بوابة الوفد:
2025-07-05@17:19:20 GMT

هل الدين ضروري لاستمرار حياة الإنسان؟

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التدين فطرة وغريزة في كيان الإنسان، ولا يستغني عنه أبدًا كالشراب والطعام وسائر حاجاته الضرورية التي لا يعيش دونها.

مرصد الأزهر: لا غنى عن مكافحة حركة الشباب ميدانيًا وفكريًا هل يأثم من نام عن صلاة الفجر؟

وجاء ذلك خلال مداخلة الدكتور عبد الوهاب إبراهيم، والأستاذة مريم عبد الجواد بالمحاضرة الأولى من البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) والتي جاءت بعنوان "أهمية الدين في حياة الإنسان".



وأكد المرصد أن التخلي عن الدين شذ و ذ وانحـ ـراف عن الفطرة، ويؤكد هذا الكاتب الكاتب الكبير محمد فريد وجدي بقوله: "يستحيل أن تتلاشى فكرة التدين؛ لأنها أرقى ميول النفس وأكرم عواطفها، ناهيك بميل يرفع رأس الإنسان، بل إن هذا الميل سيزداد، ففطرة التدين ستلاحق الإنسان ما دام ذا عقل يعقل به الجمال والقبح، وستزداد فيه هذه الفطرة على نسبة علو مداركه ونمو معارفه".

 

تعريف الدين 

 

 اختلف تعريف الدين، ففي الإسلام هو ما شرعه الله من الأحكام على لسان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم "، أما تعريف الدين عند الغرب حاول أن يشمل الأديان كافة، فعلي سبيل المثال قال الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي وليم جيمس بأن الدين: هو مجموعة الأحاسيس والخبرات القائمة بين الفرد وبين ما يعتبره إلها، والتي تعرض للأفراد في عزلتهم وما تقود إليه من تصرفات.

 

عبثية الحياة بدون دين 

قال العالم والفليسوف الأمريكي  لورين ايزيلي، أن الإنسان حين ظن أنه عندما يتحرر من الله، فقد حطَّم كل القيود التي تُكبّله وتخنقه، يجد على العكس من ذلك، فيكتشف أنه حين قتل الله، فقد قتل نفسه، وإن لم يكن الله موجودًا، صارت حياة الإنسان عبثًا في عبثٍ.،وإن لم يكن هناك إله، فإن المصير الحتمي للإنسان والكون هو الموت.

ووضح ايزيلي في كتباته أن الإنسان مثله مثل كل الكائنات البيولوجية لا بُدَّ وأن يموت، وبدون رجاءٍ في الخلود، فحياة الإنسان لن تذهب إلى أبعد من القبر، ولن تكون حياته برمّتها إلا ومضة في ظلمة حالكة، بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل، ولا يعود يظهر ثانية.
 

فطرة الإنسان واحتياجه للدين 

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي  إن كل شيء في الكون يهدي إلى الله تعالى، ولو أن الإنسان تُرك وفطرته التي يولد بها لاهتدى إلى الحق من أقرب طريق، وقد ميز الله تعالى النوع الإنساني بالعقل المفكر والنفس الملهمة التي هي الفطرة السليمة، وإن العقل الواعي مع الفطرة السليمة عند عدم العوائق لديهما القدرة على الوصول إلى الله تعالى والتسليم له والإيمان به.


وتابعت دار الإفتاء ولكن الواقع أن العقل انحرف في طريق الإيمان؛ فاتجه بعض الناس إلى عبادة الأوثان والأصنام، واتجه بعضهم إلى عبادة النجوم والكواكب، وعبَدَ بعضُهم الحيوانات والأشجارَ وكثيرًا من مظاهر الطبيعة، وكان هذا أكبر انحراف وقعت فيه الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدين تعريف الدين بدون دين

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور صلاح البدير، المسلمين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.

بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفينشئون الحرمين: استبدال كسوة الكعبة في وقت قياسي أقل 4 ساعات عن الأعوام السابقة

وقال الدكتور صلاح البدير: "ذكر الله تعالى رواء الأرواح وشفاء الجراح وعلامة الصلاح وداعية الانشراح وعين النجاح والفلاح قال جل وعز: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وفاضت عليه آثاره وتوافدت عليه خيراته وتواصلت عليه بركاته، والذكر هو الزّاد الصالح والمتجر الرابح والميزان الراجح فضائله دانية القطوف وفوائده ظاهرة جليّة بلا كسوف.

ومضى الدكتور صلاح البدير قائلًا: "وقد أمر الله عباده بكثرة ذكره وتسبيحِهِ وتقديسِهِ، والثناءِ عليه بمحامدِهِ وجعل لهم على ذلك جزيل الثواب وجميل المآب قال جل وعزّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)، وعن عبدالله بن بسر -رضي الله عنه-: أنَّ رجلًا قَالَ: يَا رسولَ الله، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ: «لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطبًا مِنْ ذِكْرِ الله» أخرجه الترمذي، فاذكروا الله في البيع والشراء والأخذ والعطاء والعلن والخفاء والصباح والمساء وعلى وجه الأرض وفي جوّ السماء".

وأشار الدكتور صلاح البدير، أن الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان ويبدد الأحزان ويمنح النفوس الطمأنينة والسكينة والأمان، والذّكر يزيل الوحشة ويذيب القسوة ويذهب الغفلة وينزل الرحمة ويشفي القلوب قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه:" لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل"، والذكر غياث النفوس الظامئة وقوت القلوب الخالية ونور الدروب الشائكة، وبه تستجلب الخيرات والبركات وتستدفع الكربات والنقمات وبه تهون الفواجع النازلات والحوادث المؤلمات فما ذكر الله عز وجل في مصيبة إلا هانت ولا في كربة إلا زالت.

وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي في ختام الخطبة أن الأجور المترتبة على الذكر عظيمة لا يعبِّر عن عظمتها لسان ولا يحيط بها إنسان مطالبًا فضيلته المسلمين بالمحافظة على الأدعية والأذكار الصحيحة الواردة في الأحوال المختلفة والإكثار من ذكر الله تعالى في كل حين وأوان.

طباعة شارك المسجد النبوي الحرمين الشريفين خطبة الجمعة صلاة الجمعة

مقالات مشابهة

  • رسالة لشباب اليوم..
  • أحداث المعجرة التى وقعت يوم عاشوراء.. الأزهر يوضحها
  • ماذا حدث يوم عاشوراء؟.. 5 مشاهد عجيبة لا يعرفها كثيرون
  • سعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية
  • مفوض حقوق الإنسان: الانسحاب من معاهدة حظر الألغام يهدد حياة المدنيين
  • ماذا يحدث لمن واظب على ذكر الله؟.. خطيب المسجد النبوي: ينعم بـ10 أرزاق
  • خطيب المسجد النبوي: الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية