بايدن يهاجم صحفي فوكس نيوز لسؤاله عن شبهة فساد نجله
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتهاما إلى مراسل فضائية «فوكس نيوز» بتوجيه سؤال خسيس عندما سأل عن تحدثه مع نجله هانتر بايدن في عمله التجاري نحو 20 مرة.
WATCH: Biden snaps at Fox News' Peter Doocy when asked about allegations that he talked business with his son Hunter's associates. https://t.co/cQRereozAG pic.
وأشارت مجلة «نيوز ويك» إلى أن بايدن تحدث مع الصحفيين خلال زيارة له لمزرعة رياح في نيومكسيكو، مؤكدا على أن المزرعة تمثل نموذج رائع في تعزيز الوظائف والاستثمارات الخضراء عبر الولايات المتحدة.
تحقيقات مع نجل بايدنويركز الجمهوريون على التحقيق فى صلة بايدن بالتعاملات التجارية لنجله، في ظل اتهامات موجهة له باستغلال النفوذ حيث عملت لجنة الرقابة بمجلس النواب على التحقيق بخصوص التعاملات التجارية لعائلة بايدن في يناير الماضي عقب فوز الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب في ظل نفي بايدن ارتكاب أي مخالفات وأصر البيت الأبيض أن بايدن لم يشترك في أعمال تجارية مع نجله قط.
بايدن يوبخ الصحفيوسأل الصحفي دوسي الرئيس الأمريكي بايدن عن وجود شهادة تفيد بأن أحد مساعدين ضمن 4 سابقين لنجله تحدث معهم بايدن عبر مكبر الصوت (السبايكر) عن أعمال تجارية وحينها قاطعه بايدن قائلا: «لم أتحدث في العمل التجاري مع أحد، كنت أعلم أن لديك سؤال خسيس»، وحينها رد عليه دوسي متابعا: «ماذا؟ لماذا هو سؤال خسيس»، فأجاب بايدن، لأنه ليس حقيقيا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن نجل بايدن البيت الأبيض الوظائف
إقرأ أيضاً:
سؤال؟
فوزي عمار
عاد رجب توًا من المدرسة في الظهيرة إلى البيت، وكان رجب ذكيا. وسريع التعلم. وجد على الطاولة الصحيفة وبها مقال بارز: "ليبيا إلى أين؟". توقف عند علامة الاستفهام، وسأل أمه عنها التي نهرته لانشغالها بإعداد الكسكسي وجبة الغداء؛ فالأب على وشك الوصول.
عاد الأب من العمل فسأله رجب عن علامة الاستفهام فردَّ عليه بغضب أنه تعبان ويُريد أن يتغذى ويرتاح ليرجع للعمل عصرا.
في اليوم التالي سأل رجب المدرس عن علامة الاستفهام فغضب المُعلم، وقال له: هل تهزأ بالصف. قم وقف قرب السبورة ووجهك للحائط حتى نهاية الدرس.
وبعد أن وقف رجب قرب الحائط، استمر المعلم في الدرس. ومنذ ذلك اليوم لم يعد رجب يسأل أحدًا عمَّا يدور في عقله من أسئلة.
لم يعد رجب يسأل أحدًا، لكن علامة الاستفهام لم تختفِ من رأسه. كلما رأى العلامة المعقوفة في كتاب أو جريدة، توقفت عيناه عندها، وكأنها تهمس له: "ليبيا إلى أين؟".
في تلك اللحظة، خطرت له فكرة: ربما بعض الأسئلة لا تحتاج إلى إجابات جاهزة، بل إلى أن نكتشفها بأنفسنا".
في أحد الأيام، بينما كان يزور المكتبة، وقع بين يديه كتاب مغبر بعنوان "علامات الترقيم في اللغة العربية". فتحه بفضول، ووجد فيه فصلًا كاملًا عن علامة الاستفهام. وقرأ: "علامة الاستفهام (؟) توضع في نهاية الجملة الاستفهامية، وتُعبر عن السؤال والبحث عن المعنى. بعض الأسئلة تُجاب، وبعضها يبقى مُعلقًا".
ابتسم رجب. أخيرًا، وجد إجابة، ولكنها لم تكن كتلك التي توقعها. لم تكن إجابة مختصرة أو عقابًا؛ بل دعوة للاستمرار في التساؤل.
في اليوم التالي، عاد إلى المدرسة ومعه الكتاب. عند سؤال الأستاذ فرج عن معنى كلمة جديدة، رفع أصبعه كالعادة، لكن هذه المرة بدون خوف. نظر إليه المعلم، وكانت علامة الاستفهام في عيني رجب أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
- "نعم، رجب؟"
- "أستاذ، هل يمكن أن يكون السؤال أهم من الإجابة؟"
صمت الأستاذ للحظة، ثم قال بابتسامة خفيفة:
- "ربما هذا هو أول سؤال ذكي تطرحه هذا العام. اجلس، وسنناقشه معًا".
ومنذ ذلك اليوم، عاد رجب إلى طرح أسئلته، لكنه تعلم أن بعض الإجابات تأتي على مهل.
لم تكن علامة الاستفهام مجرد رمز في كتاب؛ بل أصبحت رفيقة رجب في رحلته. لقد فهم أن العالم مليء بالأسئلة التي لا تُجاب فورًا، لكن السؤال نفسه هو ما يفتح الأبواب.
رابط مختصر