"ملك الدولار".. قصة العراقي الذي استغل المركزي الأمريكي لتحويل أموال إلى إيران
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كشف تقرير أمريكي أن عملية بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لنقل عائدات النفط من بغداد افتقرت إلى ضمانات أساسية لمكافحة غسيل الأموال، مما أدى إلى تحويلات غير مشروعة مولت الجماعات الإرهابية لسنوات.
بنوك غلام كانت من بين أكثر من عشرين بنكًا عراقيًا متورطًا في تحويل الدولارات إلى إيران
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن علي غلام كان "ملك الدولار" بلا منازع في العراق لمدة عقد من الزمان تقريباً.
وحولت مصارفه الثلاثة في بغداد عشرات المليارات من الدولارات خلال تلك الفترة خارج البلاد، ظاهرياً لقطع غيار السيارات والأثاث وغير ذلك من الواردات، وهو كان أحد أكبر المشغلين في نظام مصرفي مؤقت تم إنشاؤه قبل حوالي عقدين من الزمان تحت الاحتلال الأمريكي والذي أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك دوراً رئيسياً في معالجة المعاملات الدولية للعراق.
أغلق النظام سريعاًولكن عندما بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي أخيراً في النظر عن كثب إلى أين تذهب الأموال، أغلق ذلك النظام سريعاً.
,ويشتبه المسؤولون الأمريكيون في أن بنوك غلام كانت بين أكثر من عشرين بنكاً عراقياً متورطاً في تحويل الدولارات إلى إيران وحلفائها من الميليشيات، باستخدام شركات واجهة وفواتير مزورة للالتفاف على العقوبات التي تمنع إيران من النظام المالي العالمي.
وتكشف عمليات التدقيق في مصارق غلام التي اكتملت في مايو (أيار)، عن تفاصيل غير عادية لمعاملات الدولار الخارجية التي قال المدققون إنها أثارت مخاوف غسيل الأموال. ونفى غلام في المقابلات هذه المزاعم.
BREAKING
Iraqi Banks Used US-Created System to Funnel Funds to Iran
An ad hoc banking system, set up around two decades ago under the U.S. occupation, funneled dollars to the Islamic Republic of Iran and its proxies using front companies and falsified invoices.
Wire transfers,… pic.twitter.com/qrRGRlkeqX
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن 80% من التحويلات المالية بالدولار التي تتدفق عبر البنوك العراقية في بعض الأيام، والتي تجاوزت قيمتها 250 مليون دولار، كانت غير قابلة للتتبع، وذهب جزء من هذا المبلغ سراً إلى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والميليشيات المعادية للولايات المتحدة التي يدعمها.
فيلق القدسوأبلغ مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية مسؤولين عراقيين في اجتماع ببغداد في يناير (كانون الثاني) أن البنوك العراقية "استغلت عمداً" وصولها إلى الدولارات الأمريكية لدعم فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وكذلك الميليشيات العاملة في العراق والتي تدعمها الحكومة الإيرانية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين مطلعين على المناقشات.
وقال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، لمسؤولي البنك المركزي العراقي في الاجتماع، إن الميليشيات كانت متورطة في "هجمات مستمرة" على القوات الأمريكية، بما في ذلك بعض الهجمات التي تسببت في سقوط ضحايا.
وقال نيلسون في مقابلة مع الصحيفة إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات لمنع البنوك العراقية المشتبه بها من استخدام نظام بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحويل الدولارات، لافتاً إلى أنه "كان من المهم لوزارة الخزانة ضمان عدم تحويل هذه الأموال لدعم النظام الإيراني".
ورفض نيلسون، الذي ترك وزارة الخزانة في أغسطس(آب)، من خلال متحدثة باسمه مناقشة محادثاته مع المسؤولين العراقيين.
احتيال محتملوبدأت الحملة على البنوك العراقية في أواخر عام 2022 بعد أكثر من عقد من التقاعس الأمريكي، حتى بعد تحذيرات المفتش العام للبنتاغون منذ عام 2012 من الاحتيال المحتمل بما يصل إلى 800 مليون دولار أسبوعياً.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة نفذت على مر السنين قيوداً مؤقتة على التدفقات النقدية إلى العراق، لكنهم يخشون أن تؤدي الضوابط الصارمة أو الدائمة إلى إغراق العراق في الفوضى الاقتصادية وعرقلة معركته ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
Iraqi Banks Used U.S.-Created System to Funnel Funds to Iran
Another reason US must regret invading Iraq.
More sanctions cannot be far off. https://t.co/JqSgwAeK4C
بالنسبة لإيران التي فرضت عليها عقوبات بسبب نشاطها النووي غير المشروع ودعمها للإرهاب، فإن الوصول إلى الدولارات أمر بالغ الأهمية لشراء الأسلحة وأجزاء الطائرات بدون طيار والصواريخ، وتمويل الجماعات المسلحة التي تدعمها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حسب قول مسؤولين أمريكيين.
وتشمل هذه الجماعات حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهي الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها جماعات إرهابية.
نظام خاصوبعد غزو العراق في عام 2003، وافقت واشنطن على الاحتفاظ بأرباح العراق من مبيعات النفط ــ عشرات المليارات سنوياً ــ في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
ولتوزيع العائدات مرة أخرى على العراق، بدأ البنك في شحن الدولارات نقداً إلى بغداد ومعالجة التحويلات السلكية التجارية من البنوك الخاصة العراقية للتجارة الدولية، على أمل إحياء اقتصادها المحطم بعد سنوات من الحرب والعقوبات.
وكان النظام المخصص يفتقر إلى فحص أساسي قياسي في الخدمات المصرفية الدولية: فهو لم يطلب من البنوك الكشف على وجه التحديد عن هوية الجهة التي تحصل على الأموال التي كانت ترسلها إلى خارج العراق.
وفي الولايات المتحدة ومعظم البلدان الأخرى، تستخدم البنوك التي تسعى إلى نقل الأموال دولياً نظام مراسلة آمناً، يُعرف باسم سويفت.
وتقوم الخدمة التي تتخذ من بلجيكا مقراً لها بتوجيه الرسائل بين البنوك، وتحديد المبلغ والمستلم المقصود. وهي تتعامل مع ملايين تعليمات الدفع اليومية عبر أكثر من 200 دولة ومنطقة و11000 مؤسسة مالية.
ويوافق كل بنك في سلسلة الرسائل أو يرفض التحويل بعد مراجعة تهدف إلى الحد من غسيل الأموال أو تمويل الإرهاب أو أي نشاط احتيالي آخر.
بعد عقود من العقوبات، لم يكن لدى البنوك الخاصة العراقية الاتفاقيات اللازمة مع البنوك الأجنبية الكبرى لإجراء التحويلات السلكية الدولية باستخدام نظام سويفت القياسي للمعاملات التجارية.
بدلاً من ذلك، بدأت الولايات المتحدة والبنك المركزي العراقي في استخدام نوع مختلف من رسائل سويفت المستعملة عادةً لنقل الأموال بين البنوك. نظراً لأن التحويلات من بنك إلى بنك تعتبر أقل خطورة بكثير من تلك بين العملاء التجاريين، فإن الرسائل لا تتطلب الكشف عن المتلقي النهائي للتحويلات السلكية.
غلام البالغ من العمر 42 عاماً، والمقيم الآن في لندن، كان يدير إمبراطورية تعاملت مع الحصة الأكبر من الدولارات المحولة خارج العراق، وفي بعض الأيام كانت تصل إلى 20% من التحويلات البرقية، كما قال هو ومسؤولون مصرفيون عراقيون.
ونفى غلام في حوار مع "وول ستريت جورنال"، أن البنوك التي يتعامل معها أرسلت أموالاً عن علم إلى فيلق القدس أو الحكومة الإيرانية. وقال: "الأمريكيون ليس لديهم أي شيء ضدي، ليس لدي أي علاقة بغسل الأموال أو إيران".
وقال إن حياته في لندن، حيث يعيش هو وعائلته بعد انتقاله من بغداد في عام 2018، انقلبت رأساً على عقب منذ انقطاع الدولار الأمريكي، ويقع منزله الذي تكلف 40 مليون دولار، والذي تم تجديده مؤخرًا بأرضيات رخامية لامعة وحوض سباحة في الطابق السفلي وقفصاً للببغاء، على بعد بضعة مبانٍ فقط من مقر إقامة السفير الأمريكي، بعد ممارسة رياضة المشي، غالبًا ما يتوجه إلى مطاعم لندن المفضلة في سيارته رولز رويس ذات الدفع الرباعي، وقال غلام: “النظام سيء، لكن كل بنك في العراق كان يعمل تحت نفس النظام، لماذا جاء الأمريكيون بهذا النظام؟"
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة العراق العراق الحرس الثوري الإيراني فيلق القدس الولايات المتحدة بنک الاحتیاطی الفیدرالی الولایات المتحدة البنوک العراقیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
كم حصتك من “أموال العالم مجتمعة” لو وزعت على سكان الأرض بالتساوي؟
#سواليف
على الرغم من صعوبة تقدير قيمة جميع #الأوراق_النقدية المتداولة في #العالم لتغيرها المستمر، إلا أنها تقدر بحوالي 5 #تريليونات #دولار.
الأمر اللافت أن هذا الحجم من الأموال المتداولة في جميع أنحاء العالم، لا يكفي لتغطية الدين القومي للولايات المتحدة الذي بلغ مطلع العام الحالي 34 تريليون دولار
المثير للدهشة في هذا السياق أن العملة الأكثر قيمة بين 180 عملة محلية معترف بها في العالم هي الدينار الكويتي، وتعادل قيمته 3.24 دولارا أمريكيا.
مقالات ذات صلة الأرصاد الجوية تحذر من طقس الأيام القادمة / تفاصيل 2024/11/22من ناحية أخرى يبلغ مجموع ما يعرف باسم “المال الواسع”، وهو يمثل جميع الأموال في الحسابات الجارية والادخارية وحسابات سوق المال؛ وكذلك جميع الأموال الرقمية في جميع أرجاء العالم، يرتفع هذا الرقم إلى أعلى بكثير، ويقدر بحوالي 80 تريليون دولار.
من ناحية أشمل، يرصد أحد التقارير أن الناتج المحلي الإجمالي لجميع دول العالم يبلغ 142 تريليون دولار، فيما تقدر ديون العالم في الوقت الحالي بنحو 220 تريليون دولار، في حين تبلغ القيمة الإجمالية لقيمة الممتلكات في العالم نفس الرقم، حوالي 220 تريليون دولار.
علاوة على ذلك، فإن جميع العملات الأربع الأعلى قيمة في العالم هي لدول عربية. إضافة إلى الكويت، يأتي الدينار البحريني، ثم الريال العماني، فالدينار الأردني.
الأموال النقدية المتداولة في العالم والتي تقدر بـ 5 تريليونات دولار، لا تشمل بطبيعة الحال المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة. بعض الخبراء يرون أن إضافتها ضرورية إلى “الثروة العالمية” المتداولة. قدرت قيمة جميع الفضة المتاحة في عام 2019 بقيمة 44 مليار دولار، في حين قدّر مجلس الذهب العالمي في عام 2020 قيمة الذهب المتوفر بحوالي 10 تريليون دولار.
إذا اعتمدنا على تقدير الأموال المتداولة في جميع أنحاء العالم بعد تحويلها إلى الدولار بقيمة 5 تريليونات من الدولارات. إذا وزعت، كم ستبلغ حصة كل فرد على الأرض؟
كما هو شائع، تتركز معظم الثروة في العالم في أيدي قلة من الأفراد. بحسب إحصاءات مجلة فوربس، ضاعف حوالي 2800 ملياردير ثرواتهم من 8 إلى 13.1 تريليون دولار، وتتركز ثروة العالم في أيدي 2 بالمئة فقط من سكان الأرض.
على أي حال، حسابات أجريت في عام 2021، أظهرت أن حصة كل شخص على الأرض من ثروة العالم النقدية ستكون 31 ألف دولار.
ما الذي سيحدث إذا وزعت #ثروة_العالم النقدية على #سكان_الأرض؟ خبراء في الاقتصاد يرون أن إعادة التوزيع المفاجئة لأموال العالم ستؤدي إلى عواقب وخيمة!
في هذه الحالة سيتضاعف الطلب على السلع والخدمات على الفور، ما سينجم عنه قفزة حادة في الأسعار، وبالتالي ستفقد الأموال قيمتها، ولن يتمكن أي شخص من الاستفادة من الحصة التي بين يديه.