صرح وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس بأن إسرائيل يجب أن تحول تركيزها العسكري نحو حزب الله والحدود اللبنانية، مشيرًا إلى أن هذا التحرك تأخر كثيرًا. جاء ذلك خلال حديثه في منتدى الشرق الأوسط بواشنطن العاصمة، حيث شدد غانتس على أن إيران ووكلاءها هم "القضية الحقيقية"، وأن إسرائيل تمتلك قوات كافية للتعامل مع الوضع في غزة، لكنها بحاجة إلى التركيز على التطورات في الشمال.

وأضاف غانتس، وفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الوقت قد حان للتركيز على الحدود الشمالية مع لبنان، معترفًا بأن إسرائيل تأخرت في اتخاذ هذا القرار. وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت خطأ بإخلاء جزء كبير من شمال البلاد خلال تصاعد الأعمال العدائية مع حزب الله عقب هجوم السابع من أكتوبر.

وقال غانتس إن العمليات في غزة وصلت إلى مرحلة حاسمة، وأن إسرائيل قادرة على تنفيذ أي إجراء تريده هناك. وأكد أنه من الضروري السعي للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، لكن في حال عدم تحقيق تقدم خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، "يجب أن نتجه شمالًا".

واختتم غانتس حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات للبنان إذا استدعى الأمر ذلك، مضيفًا أن "قصة حماس أصبحت قديمة"، وأن التهديد الأكبر يكمن في إيران ووكلائها الذين يحاولون تنفيذ أجندتهم في جميع أنحاء المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غانتس اسرائيل وزير الحرب الإسرائيلي حزب الله الحدود اللبنانية ايران أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع

عادة ما يحتار المرء عندما يكون أمام اختبار الاختيار بين السيء والأسوأ، فلا يكون له هامش واسع في حرية الاختيار، إذ لا يبقى له  سوى الذهاب إلى الخيار الأقل سوءًا من أي خيار آخر، ولسان حاله يقول "الكحل أفضل من العمى". هذا هو الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، الذين يلجأون دائمًا إلى التفتيش عمّا يخفّف عنهم ثقل الأيام وهموم السنين المتراكمة أهوالها، ومآسيها، ومشاكلها، وصعوباتها. وهذا التفتيش غالبًا ما تكون أطره ضيقة إلى الحدّ الذي تبدو فيه الصورة أقرب إلى من يفتش عن ابرة في كومة قش. صحيح أن أغلبية هؤلاء اللبنانيين لا يريدون الدخول في أي حرب مع أي كان، وبالأخصّ عندما لا تكون ظروفها وطبيعتها غير متكافئة بين الربح والخسارة، ولكنهم أُدخلوا فيها غصبًا عنهم، ومن دون أن يُسألوا، أو أن يكّلف أحد خاطره ويأخذ رأيهم، حتى ولو في شكل صوري أو لمجرد رفع العتب.
يُقال تبريرًا إن إسرائيل لا يؤتمن شرّها، ولذلك فُتحت الجبهة الجنوبية إسنادًا لأهل غزة أولًا، وإشغالًا لجيش العدو ثانيًا، وثالثًا لقطع الطريق على تل أبيب لإمكانية اجتياح لبنان كما فعلت في السابق لأكثر من مرة. وعلى رغم كل الكلام الاعتراضي لفكرة "وحدة الساحات" فإن الحرب القائمة في الجنوب، والتي قد تتخذ من البقاع هذه المرّة بوابة عبور لتوسيع إطار الحرب و"غزونة" لبنان بهدف القضاء على الارتباط القائم بين "بازيل" محور "الممانعة" في المنطقة، من دون أن يعني ذلك أن إسرائيل قادرة على تنفيذ مخطّطها بهذه السهولة، التي يتم تصويرها والترويج لها.
فما بين ليلة وضحاها استفاق اللبنانيون على صوت الصواريخ تدّك بيوت أهاليهم في قرى المواجهة الأمامية، وقد يستفيقون في يوم من الأيام وهم أمام مشهدية متكررة لما حاولوا نسيانه بعدما كوتهم كل أنواع الحروب، وأغلبها كان عبثيًا. ووفق المنطق الآخر الرافض لزج لبنان في حرب ليس له فيها ما يفيده فإن فتح جبهة الجنوب لم تقدّم ما أُريد لها تقديمه من مساندة، والدليل أن مخطّط إسرائيل التهجيري والتدميري لم يتوقف، بل ازدادت اعتداءاتها ومجازرها في حق المدنيين العزّل، والأبرياء، وحشية وضراوة. إذًا فإن المبرر الأول لفتح جبهة المساندة، وفق ما يراه هؤلاء، قد سقطت حججه، ولم يكن له نافعة في الأساس. أمّا لجهة الإشغال فإن ما يسوقه منطق المعترضين على ربط الساحات وتوحيدها يقود إلى استنتاجات تلقائية وطبيعية لمسار الأمور ومنحاها الانحداري في إدخال لبنان في حرب كانت إسرائيل تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض عليه متذرعة بأن الجبهة الجنوبية فُتحت من دون سابق انذار تمامًا كما حصل في عملية "طوفان الأقصى".
أما الحجة بأن اسرائيل لا يؤتمن جانبها، وهي على خط تماس دائم مع أطماعها التاريخية بالمياه اللبنانية وبمواقعه الاستراتيجية، وهذا ما هو حاصل بالنسبة إلى مياه نهر الوزاني ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فهي بالنسبة إلى من يناصب محور "الممانعة" الخصام السياسي حجة ضعيفة المبررات، خصوصًا أنه كان على "حزب الله" فتح جبهة لتحرير هذه المزارع وتلك التلال. ولو فعل لكان حظي عندها بإجماع لبناني على مشروعية وأحقية هذه الحرب. أمّا أن يفتح "حزب الله" جبهة مساندة باسم لبنان فيما لم تشهد الجبهات الإقليمية الأخرى ضربة كفّ واحدة ففي المسألة "إنّ"، على حد قول الذين اعتبروا منذ اليوم الأول أن فتح جبهة الجنوب يدخل في حسابات إقليمية أخرى غير تلك المعلن عنها.      المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • رسمياً إسرائيل توسع الأهداف على غزة.. وتضيف هدفا جديدا من الحرب في الشمال
  • غانتس يتهم نتنياهو بـانفصام في شخصيته
  • غانتس: نتنياهو لديه تشوه في الأولويات
  • إسرائيل تصعّد جنوبًا...لكن عينها على البقاع
  • إطلاق 40 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل خلال ساعات
  • الإعلام الأمريكي يهاجم هاريس: قدمت معلومات كاذبة بشان التواجد العسكري في العراق
  • خلافات بين نتنياهو وجالانت بشأن التوسّع العسكري
  • حان الوقت.. غانتس: لممارسة القوة ضد حزب الله!
  • باحث: حزب الله لم يستخدم الصواريخ والأسلحة الاستراتيجية ضد إسرائيل
  • خبير تربوي: ممارسة الأنشطة تساعد الطلاب على التركيز أثناء المذاكرة