطق اللجوء والنزوح.
وقال إن "الشيخة فاطمة بنت مبارك عندما أسست صندوق المرأة اللاجئة، كانت على علم ودراية تامة بأوضاع النساء النازحات واللاجئات في المخيمات ومناطق النزاعات، ومدى معاناتهن مع ظروف اللجوء القاسية وحجم المخاطر التي يتعرضن لها باعتبارهن الحلقة الأضعف في مسلسل اللجوء والنزوح"، مضيفاً أن "أم الإمارات تبنت من أجل ذلك الكثير من المبادرات التي ساندت النساء اللاجئات ووفرت لهن ظروف حياة أفضل، منوهاً في هذا الصدد إلى دور الصندوق في توفير رعاية أكبر وحماية أفضل وحياة كريمة للنساء في المخيمات وخارجها".

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف «المؤتمر الدولي لصحة اللاجئة في ظل التغير المناخي»
  • بتوجيهات "أم الإمارات".. أبوظبي تستضيف "المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة"
  • ” الموارد البشرية” تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
  • بتوجيهات فاطمة بنت مبارك ..أبوظبي تستضيف “المؤتمر الدولي لصحة المرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي ” مطلع أكتوبر
  • الموارد البشرية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية الملك.. "الموارد البشرية" تنظم المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
  • جامعة العين تنظم في أبوظبي مؤتمر “الصحة الرقمية العالمية” 24 سبتمبر
  • “أبوظبي لطب الأعصاب” يكشف عن دوائين جديدين لعلاج الزهايمر
  • “قضاء أبوظبي” تنظم فعاليات أسرية ومجتمعية احتفالاً بـ “يوم الأسرة الخليجية”
  • وزيرة البيئة: حريصون على تشجيع هواية الصيد الرياضي دون التأثير على استقرار النظم البيئية في البحر الأحمر