سواليف:
2025-03-18@03:11:16 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رائحة الجمعة

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

#رائحة_الجمعة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ الخميس 2 / 3 / 2023

هل تشتمّون رائحة الأيام القديمة مثلي ؟.. هل تصدّقون أن ليوم الجمعة في ذاكرتي رائحة؟؟..القهوة السادة ..رائحة الهيل المطحون..#خبز #الطابون..صوت “هاون النحاس” ..والمنشاوي يقرأ سورة الكهف من الراديو “البناسونيك” على مهل..رائحة معجون حلاقة أبي.

.الكالونيا ..”شفرة التمساح”..وحجر”الشبّه” لإطفاء بعض الجروح الطفيفة أثناء الحلاقة كل ذلك في ذاكرتي..
كنّا نذهب باكراً الى #المسجد لنسمع درس الجمعة ،تأخذنا دهشة النظر الى #القبة ، وأعشاش الحمام على الشبابيك ، كان الكلام جميلاً وجديداً بالنسبة لنا ..كنا ننظر الى الشيخ المبروك بكثير من القداسة ، لأنه كان طيباً بالفطرة ،صادقاً بدعوته..يصعد درجات المنبر واحدة واحدة يمسك بالعمود القريب ويتلوا خطبته الشفهية بصوته المميز المبحوح، كنا نتمنى أن نلمس عمامته الملفوفة بعناية ترى ما الشيء الأحمر في داخلها؟ لاحقاً اكتشفنا أنه طربوش ..كان خطيب الجامع العمري الكبير في الرمثا الشيخ “أبو العيش ” رحمه الله ،عالم جليل بسيط صادق يخاطب الناس بلهجتهم يتطرّق إلى مشاكلهم يحبه آباؤنا ويحبهم..وعندما يتم صلاة الجمعة يتسابق المصلّون لأنه يدعونه على الغداء بكل حرارة وصدق ويصرّون على مرافقهتم إلى بيوتهم ..وكان شيخاً خجولاً يقبل الدعوة ولا يمانع ..انه الحب الصادق..والفطرة السليمة..

في يوم الجمعة ، وفور خروجنا من الجامع كانت نقاط المطر تدغدغ وجناتنا ، يشتد قليلاً، فنشتد في مشيتنا هروباً من المطر واشتياقاً الى غداء الجمعة المميز الذي يكون جاهزاً بعد الصلاة مباشرة ..فخذ الدجاج “غنيمة” والسفينة “صيد ثمين”..والرأس للقناص ..الظهر يحتاج ميكانيكي أما رقبة الدجاجة فكان لها تقنية خاصة “بالفصفصة”..وما أدراك ما عملية استدراج “السمرة” فكانت تريد ذكاء مختلف من الحفر تحتها وازالة العوائق حتى تتدحرج ناحيتك وكأن النصيب قد قادها اليك… لم أر ألذّ من طعم “حكاكة المقلوبة الملتصقة في قاع الطنجرة”..خاصة أيام الشتاء..ولم أعش أجمل وأدفأ وأسهل وأكثر طمأنينة من تلك الأيام..عندما كان أبي وأمي..هما أرضي وسماءي..وأنا آدم الذي كان يعمر الأرض كلّها..

#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة عاصفة الكترونية مساء اليوم تحت شعار .. #انتخبوا_احمد_حسن_الزعبي 2024/09/09

#70يوما

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

#صحة_احمد_في_خطر

#سجين_الوطن

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خبز المسجد القبة الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن

إقرأ أيضاً:

رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»

الخرطوم: «الشرق الأوسط» تنبعث رائحة كريهة من حفرة للصرف الصحي في حي دمّرته الحرب في الخرطوم، بينما ينهمك عناصر «الهلال الأحمر» في انتشال جثة منتفخة من تحت الأرض. ويقول المتطوعون إن 14 جثة أخرى لا تزال تحت الأرض، وقال مدير الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في الموقع، إن بعض الجثث «عليها آثار إطلاق نار على رؤوسها وهي مهشّمة الجماجم».

وأضاف أن الضحايا إما أُطلق عليهم الرصاص أو ضُربوا حتى الموت قبل إلقائهم في الحفرة.

وخلفه كان صندوق شاحنة يمتلئ بالجثث المُنتشَلة من حفرة الصرف الصحي في منطقة شرق النيل، إحدى المناطق الشرقية للخرطوم، والتي باتت، الآن، أنقاضاً.

وألحقت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، أضراراً كبيرة بمساحات واسعة من الأراضي.

ومنذ اندلاع الحرب، فرَّ أكثر من 3.5 مليون شخص من سكان الخرطوم، التي كانت، ذات يوم، مدينة تنبض بالحياة، وفق الأمم المتحدة.

ويعيش ملايين آخرون ممن هم غير قادرين أو غير راغبين في المغادرة، بين مبان مهجورة وهياكل سيارات وما يطلق عليه الجيش مقابر جماعية مخفية.

مدينة مدمَّرة
تتواصل الحرب بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، منذ أبريل (نيسان) 2023.

وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف، وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة، يعيش كثيرون منهم في مخيمات مؤقتة، بينما فرّ أكثر من 3.5 مليون شخص عبر الحدود.

واستولت قوات «الدعم السريع»، في البداية، على الخرطوم، لكن، في الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش السيطرة على مناطق؛ من بينها بحري، المعروفة بالخرطوم شمال، ومنطقة شرق النيل الواقعة شرقاً.

وحالياً لا تفصل وحدات الجيش في وسط الخرطوم عن القصر الرئاسي الذي سيطرت عليه قوات «الدعم السريع» في بداية الحرب، سوى أقل من كيلومتر واحد.

ورغم تلك المكاسب، لا يزال دقلو على تحديه، إذ توعَّد بألا تنسحب قواته من العاصمة. وتعهّد، في كلمة عبر تطبيق «تلغرام»، بأن قواته «لن تخرج من القصر الجمهوري». وأضاف: «نحن قادمون إلى بورتسودان» الواقعة على البحر الأحمر، وحيث تتمركز الحكومة منذ سقوط الخرطوم.

وعَبَر فريق من «وكالة الصحافة الفرنسية»، بمواكبة عسكرية، من أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، والتي استعادها الجيش، العام الماضي، إلى بحري وضواحيها التي مزّقتها الحرب.

ومرّ الموكب في أحياء مهجورة ومُوحشة؛ بما فيها حي الحاج يوسف، حيث تمتد هياكل المتاجر المغلقة والأرصفة المتداعية على طول الشوارع.

وتنتشر الأنقاض والحطام والإطارات المتروكة في الشوارع.

وتجلس مجموعات صغيرة من الناس بين كل بضعة شوارع أمام مبانٍ ومتاجر فارغة منخورة بالرصاص.

وتوقفت المستشفيات والمدارس عن العمل. ويقول الجيش إنه عثر على عدد من المقابر الجماعية، إحداها في محكمة أم درمان.

وتبدو على المدنيين الذين ما زالوا في المدينة، صدمة الحرب.

وقالت صلحة شمس الدين، التي تسكن قرب الحفرة؛ حيث ألقت قوات «الدعم السريع» جثثاً: «سمعت أصوات الرصاص، ليلاً، عدة مرات كما شاهدتهم يُلقون جثثاً في البئر».

جوع
وبالنسبة لمن نجوا وشاهدوا استعادة الجيش للمنطقة، مطلع الشهر، لا تزال الحياة تطرح صعوبات مستمرة. فالكهرباء مقطوعة، والمياه النظيفة والطعام شحيحان.

في شارع هادئ في بحري، يجلس نحو 40 امرأة تحت خيمة مؤقتة يُحضّرن وجبات الإفطار في مطبخ مجتمعي، وهو واحد من عدد من المطابخ التي عانت في ظل سيطرة قوات «الدعم السريع».

وتقوم النسوة بتحضير العصيدة والعدس في أوان كبيرة على نار الحطب.

والغاز لم يعد متوافراً، وشاحنات المياه تأتي، الآن، من أم درمان، وهو تحسُّن ملحوظ، مقارنة بالفترة عندما كان السكان يخاطرون تحت نيران القناصة للوصول إلى نهر النيل، الذي بدوره يمثل مخاطر صحية في ظل غياب خدمات الصرف الصحي.

وأصبحت المطابخ المجتمعية خط الدفاع الأخير للمدنيين الذين يعانون الجوع، وفقاً للأمم المتحدة. لكنها عانت صعوبات طوال الحرب للصمود.

ومع قطع طرق وتدمير أسواق وسلب مقاتلي قوات «الدعم السريع» للمتطوعين تحت تهديد السلاح، أصبح إطعام المحتاجين شبه مستحيل.

وقال مؤيد الحاج، أحد المتطوعين في مطبخ مجتمعي بحي شمبات: «أيام سيطرة (الدعم السريع)، كانت لدينا مشكلة في التمويل لأنهم يصادرون الأموال التي يجري تحويلها عبر التطبيقات البنكية». وأضاف: «لكن، الآن، الوضع اختلف، شبكات الهواتف تعمل، كما أننا، كل أسبوعين، نذهب إلى أم درمان لجلب احتياجات المطبخ».

وما بدأ نزاعاً على السلطة بين البرهان ودقلو، تحوّل إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

وأدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للسودان، وانهيار اقتصاده الضعيف أصلاً، ودفعت بالملايين إلى حافة الجوع.

وأُعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين، وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.

وفي الخرطوم وحدها، يعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص ظروف مجاعة، وفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل.

   

مقالات مشابهة

  • تطبيق إلكتورني.. أحمد موسى: الفريق كامل الوزير حريص على حل مشاكل المستثمرين
  • أحمد موسى: المنتجات متوفرة في الأسواق.. والطماطم بـ 2.5 جنيه في شطورة بسوهاج
  • أحمد موسى: الدراما والمسلسلات يجب أن يكون لها دورا إيجابيا
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي بعث رسائل طمأنة للشعب حول الأوضاع الاقتصادية
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • واقفين جنبي طول الوقت.. أحمد فهمي يوجه رسالة خاصة
  • ملك زاهر: نجاح سيد الناس فاجأني وأمي الجندي المجهول في العمل
  • «بعد عرض الحلقة الأولى».. دنيا سمير غانم تتصدر الترند بـ «عايشة الدور»
  • تعاون بين «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«الهوية والجنسية» لحفظ أرشيف «الهيئة» وذاكرتها التاريخية
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)