ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي ينطلق في مومباي غداً
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
ينطلق غداً الثلاثاء، ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي، بمشاركة مئات من كبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال في الجانبين، لبحث سبل تحقيق الاستفادة الكاملة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عبر تأسيس المزيد من الشراكات بين مجتمعي الأعمال في القطاعات ذات الأولوية.
وتنظم وزارة الاقتصاد وسفارة الدولة في نيودلهي، الملتقى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في الهند، وذلك تحت شعار "ما بعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة: الابتكار والاقتصادات الجاهزة للمستقبل"، حيث تواصل دولة الإمارات وجمهورية الهند استكشاف فرص الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أرحب تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين الصديقتين، والتي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2022.
ويستعرض الملتقى مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية والطاقة المتجددة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.
وفي هذا الإطار، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يمثل منصة مهمة لقادة مجتمع الأعمال في الجانبين للالتقاء والتشاور واستكشاف الفرص لتحقيق المصالح المتبادلة، وتطوير شراكات تدعم أهداف النمو والتنويع الاقتصادي.
وأضاف معاليه، أن الملتقى يستفيد من الازدهار التجاري والاستثماري بين الإمارات والهند تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية نموها مسجلةً 28.2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024، بزيادة 9.8% عن الفترة نفسها من عام 2023، وذلك رغم تباطؤ نمو حركة التجارة حول العالم خلال الفترة ذاتها.
وتجسّد جلسات ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي مدى اتساع نطاق الفرص المتاحة للقطاع الخاص وتنوعها، وتشمل جلسة بعنوان "الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية: ريادة مستقبل الطب"، والتركيز على السبل المتاحة لاستفادة الإمارات والهند من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما في تطوير الشراكات ضمن مجالات التكنولوجيا البيولوجية والطب الجينومي والرعاية الصحية المبنية على الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية والأبحاث الدوائية.
أخبار ذات صلةكما يشمل الملتقى جلسة مخصصة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة، والتي سيتم فيها بحث سبل تطوير تلك الأدوات، والمجالات التي تستفيد منها.
أما جلسة "الطاقة المتجددة والاستدامة: ريادة الثورة الخضراء" فستلقي الضوء على الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات لتقديم حلول طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارية الأرضية عبر أنحاء دول العالم النامية.
وتناقش جلسات أخرى الفرص المتاحة ضمن مجالات الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الزراعية والممارسات الزراعية المستدامة.
يشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند شكّلت محطة تاريخية مهمة في مسيرة العلاقات الممتدة بين البلدين، حيث كانت الأولى من نوعها التي تبرمها الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية المعلن في سبتمبر 2021 والهادف إلى توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين للدولة عبر توطيد العلاقات مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية عبر أنحاء العالم.
وبعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في مايو عام 2022، تستفيد الشركات في الدولتين من تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية على ما يفوق 80% من المنتجات، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة ومواءمة القوانين والعمليات الجمركية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بومباي الشراكة الاقتصادية الإمارات الهند اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد وترامب يبحثان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
التقى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، اليوم الأربعاء، دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً له في البيت الأبيض، بحضور كبار المسؤولين الأمريكيين.
وفي بداية اللقاء نقل الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى الرئيس دونالد ترامب، وتمنياته له والشعب الأمريكي بمزيد من التقدم والازدهار.
وأعرب عن شكره للرئيس الأمريكي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وبما يعكس عمق العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.
وبحث الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان والرئيس الأمريكي، آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد تطلُّع الإمارات إلى مواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والبنية التحتية، والصناعات، والطاقة، والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.
وأشاد بقيادة الرئيس دونالد ترامب وسياساته الاقتصادية، والتي تمثل حافزاً مهماً لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
وكان الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وضمن الزيارة الرسمية التي يجريها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتمع يوم أمس الثلاثاء مع سكوت بيسينت وزير الخزانة الأمريكي، وبحث معه أوجه التعاون المشترك بين الإمارات وأمريكا في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.
وأشار نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، خلال الاجتماع، إلى أن "الإمارات وأمريكا تربطهما علاقات استراتيجية وتعاون كبير بين أسواق المال والأعمال"، لافتاً إلى الفرص الكبيرة في كلا البلدين، مما يعزز من شراكتهما، ويفتح أمامها آفاقا أوسع، خاصة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
كما التقى الشيخ طحنون بن زايد، مع مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأجرى معه محادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات والتطورات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والتعاون الاستثماري المشترك.
واجتمع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بعدد من قادة ورؤساء شركات عالمية، لبحث سبل بناء وتطوير شراكاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ودار خلال هذه اللقاءات حوار معمق حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع عجلة النمو المستدام، وتعزيز الابتكار عالمياً، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والارتقاء بالتعاون الصناعي وتحسين الإنتاجية وجودة الحياة.
وأكد أن "الإمارات قطعت شوطاً مهماً في تهيئة بنيتها التحتية واقتصادها للاستفادة من التطورات العالمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل ما يشهده العالم من تحول غير مسبوق تقوده التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي سيعيد هيكلة الاقتصادات بشكل قائم كلياً على الابتكار والإبداع".
ويجري الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يعقد خلالها اجتماعات رسمية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وأقطاب الشركات العالمية، لبحث وسبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية والاقتصادية والتكنولوجية بين بالبلدين.
ويرافقه في الزيارة وفداً يضم عدداً من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.