- تآكل المعادن يؤدي إلى خسائر مادية باهضة قدرت نحو 2.5 تريليون دولار

- توقيع اتفاقية لتدريب المهندسين العمانيين لاعتمادهم من منظمة المواد والحماية والأداء

انطلقت اليوم أعمال قمة عُمان للمواد والتآكل والجاهزية الفنية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وتناقش على مدى 3 أيام ظاهرة التآكل والصدأ من أجل الحد وخفض الخسائر التي تخلفها في مختلف القطاعات، إلى جانب الحفاظ على طول عمر الأصول والمكونات المعدنية وموثوقيتها، وتدعو إلى بحث أحدث الاستراتيجيات وأنجع الحلول لحماية الأصول في سلطنة عمان لمقاومة الصدأ وتآكل المعادن من أجل ضمان استدامة المشاريع والبنى التحتية.

كما تطرقت إلى مناقشة التآكل في الصناعات البحرية، والنفط (الواقع -التحديات والفرص)، إلى جانب مناقشة استراتيجيات وأساليب الحماية من التآكل في الصناعات البحرية، والتآكل في قطاع الطاقة والغاز والنفط، بالإضافة إلى مناقشة أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات في مجال الوقاية من التآكل، وعلوم المواد، وتعزيز المتانة، وأحدث التقنيات في تجهيز المعادن، والدهانات، والعزل والحماية من التآكل والصدأ، والمراقبة والتفتيش، والاختبارات وسلامة المواد، وصيانة البُنى التحتية.

وقال أمجد الخروصي، رئيس جمعية المواد والحماية والأداء فرع سلطنة عمان: إن هذه القمة تأتي بنسختها الثانية ولا تقتصر إقامتها محليا وإنما تعتبر قمة عالمية، حيث جاءت لتستعرض التحديات التي تواجه البنى التحتية نتيجة الظروف التشغيلية والبيئية القاسية، موضحا أن تآكل المعادن يؤدي إلى خسائر مادية باهضة في مختلف القطاعات، لافتا أن توقيع الاتفاقية خلال افتتاح القمة دعت لتكون رابطة المواد والحماية والأداء تحت مظلة جمعية المهندسين التي تهدف إلى تدريب وتعليم المهندسين العمانيين لاعتمادهم من قبل المنظمة.

من جانبه قال الدكتور طلال بن ماجد النبهاني، مدير تآكل المعادن بشركة تنمية نفط عمان: إن المؤتمر يدرس جميع الخصائص في المجال إلى جانب البحث في آخر مستجدات التقنية والتطورات، كما أنه يهدف إلى المساهمة في الناتج المحلي من خلال تمكين الشباب العمانيين وصقل خبراتهم مع المختصين من خارج البلد، مضيفا أن تآكل المعادن يؤدي إلى خسائر مادية في الاقتصاد بشكل عام قدرت نحو 2.5 تريليون دولار، كما أنه يؤثر على البيئة وسلامة الأفراد.

وكان المحور الرئيسي للقمة هو خارطة الطريق وآليات تنفيذ إستراتيجيات وسياسات سلطنة عمان للوصول أعلى مستويات الفاعلية والكفاءة التشغيلية، وتطرقت القمة في أول جلساتها اليوم إلى استعراض مسارين الأول منها ركز على التآكل والمواد، أما المسار الثاني فيغطي النزاهة والتفتيش، وصاحب القمة يعرض أحدث التقنيات في تجهيز المعادن، والدهانات، والعزل والحماية من التآكل والصدأ، والمراقبة والتفتيش، والاختبارات وسلامة المواد، وصيانة البنى التحتية، وغيرها من المجالات ذات الصلة.

وتمثل القمة فرصة حقيقية لتعزيز التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية لتحقيق تطور مستدام في هذا المجال بما يحقق الحفاظ على البنية المعدنية والأصول المتأثرة بظاهرة التآكل والصدأ مما يعود بالنفع والفائدة على الأصول المعدنية والبنى التحتية لسلطنة عمان.

أشرف على حفل الافتتاح سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، نائب رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وشارك في القمة أكثر من 400 مشارك.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تآکل المعادن سلطنة عمان من التآکل

إقرأ أيضاً:

54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية

 

 

د. هلال بن عبدالله السناني **

 

تُعد ذكرى مرور 54 عامًا على فتح سفارة سلطنة عُمان في تونس مُناسبةً لاستحضار ما شهدته العلاقات العُمانية التونسية من تطور منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية العُمانية التونسية في عام 1971 وافتتاح سفارة سلطنة عُمان بالجمهورية التونسية في 15 مارس 1972.

لقد شهدت السنوات الأربع والخمسين الماضية تطور التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات وبرز ذلك بوضوح بعد انعقاد اللجنة العُمانية التونسية المشتركة في دورتها السادسة عشر بمسقط في شهر يناير 2024 برئاسة وزيرا خارجية البلدين وهو ما من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لا سيما وأنه يوجد اليوم 44 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التعاون الثقافي والتربوي والفني، والتعاون الإعلامي والصحي وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون السياحي وغيرها من المجالات الواعدة الأخرى.

ويسعى البلدان لمزيد من الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية وهناك قناعة راسخة من الجانبين بأنَّ التحديات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية نتيجة الظروف الجيوسياسية فضلا عن المتغيرات في مجال التعاملات المالية والتجارية والاستثمارية تحتم العمل بكل جهد لبناء علاقات تكامل وتعاون على الصعيد الثنائي.

وفي هذا الإطار تبذل السفارة جهودا كبيرة في سبيل استقطاب كبرى الشركات التونسية نحو الاستثمار في سلطنة عُمان وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفي هذا الشأن تم عقد عدة لقاءات وترتيب زيارات إلى سلطنة عُمان لمجموعة من المستثمرين التونسيين، وتأمل السفارة بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الزيارات على مستوى المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.

وفي ظل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، فإن هناك فرص واعدة كثيرة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية "عُمان 2040" والخطط التنموية للجمهورية التونسية الشقيقة، وهو ما سوف تحرص السفارة على العمل عليه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

** سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية

مقالات مشابهة

  • تعزيز الإطار القانوني والرقابي للقطاع المصرفي في سلطنة عُمان
  • مواهب مجيدة يفرزها دوري سماش الرمضاني للبادل
  • وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على أمن المنطقة
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • سلطنة عمان تحذر من انعكاس التصعيد ضد اليمن على أمن المنطقة
  • 54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الهندية تعزيز التعاون الفني والإبداعي
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • الخطاب الديني في سلطنة عمان.. تعزيز للتسامح والاعتدال والتقارب