أحدث مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، حالة من الحراك المسرحي، وتبادل الثقافات والخبرات الدولية، حيث عقد المهرجان  العديد من الندوات، تحت عنوان “المسرح وصراع المركزيات”، في دورته الـ 31 (دورة د. علاء عبد العزيز) برئاسة الدكتور سامح مهران، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “تعويم الهوية المسرحية” وتم مناقشة العديد من الأوراق البحثية بها، حيث قدم الناقد المسرحي المغربي الدكتور عبد الواحد بن ياسر، ورقة بحثية بعنوان “تعويم الهويات في المسرح المعاصر”، موضحا مفهوم الهوية في المسرح اليوم، والتى تستلزم الوقوف على تمحيص المفهوم نفسه ومساءلته، وهو غالبا ما يحيل إلى مفهوم الثقافة ويرتبط به، ومن تم تأتي مقولة “الهوية الثقافية” التي تعود في أصلها إلى الأنثروبولوجيا ولعلم النفس الاجتماعي في خمسينيات القرن الماضي.

كما قدم السفير علي شيبو من العراق، ورقة بحثية بعنوان “المرجعيات المركزية الاجتماعية ومفهوم التجريب في المسرح” وفيه تحدث عن المرجعيات الغربية وتأثيرها على المجتمع العربي، وتأثير هذه المرجع سواء كانت المجتمعات الغربية أو المجتمعات العربية على منظومة الفن المسرحي ككل بمعنى آخر تأثيرها على جماليات المسرح على سلوك المسرح وعلى شكل المسرح، و قدم الدكتور مشهور مصطفى أستاذ المسرح بالجامعة اللبنانية، موضوع “الهويات المسرحية بين العولمة وصراع المركزيات الثقافية” موضحا أن المسرح كمكون ثقافي أساسي من بين مكونات ثقافية أخرى تنتمي إلى نسق ثقافي معين، يجد مكانته وتأثيره سواء لجهة تثبيت المركزية الثقافية التي ينتمي إليها أم لا، أم لجهة الرفض والتصدي لهيمنة أي مركزية ثقافية أخرى بحكم طبيعته الفنية المتجددة والتغييرية والتجاوزية.

كما ناقش "الأداء اللغوي للنص المسرحي وخلخلة المركزيات" وقال الناقد العراقي الدكتور أحمد ضياء، أن الليبرالية شكلت حضوراً بارزاً في تكوين المركزيات الغربية وهيمنتها الانتقالية على المجتمع الآخر، المرحلة التي مثلت تداعيات مهمة بعد أن جاء المصطلح على يد عالم اقتصاد أمريكي، الأمر الذي جعل منها ذات أثر واضح على الجوانب الحياتية والسياسية والاقتصادية بشكل مباشر وصريح.

وقالت التونسية أمينة الدشراوي، أن مسألة الإرث الثقافي في علاقة بالحضارة العربية بصفة عامة والمسرح العربي بشكل خاص، تعد مادة تستحق الدرس، إذ سقطت ورقة التوت عن الأنظمة الغربية الاستعمارية وانكشف القناع عن المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط والذي يقوم على ثلاثية الأساطير المزيفة ليجد شرعية لتطهير الشعب الفلسطيني عرقيا وطمس ملامح الهوية العربية منذ نكبة 1948.

وتم مناقشة "تجارب حرة في الجسد المنفلت من المركزية" و قال الدكتور نشأت مبارك، عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل: نحن الأن نمتلك أجسادنا لذلك فعلنا المقولة التي تقول أن الجسد مقبرة الروح، والعلم قال : "أن هناك ذاكرتين للجسد الذاكرة الأولى هي ذاكرة الجسد التي ترسخت بفعل الثقافات والثانية وهي ذاكرة منسية سميتها بالجسد الذاكرة وهو الذي نبحث عنه تماما، والتي نحاول دائماً أن نخلق من خلالها تاريخنا، في الذاكرة الأولى يرتبط الجسد بكل مرجعياته الدينية والثقافية والإجتماعية أما الذاكرة الثانية يتمحور حول كيف يمكن أن يكون الجسد صانع لتاريخه ليحقق بذلك كينونته المفقودة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفهوم الثقافة مسرح العرب القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مناقشة تحت عنوان مهرجان القاهرة الدولي علاء عبد العزيز ورقة بحثية مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

إقرأ أيضاً:

لغة الجسد..عندما تتحدث الحركات بصمت هل يمكن للجسد أن يكشف أسرار النفس؟تفاصيل

لغة الجسد..عندما تتحدث الحركات بصمت هل يمكن للجسد أن يكشف أسرار النفس؟تفاصيل…لغة الجسد: عندما تتحدث الحركات. 

 

إقرأ أيضًا..إذا كنت تعاني من تلك الأعراض فأنت مصاب بالكرونوفوبيا

حركات لا إرادية تفضح ما بداخلك تعرف على أسرار لغة الجسد 

 تُعتبر الحركات اللاإرادية وتعابير الجسد نافذة على الحالة النفسية للإنسان.

 ورغم أن لغة الجسد ليست معيارًا ثابتًا أو عالميًا، إلا أنها تحمل دلالات مهمة قد تساعد على فهم ما يدور في أعماق الشخص.

 لكن، كيف يمكن تفسير هذه الحركات وما علاقتها بالحالة النفسية حركات غير واعية... إشارات خفية.

 

 لغة الجسد ليست مجرد إشارات عشوائية

لأن لغة الجسد  قد تحمل معاني تتجاوز الكلمات فمثلًا: 

✓صعوبة التواصل البصري: قد تشير إلى مشكلات مثل الرهاب الاجتماعي أو التوحد أو اضطراب ثنائي القطب. 

✓ التململ المستمر: قد يظهر في اضطرابات القلق أو نقص الانتباه مع فرط النشاط. 

✓ الحركات المتكررة: مثل قضم الأظافر أو اللعب بالشعر، وهي دلالات شائعة في حالات القلق والتوتر.

✓  اختلال التوازن الجسدي: قد يرافق اضطرابات ثنائية القطب أو الذهان.

لغة الجسد لغة الجسد حينما تُصبح العيون مرآة للنفس حركات العيون تفضح المشاعر 

 

تلعب العيون دورًا بارزًا في لغة الجسد، إذ يمكن أن تفضح الكثير عن مشاعر الشخص:

✓ النظرات المشتتة: قد تعكس القلق أو محاولة إخفاء المشاعر. 

✓الرمش السريع: قد يدل على الحزن أو عدم الراحة، بينما الرمش البطيء قد يشير إلى اللامبالاة المتعمّدة. 

 

الأطراف تتحدث أيضًا حركات اليدين والأرجل تحمل إشارات خفية أسرار لغة الجسد 

مثلا: 

✓شبك اليدين وراء الظهر قد يعكس القلق. 

✓الوقوف مع وضع اليدين على الوركين يُظهر التحكم أو ربما العدائية.

✓ وضع ساق فوق الأخرى بشكل مائل عن الطرف الآخر قد يشير إلى الانغلاق أو الحذر.

 

لغة الجسد أداة مساعدة لا بديل للتشخيص

 رغم أهمية ملاحظة لغة الجسد، إلا أنها ليست أداة تشخيصية بحد ذاتها.

 إنما تساعد الأطباء على فتح أبواب لفهم أعمق وربطها بعوامل أخرى.

 وبينما تختلف تفسيرات هذه الحركات من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى، تبقى لغة الجسد واحدة من أكثر وسائل التعبير غموضًا وسحرًا.

 في النهاية، الجسد يتحدث، ويبقى علينا أن نصغي إليه بعناية.

مقالات مشابهة

  • الدكتور خوجة يشيد بدور وزارة الثقافة في دعم الحراك الثقافي بالمملكة
  • 3 إشارات لا إرادية يرسلها الجسد تكشف عدوك من حبيبك.. راقبها جيدا
  • ديالى على حافة الهاوية.. الكروي يحذر من تداعيات الحراك السياسي قبل انتخابات 2025
  • بين يدى الله!
  • مذابح ود مدني و«الذاكرة السمكية»
  • مذابح ودمدني و”الذاكرة السمكية”
  • انطلاق «خورفكان المسرحي» السبت المقبل
  • لغة الجسد..عندما تتحدث الحركات بصمت هل يمكن للجسد أن يكشف أسرار النفس؟تفاصيل
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • صحة الغربية: بدء التشغيل التجريبي لأورام المحلة