“فينستريت” تعتزم إطلاق أول منصة تداول رقمية منظمة في سوق أبوظبي العالمي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أعلنت شركة “فينستريت”، التابعة لشركة “روريكس القابضة”، عن حصولها على ثمانية تراخيص لكياناتها الفرعية لإطلاق أول منصة رقمية متعددة الأطراف لتداول الأوراق المالية، وخدمات “الإيداع المركزي للأوراق المالية” – منصة التمويل الخاصة ضمن منظومة شاملة وموحدة.
ومن شأن هذه الشركة التي تمثّل بنية تحتية شاملة للتداول والمدعومة بمجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة المساندة، أن تصبح الأولى من نوعها التي تنشط عبر الأسواق المالية العالمية إنطلاقًا من سوق أبوظبي العالمي، مستفيدة من التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي تحت تنظيم وإشراف سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي.
وستكون الكيانات الثلاث التابعة لـ “فينستريت” أول بنية تحتية منظمة لسوق عالمي، تقدم منظومة شاملة ومتكاملة وخدمات هجينة تجمع بين التقليدي وتقنية “البلوك تشين” للمستثمرين والجهات المُصدرة، بما يشمل دورة الأصول المالية بالكامل، ومن بينها المنشأ والإصدار والتداول والتسوية والحفظ.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة روريكس القابضة: “يأتي إطلاق”فينستريت” اليوم، ومنحها ترخيص تقديم الخدمات المالية من قبل سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، شهادة على التزام دولة الإمارات بتبني التقدم التقني وتمكين شمول التجارة العالمية، ونحن على يقين من أن منصة التبادل التجاري الرقمية “فينستريت”، ستوفر للأسواق نهجًا شاملًا نحو التجارة الدولية وتجلب معيارًا جديدًا لأسواق رأس المال على نطاق عالمي.”
من جهته، قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: “تُجسّد المبادرة الرائدة لمنصة “فينستريت” التزام أبوظبي العالمي الراسخ بدفع جهود الابتكار وإعادة صياغة مستقبل التمويل العالمي، ومن خلال إنشاء أول سوق رقمي منظم لتداول الأوراق المالية العامة والخاصة ضمن نطاقنا، فإننا نعمل على ترسيخ مكانة أبوظبي، كمركز مالي عالمي رائد، كما لا يعزز هذا الإطلاق رؤيتنا الاستراتيجية المتمثلة في وضع أبوظبي في قلب معادلة التمويل العالمي وحسب، بل يدفع أيضًا نمو اقتصادنا وارتباطنا بالسوق العالمية.”
من ناحيته قال آجيه هانز راج بهاتيا، الرئيس التنفيذي لشركة “سيريوس العالمية القابضة ” والمدير الإداري لشركة “فينستريت”: ” من خلال هذه المبادرة نواصل مهمتها لتنويع أجندة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، حيث ستوفر “فينستريت” الأساس لبنية تحتية جديدة ومبتكرة ستتيح للمتعاملين مع الأسواق المالية العالمية، تحقيق طموحاتهم في جمع رؤوس الأموال والمساهمة في قصة النمو والازدهار التي تسطّرها الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقرًا لها.”
من جانبها قالت سونيدي باسان، الرئيس التنفيذي لشركة “فينستريت” المحدودة: “من خلال تسخير قدرات البنية التحتية المبتكرة والمعرفة العميقة بالسوق التي تتمتع بها شركة “فينستريت”، سنتمكن من فتح آفاق جديدة للاستثمار والتداول للمُصدرين والمستثمرين داخل المنطقة وخارجها.”وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سوق أبوظبی العالمی
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: السودان يمضي نحو “الانهيار الشامل”
حذرت منظمة دولية من أن السودان يمضي نحو "الانهيار الشامل" تحت أنظار و"صمت" العالم، مشيرة إلى أن مؤشرات الانهيار باتت تتسارع بشكل مقلق في ظل التبعات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من 19 شهرا، وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في ختام زيارته للسودان، الجمعة، إن عاما ونصف من الحرب أطلق العد التنازلي"بلا هوادة نحو الانهيار التام في السودان"، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من العنف المستعر والجوع المتزايد والنزوح القسري.
ووصف إيغلاند الأزمة الحالية في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم على الإطلاق"، مشيرا إلى الحاجة لإيقاظ العالم وإجباره على فعل كل ما يمكن لإنقاذ حياة الملايين من السودانيين. وأوضح: "عندما اندلعت الحرب في دارفور قبل عشرين عاما، كان لدينا رؤساء ورؤساء وزراء منخرطون في وقف الفظائع هناك، لكن اليوم ورغم أن هناك أضعافا مضاعفة من الأرواح على المحك، إلا أن العالم يقابلها بصمت يصم الآذان".
وعبر إيغلاند عن فظاعة المأساة المتزايدة في البلاد، بالقول: "لقد رأيت للتو بأم عيني، في دارفور وفي الشرق، النتيجة المدمرة للهجمات العشوائية والحرب العبثية.. تخبرنا المجتمعات التي نخدمها عن عنف مروع حيث دمرت قرى بأكملها وأعدم ومدنيون واغتصبت نساء وتدمرت البيوت بسبب القصف والغارات الجوية".
ورأى أن السودان يعيش سياسة "الأرض المحروقة" وبات قريبا من "السقوط الحر" في ظل استمرار المعاناة ومواجهة الملايين خطر المجاعة.
حذر من أن التأخير في اتخاذ الإجراءات والجهود الدبلوماسية غير الكافية من شأنه أن يزيد من معاناة الشعب السوداني.
تبعات صادمة
وتسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، في تبعات إنسانية وأمنية واقتصادية صادمة للغاية.
ففي الجانب الإنساني، شردت الحرب أكثر من ثلث السكان وجردت نحو 18 في المئة من الأسر من مصادر دخلها تماما، وأعجزت 70 في المئة منها عن إلحاق أطفالها بالمدارس، كما تراجعت نسبة القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية إلى أقل من 15 في المئة من مجمل السكان المقدر تعدادهم بنحو 48 مليون نسمة، بحسب دراسة أجرتها الأمم المتحدة.
وانخفضت نسبة الأسر الحضرية التي تتمتع بالأمن الغذائي من حوالي 54 في المئة إلى 20 في المئة فقط، يواجه 76 في المئة منهم صعوبات كبيرة في تلقي المساعدات.
اقتصاديا، سرعت الحرب من التدهور الاقتصادي المريع الذي تعيشه البلاد، وسط تقديرات تشير إلى خسائر شهرية مباشرة بنحو 500 مليون دولار.
وتراجع الناتج الإجمالي بأكثر من 70 في المئة، وفقدت العملة الوطنية أكثر من 400 في المئة من قيمتها حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا عند نحو 2300 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل اندلاع الحرب، كما ارتفعت معدلات التضخم لأكثر من 200 في المئة وتضاعفت أسعار السلع الأساسية بنسب وصلت إلى 400 في المئة.
أما في الجانب الأمني، فقد تسبب القصف الجوي والأرضي والوجود الكثيف للمليشيات المسلحة في انهيار كامل في العديد من مناطق البلاد.
أبرز مظاهر الانهيار
أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في الخرطوم بين أبريل 2023 ويونيو 2024، بحسب كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
خلال أكتوبر 2024، أدت الهجمات على المدنيين والقتال في جميع أنحاء البلاد إلى مقتل نحو 2600 شخص وتشريد أكثر من 27 ألف شخص، بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
تسبب الصراع في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، فقد نزح أكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، وعبر 3 ملايين آخرون الحدود للجوء في الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
حرمت الحرب نحو 17 مليون طفل من مواصلة تعليمهم، فيما يعاني 3.7 مليون طفل من سوء التغذية ويعيش أكثر من 3 ملايين طفل في مخيمات نزوح تفتقد لأبسط مقومات الحياة، بحسب اليونسيف.
فقد 60 في المئة من السودانيين مصادر دخلهم وخسر الاقتصاد مئات المليارات وتعطلت 80 في المئة من قدراته.
خرجت نحو 70 في المئة من المؤسسات الصحية عن الخدمة في ظل شح كبير في الدواء وانتشار واسع للأمراض الوبائية والمعدية، بحسب نقابة أطباء السودان.
تسود معظم مناطق البلاد فوضى عارمة في ظل شمول الحرب أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد ووجود أكثر من 100 حركة مسلحة.
سكاي نيوز عربية - أبوظبي