وفقاً لـ (هيومن رايتس ووتش) من بين المعدات الجديدة التي تم تحديدها طائرات بدون طيار مسلحة، وأجهزة تشويش على الطائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات، وذخائر هاون.

الخرطوم: التغيير

أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش) في تقرير صدر اليوم الإثنين، حصول الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخرًا، وهي الأطراف المتحاربة الرئيسة في النزاع الحالي في السودان، على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من مصادر أجنبية.

وطالبت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجديد وتوسيع حظر الأسلحة المفروض على منطقة دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، مع دعوة إلى محاسبة الأطراف المخالفة.

ووفقًا للباحث الأول في الأزمات والصراعات والأسلحة في هيومن (رايتس ووتش)، جان بابتيست جالوبين، فإن “الصراع في السودان يشكل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم”.

وأضاف: “الأطراف المتحاربة ترتكب فظائع دون عقاب، والأسلحة الجديدة التي حصلوا عليها من المحتمل أن تُستخدم في ارتكاب مزيد من الجرائم”.

أسلحة ومعدات من عدة دول

وأوضحت (هيومن رايتس ووتش) أنها حللت 49 صورة ومقطع فيديو تم تصويرها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك وتيليجرام وتيك توك وX) (المعروف سابقًا باسم تويتر)، والتي تظهر الأسلحة والمعدات التي تستخدمها الأطراف المتحاربة.

وقالت إن من بين المعدات الجديدة التي تم تحديدها طائرات بدون طيار مسلحة، وأجهزة تشويش على الطائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات، وذخائر هاون.

وذكرت أن هذه الأسلحة منتجة من قبل شركات في الصين وإيران وروسيا وصربيا والإمارات العربية المتحدة.

تشير الأدلة بحسب تقرير (هيومن رايتس ووتش) إلى أن هذه الأسلحة والمعدات الجديدة قد وصلت إلى الأطراف المتحاربة بعد بداية الصراع الحالي في أبريل 2023، مع بعض الذخائر التي تحمل أرقام دفعات تعود إلى عام 2023.

ومنذ بداية النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدى الصراع إلى مقتل عدد كبير من المدنيين ونزوح الملايين داخليًا، بالإضافة إلى أزمة المجاعة التي تهدد الملايين.

وتُستخدم الأسلحة والمعدات الجديدة في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان، ليس فقط في دارفور بل في أنحاء مختلفة من البلاد.

تجديد نظام العقوبات

من المتوقع أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 سبتمبر مسألة تجديد نظام العقوبات الذي يفرض حظرًا على نقل المعدات العسكرية إلى دارفور.

وقد تم فرض هذا النظام في عام 2004، في ذروة صراع دارفور الذي شهد انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب. ومع تصاعد الصراع منذ أبريل 2023، لم يتخذ أعضاء مجلس الأمن خطوات لتوسيع الحظر ليشمل كافة أنحاء السودان.

وأكدت (هيومن رايتس ووتش) أن حظر الأسلحة الحالي المفروض على دارفور فقط لا يكفي لمواجهة المخاطر المتزايدة التي يسببها تورط الأطراف المتحاربة في الصراع، وتدعو إلى فرض حظر شامل على الأسلحة على مستوى البلاد.

وأضافت بأن هذا الحظر سيسهم في تحسين مراقبة عمليات نقل الأسلحة ومنع وصولها إلى المناطق الأخرى في السودان.

كما عارضت الحكومة السودانية توسيع الحظر، وضغطت على أعضاء مجلس الأمن لإنهاء نظام العقوبات وإزالة حظر الأسلحة عن دارفور.

استخدام مقلق للأسلحة الجديدة

ذكرت (هيومن رايتس ووتش) أن الصور والفيديوهات التي تم التحقق من صحتها، والتي تُظهر استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين في الخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية، تكشف عن الاستخدام المقلق للأسلحة الجديدة في الهجمات على المدنيين.

ويبرز أحد مقاطع الفيديو طائرة بدون طيار تسقط قذائف هاون على أشخاص عزل، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة العديد منهم.

وشددت على أنه في ظل هذه الظروف، تبرز الحاجة الملحة إلى تجديد الحظر وتوسيعه لتشمل جميع أنحاء السودان، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ومنع استخدام الأسلحة في ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين.

 

الوسومإنتهاكات حرب السودان الجيش السوداني حرب السودان حظر الأسلحة قوات الدعم السريع هيومن رايتس ووتش

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إنتهاكات حرب السودان الجيش السوداني حرب السودان حظر الأسلحة قوات الدعم السريع هيومن رايتس ووتش الأطراف المتحاربة هیومن رایتس ووتش حظر الأسلحة فی السودان مجلس الأمن بدون طیار

إقرأ أيضاً:

الكرملين: المناطق الجديدة التي ضمتها روسيا واقع لا جدال فيه

أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن المناطق الجديدة التي ضمتها روسيا واقع لا جدال فيه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة زودت روسيا بمعلومات محددة حول مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وأن القرم وسيفاستوبول وخيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوجانسك مناطق روسية وهذا أمر مسلم به ومحدد في الدستور.

وكشف بيسكوف، أن عملية تحرير مقاطعة كورسك ستستغرق الوقت اللازم للحفاظ على أرواح العسكريين والمدنيين

كورسك

ونجحت القوات الروسية في تحرير أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي في منطقة كورسك الحدودية، فيما خسرت القوات الأوكرانية أكثر من 67 ألف شخص.

وأفاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف أن عسكريين روس عبروا الحدود في عدد من الأماكن ودخلوا مقاطعة سومي في أوكرانيا.

وأكد رئيس هيئة الأركان أن مهمة هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك والوصول إلى الحدود الدولية ستكتمل في أقصر وقت ممكن.

وبالتزامن مع ذلك، أعلن قائد الجيش الأوكراني تراجع قواته في كورسك مع تقدم الجيش الروسي.

اقرأ أيضاًالكرملين: وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا سيكون أكبر مساهمة في تحقيق السلام

الكرملين: زيادة التمويل الأوروبي لأوكرانيا هدفه إطالة أمد الصراع وليس إرساء السلام

الكرملين: ترامب يمكنه زيارة روسيا في أي وقت وبوتين يتطلع إلى اللقاء الأول

مقالات مشابهة

  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • مصادر تكشف عرض ترامب لـ”السودان” لتوطين اافلسطينيين
  • مصادر سودانية تؤكد رفض الخرطوم تهجير فلسطينيي غزة إلى السودان
  • بيان ثلاثي مشترك يؤكد ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية على إيران
  • بيان مشترك يدعو لرفع العقوبات الأحادية على إيران
  • جرحى غزة يعانون آلام بتر الأطراف وسط الحرب
  • الكرملين: المناطق الجديدة التي ضمتها روسيا واقع لا جدال فيه
  • رايتس ووتش تدعو لوقف عمالة الأطفال الخطرة بالولايات المتحدة
  • رايتس ووتش تتهم جماعة كونغولية بتصفيات ميدانية ومهاجمة وقتل الصحفيين