فرط استهلاك القهوة وعلاقته بالشيخوخة المبكرة للدماغ
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تعتبر القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، حيث يعتمد عليها الكثيرون لزيادة اليقظة والتركيز، ورغم الفوائد العديدة التي ترتبط بتناول القهوة باعتدال، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن فرط استهلاك القهوة قد يرتبط بآثار سلبية على صحة الدماغ، بما في ذلك احتمالية التسريع في ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، وفيما يلي نقدم لك العلاقة بين استهلاك القهوة بشكل مفرط وتأثيره على الدماغ والتقدم في السن.
1. التأثير على حجم الدماغ:
أظهرت بعض الدراسات أن الاستهلاك المفرط للقهوة قد يكون مرتبطًا بتقليص حجم الدماغ على المدى الطويل. هذا التقليص قد يساهم في ضعف الإدراك وتدهور الوظائف المعرفية.
2. زيادة خطر الإصابة بالخرف:
وفقًا لبعض الأبحاث، يمكن أن يزيد تناول كميات كبيرة من القهوة يوميًا من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر، حيث تؤثر المواد المنبهة على صحة الأعصاب بشكل قد يؤدي إلى تدهور مبكر.
3. تأثير الكافيين على النوم:
يؤثر الكافيين بشكل مباشر على نمط النوم، ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نوم مزمنة، مما يعيق عملية تجديد الخلايا في الدماغ ويساهم في ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
4. زيادة مستويات التوتر:
الاستهلاك المفرط للقهوة يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي ترتبط بتسريع عملية الشيخوخة في الجسم والدماغ.
طرق الوقاية والتوازن
1. تناول القهوة باعتدال:
يوصي الخبراء بالحد من استهلاك القهوة إلى 2-3 أكواب يوميًا لتجنب التأثيرات السلبية.
2. التركيز على النوم الجيد:
تحسين جودة النوم والحفاظ على نمط نوم منتظم يمكن أن يساعد في الحد من تأثير الكافيين على الدماغ.
3. الاعتماد على مصادر طاقة طبيعية:
بدلاً من الاعتماد الكلي على الكافيين، يُفضل استبدال القهوة بمصادر طاقة طبيعية مثل الفواكه والمكسرات لتحفيز اليقظة دون التأثير على صحة الدماغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة شرب القهوة استهلاک القهوة استهلاک ا
إقرأ أيضاً:
صحة الأمعاء تؤثر على سلوك الأطفال المصابين بالتوحد
كشفت دراسة أن الاختلال في توازن بكتيريا الأمعاء يؤدي إلى اضطراب في تصنيع النواقل العصبية، مما ينعكس على سلوك الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة، ونشرت على موقع نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications) في 14 أبريل/ نيسان الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وأوضحت الدراسة كيف يمكن أن يؤدي الاضطراب في توازن بكتيريا الأمعاء إلى خلل في النواتج الأيضية في الجهاز الهضمي. وهذا الخلل يؤثر على إنتاج النواقل العصبية وبالتحديد السيروتونين، مما ينعكس على سلوك الأطفال المصابين بالتوحد.
التوحد ومشكلات الجهاز الهضميوقالت الدكتورة ليزا عزيز زاده الباحثة المشاركة في الدراسة وأستاذة في معهد الدماغ والإبداع في جامعة كاليفورنيا الجنوبية: "نعلم أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم اختلافات في وظائف الدماغ، فبعض أجزاء أدمغتهم إما أقل نشاطا أو أكثر نشاطا مقارنة بالأطفال ذوي النمو الطبيعي. كما نعلم أنهم غالبا ما يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك وآلام المعدة وغيرها من مشاكل الهضم. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط التوحد بأعراض مختلفة، بما في ذلك السلوكيات المتكررة والصعوبات الاجتماعية".
وقام الباحثون في هذه الدراسة بجمع البيانات السلوكية وصور الدماغ من 43 طفلا مصابا بالتوحد و41 طفلا سليما وقارنوا بينهم. بالإضافة إلى جمع عينات براز من المشاركين لتحليل النواتج الأيضية (المستقلبات) التي أنتجتها بكتيريا الأمعاء.
إعلانقالت الدكتورة ليزا، أن الدراسات السابقة بينت وجود اختلاف في البيئة البكتيرية في الأمعاء ووجود فرق في شكل الدماغ عند مرضى التوحد، إلا أن هذه الدراسة جاءت لربط العلاقة بينهما.
سلوك الأطفال والسيروتونينربط الباحثون هذه المستقلبات باختلافات الدماغ الملحوظة لدى الأطفال المصابين بالتوحد وخصائصهم السلوكية. وركزوا على مسار الذي يتحلل من خلاله التربتوفان إلى عدة مستقلبات، بما في ذلك السيروتونين. والتربتوفان حمض أميني موجود في العديد من الأطعمة.
ويعد السيروتونين أحد أهم النواقل العصبية في الجسم وهو مسؤول عن التفاعلات الاجتماعية، كمعالجة العواطف والتعلم وغيرها من الوظائف. ولأن الأمعاء من أهم الأعضاء التي تنتج السيروتونين، فإن أي تغيير في صحة الأمعاء قد ينعكس على إنتاجه.