إيلون ماسك يعلن عن خطط إطلاق أول مركبة «ستارشيب» غير مأهولة إلى المريخ: خطوة نحو استيطان الكوكب الأحمر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
في خطوة جريئة نحو تحقيق حلم استكشاف واستيطان الكوكب الأحمر، أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، عن خطط شركته لإطلاق أول مركبة «ستارشيب» غير مأهولة إلى المريخ خلال العامين المقبلين.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه عالم الفضاء تطورات هائلة، مما يثير تساؤلات حول مدى قرب البشرية من تحقيق طموحاتها في الفضاء.
مركبة «ستارشيب» تعد حجر الزاوية في رؤية إيلون ماسك لتطوير تقنيات السفر الفضائي. تم تصميمها لتكون مركبة متعددة الأغراض قادرة على السفر بين الكواكب، بالإضافة إلى نقل حمولات ثقيلة وبناء مستوطنات بشرية خارج الأرض.
تعد هذه المركبة خطوة متقدمة في تطوير تكنولوجيا الفضاء، حيث تُمكن من إرسال شحنات وبعثات بشرية إلى القمر والمريخ.
رحلات غير مأهولة: اختبار حاسمالرحلات غير المأهولة تعني تنفيذ رحلات فضائية دون وجود أفراد بشرية على متن المركبة.
تُستخدم هذه الرحلات عادة لاختبار التكنولوجيا، جمع البيانات، أو إرسال أدوات ومعدات إلى وجهات معينة في الفضاء.
في حالة المريخ، تعني «غير مأهولة» أن المركبة ستقوم بالرحلة دون طاقم بشري، وستكون مهمتها اختبار سلامة وإجراءات الهبوط أو إجراء أبحاث علمية.
في منشور له عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، أوضح ماسك أن الرحلة الأولى غير المأهولة ستكون بمثابة اختبار حاسم لسلامة عملية الهبوط على المريخ.
نجاح هذه التجربة سيشكل الخطوة الأولى نحو تحقيق هدفه الأكبر: إرسال أول بعثة مأهولة إلى المريخ.
إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن «سبيس إكس» تخطط لإطلاق أول رحلة مأهولة إلى المريخ في غضون أربع سنوات.
طموحات ماسك المستقبليةلكن طموح ماسك لا يتوقف عند مجرد إرسال البشر إلى المريخ؛ فهو يهدف إلى بناء مدينة مكتفية ذاتيًا على الكوكب في غضون العقدين المقبلين.
صرح ماسك قائلًا: «سنزيد من معدل الرحلات بشكل كبير بعد ذلك، لنصل إلى مرحلة بناء مستعمرة بشرية مكتفية على المريخ في نحو 20 عامًا.» تعتبر هذه التصريحات دليلًا على رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تحويل المريخ إلى موطن بشري دائم.
النجاحات السابقة لمركبة «ستارشيب»تأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الاختبارات الناجحة لمركبة «ستارشيب». ففي يونيو الماضي، حققت المركبة هبوطًا سلسًا في المحيط الهندي بعد رحلة تجريبية حول العالم، حيث اخترقت الغلاف الجوي للأرض بسرعة تفوق سرعة الصوت لتكمل مهمتها بنجاح.
هذا النجاح يعزز الثقة في قدرة «ستارشيب» على تحقيق أهدافها المستقبلية.
تطورات تكنولوجية تسهم في تحقيق الطموحاتمنذ تأسيسه لشركة «سبيس إكس» في عام 2002، عمل إيلون ماسك على تطوير «ستارشيب» بهدف إرسال شحنات وبعثات بشرية إلى القمر والمريخ.
مع تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية، يبدو أن خطط ماسك باتت أقرب مما كان متوقعًا.
قد نكون على أعتاب عصر جديد من استكشاف الفضاء يتجاوز مجرد الرحلات القصيرة ويصل إلى استيطان كواكب أخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايلون ماسك سبيس إكس مركبة ستارشيب استكشاف الفضاء المريخ تكنولوجيا الفضاء مأهولة إلى المریخ إیلون ماسک غیر مأهولة
إقرأ أيضاً:
إيران: نجاح إطلاق القمر الصناعي “شمران 1” إلى مداره في الفضاء
الجديد برس:
أطلقت إيران قمراً صناعياً جديداً للأبحاث بنجاح، اليوم السبت، في خطوة تدخل ضمن تطوير أنشطتها الفضائية الجوية، وهو ثاني إطلاق ناجح لقمر صناعي هذا العام.
وقد أرسل القمر الصناعي البحثي “شمران 1” أولى تردداته و إشاراته الى الأرض بعد إطلاقه ووضعه بنجاح في مدار يبلغ طوله 550 كيلومتراً (341 ميلاً) عن سطح الأرض.
وأعلن قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، إطلاق القمر الصناعي البحثي “شمران 1″، وهدفه اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات.
هذا وقامت المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية (Sairan) بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الجوي والشركات المعرفية بتصميم وبناء القمر الصناعي البحثي “شمران 1”.
ومهمة هذا القمر “شمران 1” الأساسية الذي يزن نحو 60 كيلوغراماً، اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات تقنية المناورة المدارية من حيث ارتفاعها ومرحلتها، ومن بين مهماته الثانوية تقييم النظام الفرعي للدفع بالغاز البارد في الأنظمة الفضائية وأداء الأنظمة الفرعية للملاحة والتحكم في الوضع.
من جهته، بيّن قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن إطلاق قمر “شمران1” إلى الفضاء بنجاح، إنجاز كبير يعكس أحد أوجه التعاون بين حرس الثورة والحكومة.
وأكد اللواء سلامي أن هذا الإنجاز أثبت أن إيران تجاوزت العقوبات الظالمة المفروضة عليها، مشدداً على أن الاستكبار العالمي سيشهد مزيداً من المنجزات والنجاحات الإيرانية.
وتمكن حامل الأقمار الصناعية “قائم 100” الذي يعمل بالوقود الصلب والذي تم تصميمه وبناؤه من قبل متخصصين في القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، من إكمال عملية وضع القمر الصناعي “شمران 1” في المدار بنجاح وذلك في عمليته المدارية الثانية.
وفي 20 يناير الفائت، نجحت إيران في إطلاق القمر الصناعي “ثريا” إلى مدار يبعد 750 كم عن الأرض، عبر حامل الأقمار الصناعية الصاروخ “قائم 100”.