شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، افتتاح جامعة باديا بمدينة أكتوبر الجديدة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومشاركة عدد من الوزراء والمحافظين، وأعضاء مجلس النواب والسفراء والإعلاميين والرؤساء التنفيذيين لعدد من أبرز الشركات العاملة في السوق المصرية في العديد من القطاعات.

وفى مستهل الاحتفالية، شاهد رئيس الوزراء فيلماً قصيراً عن الجامعة، وما تتمتع به من إمكانات ومقومات تعليمية حديثة، حيث تمت الإشارة إلى أن هذه الجامعة تأتي نتاجا للتعاون بين شركتي "بالم هيلز" إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، و«تعليم» لخدمات الإدارة، هذه الشركة الرائدة في مجال خدمات التعليم الجامعي، وأنه اعتبارًا من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2024- 2025، سيتم بدء الدراسة بكليات الطب البشري، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، وإدارة الأعمال والاقتصاد التطبيقي، والحاسبات وعلوم البيانات.

وتقام جامعة باديا على مساحة 167 ألف متر مربع، وستخدم أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، وستوفر الجامعة خدمات تعليمية، ورياضية وترفيهية، وهو ما يسهم في اتاحة تجربة جامعية متكاملة وممتعة بالإضافة إلى مسار تعليم وتدريب مهني بالشراكة مع أكبر المؤسسات الصناعية والخدمية لإعداد الطلاب وتهيئتهم لمتطلبات المستقبل.

محاور تطوير منظومة التعليم العالي في مصر

وعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أبرز المحددات الخاصة بالنهوض بمنظومة التعليم العالي الخاص في مصر، كأحد محاور تطوير منظومة التعليم العالي في مصر بوجه عام، معتبراً أن افتتاح جامعة باديا اليوم يؤكد الدور القوي الذي تقوم به الدولة لدعم القطاع الخاص تجاه الاستثمار في قطاع التعليم الجامعي.

وأشار الوزير إلى أن مؤسسات التعليم العالي التابعة للقطاع الخاص تضم أكثر من 400 ألف طالب وطالبة، مع فرص لتزايد هذا العدد بشكل مستمر، كما أن تلك المؤسسات بها 120 ألف مقعد جاهزة هذا العام لاستقبال المزيد من الطلاب، مشيدا بالدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعات الخاصة بمصر اتصالاً مع دورها التعليمي، حيث إن لها اسهاما فاعلا في دعم المبادرات الوطنية ذات الأثر في حياة المواطنين، وفي مقدمتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

كما تطرق الدكتور أيمن عاشور إلى جهود تقديم الخدمات العلاجية من خلال الجامعات الخاصة، موضحاً أنه سيكون لدينا بنهاية العام الحالي 9 مستشفيات تابعة لجامعات خاصة بطاقة 2000 سرير، مضيفاً أن الدولة تستهدف عقد المزيد من الشراكات والتوأمة مع الجامعات العالمية في مجال تطوير سبل الرعاية الصحية، لافتاً في هذا الصدد إلى تجربة الشراكة مع جامعة تكساس التي تُعد ضمن أفضل 50 جامعة حول العالم، وهو ما يُعزز أهداف التنمية.

التعاون المشترك في مجال البحث العلمي

من جهته، استعرض الدكتور حسام الملاحي، عضو مجلس الشيوخ، رئيس جامعة باديا، الرؤية الأكاديمية للجامعة، متوجها الشكر لرئيس الوزراء على الدعم المقدم لإنجاح هذه التجربة، وحرص الدكتور مصطفى مدبولي على عقد لقاء سابق ضم مسؤولي الفرع الطبي بجامعة "تكساس سيستم" الأمريكية؛ لبحث سبل التعاون المشترك في مجال البحث العلمي بقطاع الرعاية الصحية مع الجانب المصري مُمثلًا في جامعة "باديا" الخاصة تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث كان لهذا أثر في اتخاذ الجامعة قرارها بالاستثمار في مصر.

كما عرض الدكتور جيفري سوسمان، مساعد أول عميد لشئون الأداء الأكاديمي في utmb Health التابعة لجامعة تكساس، فيديو قصيرا عن الفرع الطبي لجامعة تكساس utmb Health، تناول خلفية تاريخية عن الفرع الطبي لتكساس سيستم والإمكانات التي يتمتع بها الفرع الطبي، فيما يتعلق بالإمكانات البحثية.وأعرب ممثل جامعة تكساس عن الفخر بكونها شريكا مع جامعة باديا في هذا المشروع الرائد، مؤكداً سعادته بتبادل الخبرات مع الجانب المصري في تطبيق البرامج التعليمية المتطورة، وتطلعه للمزيد من التعاون مع الجانب المصري في مجالات تطوير البحث العلمي لخدمة الإنسانية.

الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص

وأشار  ياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة "بالم هيلز"، خلال كلمته، إلى أن مشروع باديا يُعد نموذجاً يحتذي به للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، فهو أكبر مشروع عقاري في غرب القاهرة على مساحة تصل إلى 3 آلاف فدان بإجمالي استثمارات تقدر بـ100 مليار جنيه، ويقام بالشراكة بين الشركة وهيئة المجتمعات العمرانية، وهو ما يأتي تماشيا مع تنفيذ المخطط القومي للتنمية العمرانية في مصر 2052.

وأكد منصور في هذا الصدد على جهود الدولة لدعم القطاع الخاص، وما يتم اتاحته من بنية تحتية في مختلف القطاعات ساهمت في إقامة العديد من المدن الجديدة، متوجها بالشكر للقيادة السياسية ولرئيس الوزراء قائلا: «لم نكن لنصل لتحقيق هذا الحلم دونكم».

وأضاف أن افتتاح جامعة باديا يمثل خطوة رئيسية في استراتيجية شركة بالم هيلز لدعم المنظومة التعليمية في مصر، إيمانا منها بأن التعليم هو أحد أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بهدف إعداد كوادر شابة قادرة على النهوض بالدولة المصرية، مؤكداً عزم الشركة على تعزيز استثماراتها في عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية المرموقة المصرية، والإقليمية والدولية، لإقامة منشآت تعليمية وفق المعاير العالمية، منوهًا بأن بالم هيلز تعتبر شريكا أساسيا في المؤسسات التعليمية التي تقام في مجتمعاتها وليست مستضيفا فقط، لأنها تؤمن بأن التعليم هو جزء من دورها في التنمية.

وفي ختام الاحتفالية، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، ومرافقوه جولة في أرجاء الجامعة، شملت تفقد مبني كلية الطب، وما يتضمنه من قاعات دراسية ومعامل للمهارات الاكلينيكية، هذا إلى جانب معمل التشريح، ومعمل الميكروسكوبات والأنسجة، والمكتبة.

وفي قاعة المهارات، شاهد رئيس الوزراء نموذجا لروبوت يحاكي المريض، يعمل من خلال الذكاء الاصطناعي، حيث يتم إدخال بيانات معينة تخص حالة مرضية، وبذلك يمكن للطالب التدريب على هذا النموذج عبر سؤاله عن التاريخ المرضي له فيجيب الروبوت وفقا للبيانات المدخلة ويساعد ذلك الطلاب على التشخيص الصحيح للأمراض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار في مصر البحث العلمي البرامج التعليمية التعليم العالي جامعة باديا التعلیم العالی رئیس الوزراء جامعة تکساس الفرع الطبی بالم هیلز فی مجال فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: الاستفادة من خبرات علمائنا في خطط التنمية

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقديم الدعم والتقدير الدائمين للعلماء المصريين المتميزين في كافة المجالات، معربًا عن سعادته البالغة بالنجاح الذي يحققونه في كافة المحافل الدولية.

تفوق علماء مصر على مستوى العالم

وأشار الوزير إلى ظهور عدد من العلماء المصريين في قائمة جامعة ستانفورد لأعلى 2% من العلماء الأكثر استشهادًا على مستوى العالم في مختلف التخصصات، مقدمًا التهنئة لهم لتفوقهم ونبوغهم العلمي.

تحقيق أهداف التنمية المُستدامة

وأوضح الدكتور أيمن عاشور على أهمية الدور الحيوي للعلماء والباحثين في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال دورهم في زيادة الإنتاج البحثي والاشتراك بالمشروعات البحثية الممولة، وتنفيذ شراكات علمية بالعديد من الجامعات بالأقاليم المختلفة في المجالات البحثية ذات الصلة باحتياجات القطاعات الأساسية لعملية التنمية؛ تفعيلُا لمساهمة البحث العلمى في المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية باعتباره قاطرة التنمية.

ونوّه الوزير بالعمل على متابعة العمل لمضاعفة أعداد العلماء المصريين المُدرجين في قائمة ستانفورد مستقبلًا، وتوسيع دائرة التعاون العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ للاستفادة من خبراتهم العلمية، وتفعيل آليات تعاونهم مع مراكز الإنتاج والصناعة؛ لتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية وسوق العمل واحتياجات المجتمع، وبحث فرص الشراكات مع نظرائهم فى الخارج.

حضور واسع من العلماء والباحثين

وأشار عاشور إلى مشاركته في ورشة العمل التي نظمتها هيئة فولبرايت تحت عنوان «التميز في البحث العلمي مستقبل الإنتاج المعرفي» بحضور ماجي نصيف المدير التنفيذي لهيئة فولبرايت، ولفيف من قيادات الجامعات والمؤسسات البحثية وحضور واسع من العلماء والباحثين المُدرجين بالقائمة في العام الماضي، والذي جاء تعبيرًا عن اعتزاز الوزارة بهذا العدد الكبير من العلماء وما حققوه من مراكز عالمية متقدمة بالقائمة، وحرصًا على الاستفادة من قدراتهم في بناء اقتصاد المعرفة، ودعم الابتكار، مشيدًا بحجم النشر العلمي لمصر والذي وصل إلى المركز 24 عالميًا في عام 2023 وفقًا لسيماجو، فضلًا عن الطفرة الهائلة في نتائج تصنيف الجامعات المصرية.

أطلقت جامعة ستانفورد الأمريكية قائمة بأسماء أعلى 2% من علماء العالم الأكثر استشهادًا في مختلف التخصصات، وأعلنت بعض الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية نتائجها على النحو التالى؛ تصدر المركز القومي للبحوث القائمة بتواجد 100 باحث بالقائمة، ثم جامعة القاهرة بعدد 76 باحثًا، وجامعة المنصورة بعدد 60 باحثًا، تلتها جامعة عين شمس بعدد 58 باحثًا، ثم جامعتي المنصورة والزقازيق بعدد 51 باحثًا، وجامعة طنطا بعدد 48 باحثًا، ثم جامعة الأزهر بعدد 43 باحثًا، فضلًا عن تواجد 29 باحثًا من جامعة بنى سويف، و 25 باحثًا من جامعة بنها، بالإضافة إلى إدراج 24 باحثًا من مركز بحوث وتطوير الفلزات، و11 باحثًا بجامعة السويس، و10 باحثين من جامعة الفيوم، و8 باحثين من جامعة دمياط، و6 باحثين من جامعة المنوفية، و6 باحثين من معهد تيودور بلهارس، وباحثًا من جامعة مصر للمعلوماتية، وباحثًا من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

الاهتمام بجودة الأبحاث

وأشار الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، إلى خطة الوزارة للارتقاء بجودة البحث العلمي، وزيادة إنتاج الأبحاث العلمية والاهتمام بالمشروعات البحثية الممولة والشراكات مع الجهات الدولية الداعمة، والاهتمام بجودة الأبحاث لتسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، فضلًا عن المساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى الدعم الكبير الذى قدمته الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة لسياسات البحث العلمي وزيادة تمويله.

وأكد المتحدث الرسمى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتابع بالتنسيق مع هيئة فولبرايت دعم العلماء المصريين المُدرجين في قائمة جامعة ستانفورد العالمية، ووضع خطط لنشر إنتاجهم العلمي لزيادة الاستشهادات.

جدير بالذكر أن جامعة ستانفورد تستند على قاعدة بيانات Scopus التابعة للناشر العلمي السيفير لاستخراج مؤشرات متنوعة للقائمة، وتعتمد على عدد الاستشهادات بالأبحاث المنشورة من مؤلفين آخرين (مؤشر H)، ومؤشر HM للتأليف المشترك، والاستشهادات للأوراق البحثية في مواضيع تأليف مختلفة، ومؤشر مركب (C-Score)، وتضم القائمة أكثر من 210 ألف عالم من 167 دولة حول العالم، ويتم تصنيف العلماء بها في 22 مجالًا علميًا.

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تترجم المبادرات الرئاسية إلى حزمة من الأنشطة الطلابية
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام المؤتمر الأول للإتحاد المصري للجامعات المصرية بجامعة القناة
  • مسيرة طلابية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة قناة السويس
  • وزير التعليم العالي: الاستفادة من خبرات علمائنا في خطط التنمية
  • وزير التعليم العالي يشهد النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية
  • وزير التعليم العالي يشهد إطلاق شراكة جديدة بين الحكومة والقطاع الخاص
  • وزير التعليم العالي يشهد إطلاق شراكة جديدة بين الحكومة والقطاع الخاص من خلال تدشين شركة "نكست إيرا للتعليم"
  • رئيس جامعة برج العرب: التعليم التكنولوجي في مصر يشهد ثورة حقيقية
  • رئيس الوزراء يصدر قرارًا بتعيين رشا شرف أمينا عاما لصندوق تطوير التعليم
  • رئيس جامعة أسيوط يعقد اجتماعا لمتابعة الخطة التنفيذية لاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي