بوابة الوفد:
2024-09-17@03:43:53 GMT

هل الدين ضروري لاستمرار حياة الإنسان؟

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التدين فطرة وغريزة في كيان الإنسان، ولا يستغني عنه أبدًا كالشراب والطعام وسائر حاجاته الضرورية التي لا يعيش دونها.

مرصد الأزهر: لا غنى عن مكافحة حركة الشباب ميدانيًا وفكريًا هل يأثم من نام عن صلاة الفجر؟

وجاء ذلك خلال مداخلة الدكتور عبد الوهاب إبراهيم، والأستاذة مريم عبد الجواد بالمحاضرة الأولى من البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) والتي جاءت بعنوان "أهمية الدين في حياة الإنسان".



وأكد المرصد أن التخلي عن الدين شذ و ذ وانحـ ـراف عن الفطرة، ويؤكد هذا الكاتب الكاتب الكبير محمد فريد وجدي بقوله: "يستحيل أن تتلاشى فكرة التدين؛ لأنها أرقى ميول النفس وأكرم عواطفها، ناهيك بميل يرفع رأس الإنسان، بل إن هذا الميل سيزداد، ففطرة التدين ستلاحق الإنسان ما دام ذا عقل يعقل به الجمال والقبح، وستزداد فيه هذه الفطرة على نسبة علو مداركه ونمو معارفه".

 

تعريف الدين 

 

 اختلف تعريف الدين، ففي الإسلام هو ما شرعه الله من الأحكام على لسان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم "، أما تعريف الدين عند الغرب حاول أن يشمل الأديان كافة، فعلي سبيل المثال قال الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي وليم جيمس بأن الدين: هو مجموعة الأحاسيس والخبرات القائمة بين الفرد وبين ما يعتبره إلها، والتي تعرض للأفراد في عزلتهم وما تقود إليه من تصرفات.

 

عبثية الحياة بدون دين 

قال العالم والفليسوف الأمريكي  لورين ايزيلي، أن الإنسان حين ظن أنه عندما يتحرر من الله، فقد حطَّم كل القيود التي تُكبّله وتخنقه، يجد على العكس من ذلك، فيكتشف أنه حين قتل الله، فقد قتل نفسه، وإن لم يكن الله موجودًا، صارت حياة الإنسان عبثًا في عبثٍ.،وإن لم يكن هناك إله، فإن المصير الحتمي للإنسان والكون هو الموت.

ووضح ايزيلي في كتباته أن الإنسان مثله مثل كل الكائنات البيولوجية لا بُدَّ وأن يموت، وبدون رجاءٍ في الخلود، فحياة الإنسان لن تذهب إلى أبعد من القبر، ولن تكون حياته برمّتها إلا ومضة في ظلمة حالكة، بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل، ولا يعود يظهر ثانية.
 

فطرة الإنسان واحتياجه للدين 

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي  إن كل شيء في الكون يهدي إلى الله تعالى، ولو أن الإنسان تُرك وفطرته التي يولد بها لاهتدى إلى الحق من أقرب طريق، وقد ميز الله تعالى النوع الإنساني بالعقل المفكر والنفس الملهمة التي هي الفطرة السليمة، وإن العقل الواعي مع الفطرة السليمة عند عدم العوائق لديهما القدرة على الوصول إلى الله تعالى والتسليم له والإيمان به.


وتابعت دار الإفتاء ولكن الواقع أن العقل انحرف في طريق الإيمان؛ فاتجه بعض الناس إلى عبادة الأوثان والأصنام، واتجه بعضهم إلى عبادة النجوم والكواكب، وعبَدَ بعضُهم الحيوانات والأشجارَ وكثيرًا من مظاهر الطبيعة، وكان هذا أكبر انحراف وقعت فيه الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدين تعريف الدين بدون دين

إقرأ أيضاً:

الاحتفاء بالمولد.. الثقافة بالسيرة ومدارستها

تعظيم يوم مولده ، هو شكر لله تعالى على نعمته



الاحتفاء بمولد النبي عليه الصلاة والسلام، والاحتفال بسيرته، هو تطبيق عملي لمدى المحبة الكامنة في النفوس، وكيف لا يكون يوم مولده انعطافًا تاريخيًا لكل مسلم، فقد بدأت قصة خلاص البشرية من ظلام الكفر والشرك والفجور والعصيان، فهو رحمة للعالمين على امتداد التاريخ، وهو حريص علينا بأن نهتدي، وبالمؤمنين رؤف رحيم.
القرآن الكريم عبّر عن وجود النبي صلى الله عليه وسلم، بأنه رحمة للعالمين، وهذه الرحمة لم تكن مقتصرة على زمن وقت مبعثه، بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره كما قال تعالى " وآخرين مِنهم لمَّا يَلحَقوا بِهم"،
كما ورد الأمر الشرعي أيضًا بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ ، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الولادة وأيامُ الفتح والخير.
والاحتفال بيوم المولد واستدعاء هذه الأيام أمر مستحسن من قبل العلماء والاستحسان تسعة أعشار العلم، فطريقة إظهار المحبة إما بالشعر أو التماس التذكير بنهجه أو الاحتفال وإظهار البهجة أو بقراءة شمائله، إجمالاً لا يشوبه بدعه أو يُلتمس بقربه معصيه، والاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين من أفضل القربات، لأنها تُعبر عن المحبة له، وكان يعظم يوم مولده، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته، وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام، كما إن محبته أصل من أصول الإيمان، وقال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أجمعين )
إنّ تعظيم يوم مولده ، هو شكر لله تعالى على نعمته، وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام، فقد سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين، فقال: ((فيه ولدت ، وفيه أُنزل عليَّ )) .. وأكثر من الصلاة عليه، كي تحظى بمعيّته، أو بقراءة سيرته، أو بالصدقة والإحسان، وفعل الخيرات، فإحياء سنّته يجب أن يكون إحياءً عمليًا حقيقيًا، لا أصوليا أو شكليًا؟!
الإسلام السلفي الداعشي خرج من رحم مسلمين غلب عليهم الجفاء مع الرسول وسيرته ،وإلصاق التهم والبدع والشرك والتكفير بالآخرين في يوم الاحتفال بمولده..بالرغم فبدعة الضلال عرفها العلماء بأنّها طارئ فيه إماتة سنّة، أو ضلال وإفساد فما غير ذلك فهو مباح.
وأحوج ما نكون الى هديه في هذا العصر التي كثرت فيه الغلظة والتطرف، والقسوة والتكفير، وتم اختطاف الدين، وبدأ يعيش المسلم في غربة، وكُثر أعدائه، لا طريق إلى الخلاص من كل ذلك إلا بأتباع "نهج المحبة" التي تلطف الأجواء وتعزز من أدبيات التدين الصحيح.
استشعار الاحتفاء بالمولد رسالة ذات مغزى تربوي وأخلاقي وروحي، وذلك بقراءة السيرة ومدارستها من باب الأسوة الحسنة، فهي فضيلة في هذا الشهر، إن رحلة مولد الرسول الكريم يمكن أن يضيء للعقل المسلم آفاقاً جديدة من الوعي والفهم والتبصُّر، إن هذه المعجزة الفريدة تحمل الكثير من الدروس المستفادة، ولكن تفعيلها والنهل من إرثها هو الذي يعمق أثرها في النفوس، والنفاذ بسهولة إلى مختلف الأزمان والأجيال.
منذ بزوغ فجر الأسلام، ظهر إبداع شعري قيمي، فكان نشأة "المديح النبوي" مع الدعوة النبوية والفتوحات الإسلامية، وهو حي عليه الصلاة والسلام قائم بين ظهراني أصحابه – فما بال الذين لم يرونه- وهم مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم الّذين كانوا يُعرفون بالفصاحة والبلاغة "حسان بن ثابت" و"كعب بن مالك" و"كعب بن زهير" و"عبد الله بن رواحة"، فقد كانوا يكتبون الشعر في مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم- فكان هذا فن من فنون المحبة والشوق، والشغف بمدح خصائصه وخصائله عليه الصلاة والسلام.
والاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة سيدنا محمد -صلّى الله عليه وآله وسلم- من أحسن الأعمال وأجلّها في النفس ولا يكمل إيمان المرء إلا بها، لأن هذه الشخصيّة حالة فريدة في الإنسانيّة، حيث لم يشهد التاريخ شخصيّة قد امتلكت كلّ هذه السجايا الكاملة، والنَّفس الكريمة، والروح الإنسانية الرفيعة، الرسول الأكرم قد ملك مكارم الأخلاق؛ كما وصفه الله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
وثقافة السيره ضرورة ملحة لرفع القيم الأخلاقية، فحياته إسوة والتأصيل لمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام واجب شرعي، وإظهار الوقار لقدره صلى الله وعليه وسلم وغض أصواتنا وخفضها عندما نزوره أمر رباني، أولئك المؤمنين الذين اختبر الله قلوبهم للإيمان، بل لهم المغفرة وفضل جزيل، فالمفارقة المهمة القابلة للتأمل فى حديث -البخاري- قيل أنه يخفّف عن أبى لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لمّا بشرته بولادة النبي صلى الله وعليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن محمد: دبي تعيد تعريف مفهوم أنظمة النقل الذكية والمستدامة
  • الفتوى الإلكترونية: كان للرسول 120 ألف صحابيّ
  • ” الثورة نت” ينشر خِطَابُ قائد الثورة اِلسَّيِّدِ عَبْدِالمَلِكِ بِنْ بَدْرِ الدِّينِ الحُوثِي بمناسبة ذكرى المولد النبوي
  • إدخال 37 ألف لتر وقود لمدينة غزة وشمالها
  • كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته
  • «ضحك مميت».. ماذا تعرف عن متلازمة «كورو» التي أنهت حياة آلاف البشر؟
  • الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أصل الدين ومنارة الإسلام
  • الاحتفاء بالمولد.. الثقافة بالسيرة ومدارستها
  • عبدالغفار: المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في حياة المواطن
  • قائد الثورة: الطريقة الوحيدة التي تمثل الردع والمنع والحماية للأمة هي الجهاد في سبيل الله تعالى