فؤاد عودة: حمى الوادي تنتشر عن طريق استنشاق الفطريات
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الشرق الأوسطية في روما، إن حمى الوادي مرض فطري ينتشر بشكل سريع عن طريق استنشاق الفطريات، موضحا أن سبب تواجده في ولاية كاليفورنيا هو انتشار نوع الفطريات المتسبب به.
وأضاف «عودة» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أنه تم تسجيل ما يزيد عن 9000 حالة في عام 2023، مشيرا إلى أن ظهور أي وباء وبالأخص بعد جائحة كورونا يعد مصدر قلق ورعب في العالم، متابعا أن الأوبئة كانت تظهر في السابق لكن الخوف منها تزايد بعد الجائحة.
وأوضح أعراض وباء حمى الوادي، قائلا إنها تسبب صعوبة في التنفس فضلا عن ارتفاع درجة حرارة الشخص المصاب وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، بالإصافة إلى حدوث طفح جلدي.
وأشار إلى أن أغلب الأمراض التي تظهر حديثا متشابهة الأعرض، لذلك يجب استشارة المتخصصين في الصحة العالمية للتمييز بين مرض وأخر ومعرفة مدى خطورة الأعراض.
وتابع أن الأمراض تنتشر بصورة أوسع في ظل التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن مرض حمى الوادي ينتشر بصورة أكبر في موسم تساقط الأمطار، كما أنه لا يشكل خطرا على فئة عمرية محددة بل من الممكن أن يصيب أي شخص في أي فئة عمرية.
اقرأ أيضاًالعالم ينسى سوريا.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية: 95% من المساعدات تصل إلى تركيا
«لابد من تطعيمهم».. رئيس الرابطة الطبية الشرق أوسطية يوجه تحذير عاجل بشأن أوميكرون
الرابطة الطبية الأوروبية تطالب «الصحة العالمية» بالتدخل لإنقاذ الصين من تفشي كورونا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العالمية الدكتور فؤاد عودة الفطريات حمى الوادي مرض حمى الوادي الرابطة الطبیة حمى الوادی
إقرأ أيضاً:
ترامب.. رئيس أم مقامر سياسي؟
#ترامب.. #رئيس أم #مقامر_سياسي؟
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
للأسف، يبدو أن الكثير من الزعماء العرب الذين يواجهون ترامب هذه الأيام لا يدركون سوى القليل عن شخصيته الحقيقية، وكأنهم يتعاملون مع سياسي تقليدي يحسب خطواته بعناية ويتبع أساليب الدبلوماسية المتزنة. لكن الواقع مختلف تمامًا، فهم أمام شخصية لا ترى العالم إلا كساحة مصارعة، حيث القاعدة الوحيدة هي أن الأقوى يسدد الضربة الحاسمة، بغض النظر عن العواقب. ترامب ليس رجل دولة، بل مقامر متهور، يراهن على كل شيء ولا يكترث إن خسر الجميع من حوله، طالما أنه يحقق مكاسب شخصية ولو مؤقتة.
هذا الرجل الذي يفاخر بلقب “رئيس الصفقات”، لا يتورع عن تحويل السياسة إلى استعراض رخيص، حيث يطلق وعودًا ضخمة وتصريحات نارية، ثم يتراجع عنها بمجرد أن يدرك أن المسرحية لم تعد تثير الجمهور. لا عجب في ذلك، فهو يرى السياسة مجرد منصة لعروضه الشخصية، وليس مجالًا لاتخاذ قرارات مصيرية. كيف يمكن لدول كاملة أن تواجه شخصًا يتعامل مع السلطة كما يتعامل مع حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، يتحدث دون تفكير، يبالغ في الوعود، ثم ينكر كل شيء عند أول مواجهة؟
مقالات ذات صلةالمفارقة أن بعض الزعماء العرب لا يزالون يظنون أن بإمكانهم التعامل مع ترامب بنفس الأدوات الدبلوماسية التقليدية، متجاهلين أن هذا الرجل لا يؤمن إلا بمنطق القوة والمقايضة. البيانات الرصينة والمواقف المتزنة لا تعني له شيئًا، فهو لا يرى في العالم سوى سوق مفتوح يمكن فيه المساومة على كل شيء، حتى على السيادة الوطنية. ربما يعتقد البعض أنه يمكن إقناعه أو التفاوض معه، لكن سجل تعاملاته حتى مع أقرب حلفائه يثبت العكس.
ترامب لا يتردد في ابتزاز حتى شركائه، فهو يبدأ بالصراخ وينتهي بفرض شروطه عبر الضغط والتهديد. علاقاته الدولية تشبه مفاوضات تجارية رخيصة، حيث تكون الشعارات الكبيرة مجرد أدوات للمساومة. عندما يواجه مقاومة حقيقية، يتراجع مؤقتًا، لكنه سرعان ما يعود بأساليب أخرى، وكأنه تاجر يفاوض على صفقة غير مشروعة، وليس رئيسًا مسؤولًا عن قرارات تؤثر على مصير العالم.
هذا الأسلوب قد يكون فعالًا في سوق العقارات، لكنه كارثي عندما يتعلق بمصائر الشعوب والسياسات الدولية. فالسياسة لا تُدار بمنطق المقامر الذي يلعب بالنار دون اكتراث، ولا بمنطق المصارع الذي لا يرى سوى خصوم يجب إسقاطهم بأي وسيلة. ومع ذلك، لا يزال البعض يتعامل مع ترامب وكأنه زعيم يتخذ قراراته بناءً على دراسات استراتيجية عميقة، بينما هو في الحقيقة رجل يقرر وفق نزواته ومصالحه الضيقة.
النتيجة واضحة: نحن أمام رئيس يتعامل مع السياسة كما لو كانت فيلماً هوليوديًا، حيث الضجيج والصوت العالي هو ما يجذب الانتباه، وليس الحكمة أو التخطيط. أما الخاسر الوحيد، فهو من يعتقد أن الدبلوماسية ما زالت تحكم العلاقات الدولية، بينما الحقيقة أن السياسة في عهد ترامب أصبحت مجرد عرض مسرحي، يتغير وفق ما يناسب نجم العرض الرئيسي، حتى لو كان الثمن استقرار العالم بأسره.