مركز الفجيرة للبحوث يبتكر نهجاً فريداً لحماية الموائل البحرية والحفاظ على النظم البيئية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز حماية الموائل البحرية، أطلق مركز الفجيرة للبحوث اليوم مبادرة مبتكرة تجمع بين ممارسات إماراتية تقليدية وأساليب علمية معاصرة لاستعادة الشعاب المرجانية وتعزيز التنوع البيولوجي البحري. ويسخّر هذا النهج الرائد مواد طبيعية مثل أوراق النخيل وأصداف المحار، للاستفادة من فوائدها البيئية في عملية تجديد النظم البيئية البحرية.
وتأتي هذه المنهجية المبتكرة التي يعتمد فيها مركز الفجيرة للبحوث على أوراق النخيل وأصداف المحار لإكثار المرجان استلهاماً من الوسائل التقليدية المتأصلة في الثقافة الإماراتية لأكثر من قرن من الزمن. ويمثل هذا المزيج الفريد من المعرفة التقليدية والعلوم المعاصرة قفزة كبيرة في الجهود الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي البحري.
وقال الدكتور فؤاد لمغاري رضوان، مدير مركز الفجيرة للبحوث: “يتميز النهج الذي نستخدمه بمزجه الفريد بين المعرفة والأساليب الإماراتية التقليدية وبين الابتكارات العلمية المتطورة لطرح حلول فعالة ومستدامة للحفاظ على البيئة البحرية، بحيث تعزز هذه التركيبة من المواد الحيوية نمو الشعاب المرجانية ومجموعة متنوعة من الأنواع البحرية الأخرى.”
ومن خلال الاستفادة من وفرة الموارد الطبيعية، يسهم مركز الفجيرة للبحوث بشكل فعال في الحد من الاعتماد على البدائل الاصطناعية، ما يعزز على نحو ملحوظ ممارسات الاستدامة. وتوفر تركيبات المواد الحيوية التي اُبتكرت من هذه الموارد موائل حيوية لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على النظام البيولوجي بشكل كبير. ولا يدعم هذا النهج نمو المرجان الطبيعي وتجديده فحسب، بل يضمن كذلك الاستدامة طويلة الأجل. وتكشف التحليلات الأخيرة عن زيادة كبيرة في انتشار المرجان والتنوع البيولوجي البحري في المناطق التي تم فيها استخدام هذه التقنيات، ما يعكس حجم تأثيرها الإيجابي على البيئة البحرية.
ومن جهتها، أكدت مريم الحفيتي، الباحثة في مجال العلوم البحرية في مركز الفجيرة للبحوث على التأثير الإيجابي الكبير لهذا المشروع قائلةً: “يُبرز هذا المشروع الفريد تفاني مركز الفجيرة للبحوث والجهود الحثيثة التي يقوم بها في مجال حماية البيئة وتعزيز النمو المستدام في المنطقة. ونفخر بالنهج الرائد والمتميز الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم استراتيجيات متطورة تهدف ليس فقط إلى إحياء النظام البيئي البحري بل وحمايته والحفاظ عليه للأجيال القادمة”.
ويواصل مركز الفجيرة للبحوث ترسيخ ريادته في مجال المبادرات الرامية إلى الحفاظ على البيئة البحرية من خلال إبراز الإمكانات والفوائد التي تقدمها منهجية الجمع على نحو مبتكر بين الممارسات التقليدية الحكيمة والأساليب العلمية المعاصرة ودورها الحيوي في حماية المنظومات البيئة البحرية على المدى الطويل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أستاذ تخطيط عمراني يشيد بتطوير القاهرة التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور إسلام رأفت، أستاذ التخطيط العمراني، إن الدولة المصرية أولت مؤخرا اهتمامًا كبيرًا بتطوير العمران ووضعته على قائمة اهتماماتها، تحديدا ملف القاهرة التاريخية.
وأضاف «رأفت»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن تطوير القاهرة التاريخية بدأ منذ أكثر من 5 سنوات بتطوير منطقة الفسطاط التي كانت تضم العديد من المباني الأثرية مثل مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة.
وأكد أن تطوير وتهيئة وإعادة استغلال هذه المناطق أثر بشكل كبير على إمكانية توفير الزيارة من الوفود السياحية لهذه المناطق، مشيرً إلى التطوير الذي جرى في منطقة سور مجرى العيون وأهمية التطوير في الحفاظ على التراث الثقافي.
وتابع: «الجميع يتذكر منطقة المدابغ التي كانت موجودة في هذه المنطقة، حيث كان نمطًا غير مناسب للمناطق السكنية فضلا عن أنها منطقة تاريخية، وبالتالي وجود مثل هذه الأنشطة في المناطق السكنية خلل تخطيطي كبير جدا».
وواصل: «كانت المشكلة مستعصية عن الحل إلى أن جرى توفير منطقة بديلة للمدابغ، وهي منطقة الروبيكي، وتوفير مناطق سكنية للعاملين في المنطقة بمدينة بدر، بحيث لا تُنقل المنطقة ويُترك المواطنون في أمكان غير مناسبة للعمل الخاص بهم، وبالتالي نقلهم إلى منطقة قريبة من مناطق الدباغة الجديدة الموجودة في المنطقة الصناعية في الروبيكي.