سودانايل:
2025-01-18@04:02:35 GMT

إما التعاون أو المواجهة !

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

مناظير الاثنين 9 سبتمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com

* هاجت وزارة خارجية حكومة بوتسودان بعد صدور توصيات بعثة الامم المتحدة لتقصى انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب في السودان، واتهمتها بانها هيئة سياسية وليست قانونية، واعلنت رفضها القاطع لما جاء في تقريرها عن الجرائم التي ارتكبها طرفا الحرب وحلفائهما، وتوصيتها بحظر السلاح وارسال قوة عسكرية دولية لحماية المدنيين!

* نفس هذا السيناريو حدث بالضبط في عام 2006 بعد صدور جملة من التوصيات من لجنة خبراء شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة للتحقيق في جرائم دارفور، بحماية المدنيين والمشردين داخليا وحماية النساء من العنف، والاطفال من النزاع المسلح، والامتناع عن الاعدام باجراءات موجزة، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء، والتعذيب، وحماية الشهود والضحايا، وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ووصول المساعدات الإنسانية، والمساءلة والعدل .

.إلخ، بالاضافة الى رصد تنفيذ التوصيات، والتي استند عليها مجلس الامن في اصدار قراره رقم 1706 تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بتاريخ 31 اغسطس، 2006 (بأغلبية 12 دولة وامتناع روسيا والصين وقطر) بنشر قوات اممية لحماية المدنيين في اقليم دارفور!

* اثر صدور القرار هاجت حكومة الجبهة الاسلامية، وصدرت البيانات الرافضة وخرجت المظاهرات من اعوان النظام، وظلت تخرج بشكل يومي طيلة ستة اشهر كاملة، وتُستعرض فيها كل انواع الاساءات والبذاءات التي يحفظها ويرددها قادة النظام البائد!

* في إجتماع للهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر الوطني بتاريخ 20 يونيو، 2007 أقسم المخلوع أنه " سيقود المقاومة بنفسه ضد القوات الاجنبية إذا دخلت الإقليم"، وكرر ذلك بعد 9 ايام بمناسبة الذكرى المشؤومة لاستيلاء الجبهة الاسلامية على الحكم بانقلاب عسكري في 29 يونيو، 1989، قائلا إنهم لن يسمحوا اطلاقا بدخول قوات أممية الى دارفور، و"إن محاولة دخول القوات الدولية مرفوضة تماماً من كل أهل السودان وأن كل حجة يستند إليها الداعون الى التدخل الدولي هي حجة باطلة لا سند لها، ثم انفعل وحلف طلاق "انو اذا دخلت القوات نسوانو مطلقات"، فتعالت هتافات أعضاء المؤتمر الوطني وهم يرفعون اصابعهم الي السماء: (سير سير يا البشير)!

* وخاطب الاجتماع مدير جهاز الامن (صلاح قوش) قائلا:" ان جهاز الامن يرفض رفضا قاطعا نشر قوات دولية في دارفور، وان قيادة الدولة تفضل الموت والشهادة في سبيل الله على ان تكون الدولة ذات سيادة منقوصة لا تحترم ارادة المواطنين او كرامة الامة، واذا كان الخيار المطروح هو استعمار السودان ودخول الجيوش الاممية الى ترابه فان باطن الارض خير من ظاهرها"، واضاف: "ان المعركة حال نشوبها، فاننا سنبدأ من الخرطوم بالطابور الخامس وعملاء الداخل من المرجفين والمتربصين بأمن الوطن ومواطنيه"، متعهدا "ان جهاز الأمن سيكون في طليعة المقاومة الرسمية والشعبية التي اعلنها الرئيس، وانه لن يسمح بان يكون من بين منتسبيه خائن او عميل لتراب ونداء الوطن"!
* وبعد ايام تلقى صلاح قوش (بيعة الموت) إنابة عن البشير من حشد من قوات الجهاز و(المجاهدين والجنجويد) الذين اقسموا على الطاعة والثبات عند دخول القوات الاجنبية وهم يرفعون بنادقهم ويحملون صورة ضخمة للبشير كُتب عليها (القائد أقسم ولن نرجع ولغير لله لن نركع)!

* وتحدث امام الحشد المدعو (أنس عمر) مخاطبا رئيس الجهاز:" نقسم بأنه لن يتخلف منا رجل ولو خضتَ بنا عرض البحر، ولكم بيعة في اعناقنا، ولن نخذلكم ولن ننكص عنها" .. وقيل كلام كثير من هذا النوع من كل المنافقين والطبالين، تماما مثلما يحدث الآن من شلة المنتفعين والارزقية وبنفس العبارات والكلمات والشتائم !

* مع تعنت نظام الخرطوم بعدم السماح بدخول قوات دولية الي السودان، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس الحكومة السودانية من عواقب وخيمة في حالة رفضها السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالانتشار في اقليم دارفور، وقالت في كلمة ألقتها في واشنطن، إن أمام السودان خيارين: "إما التعاون أو المواجهة". واضافت "إن الوضع في دارفور مسألة حياة أو موت ، وأن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي"!

* ثم فجأة انتهى الهراء، ووافق البشير وسط دهشة الجميع على نشر قوات أممية في دارفور لحماية المدنيين، وخرج وزير الخارجية (لام أكول) معلنا في مؤتمر صحفي بتاريخ 2 اغسطس 2007، موافقة الحكومة بدون تحفظ على قرار مجلس الامن".

* يبدو اننا موعودون بنفس السيناريو بكل تفاصيله مرة أخرى، بدءا من البيانات والتهريج والبذاءات و"لغير الله لن نركع"، وانتهاءً بالخضوع والركوع للكفار !  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رويترز: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني

أوضحت ثلاثة مصادر مطلعة، لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

 

أحمد موسى: مصر تسعى لدعم استقرار السودان وإعادة إعمار الدول المنكوبة (فيديو) عاجل.. وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى السودان

 
وبحسب"رويترز"، قال اثنان من المصادر المطلعة بشكل مباشر على الأمر إن العقوبات، التي تأتي بعد فرض إجراءات مماثلة على خَصم البرهان، في وقت سابق من هذا الشهر، تهدف لإظهار استهداف الولايات المتحدة طرفَي الصراع بالمثل، ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية.


وأضاف أحد المصادر، إن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنع وصول المساعدات، وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام، العام الماضي، ولم يردَّ الجيش السوداني بعدُ على طلب للتعليق.


ولم يردَّ متحدثون باسم وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين بعدُ على طلبات للحصول على تعليق. 
وقاد الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شِبه العسكرية معاً انقلاباً في 2021 للإطاحة بالحكومة المدنية في السودان، لكنهما اختلفا بعد ذلك بأقل من عامين، بشأن خطط لدمج قواتهما.

وفي وقت سابق، قال قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، اليوم الإثنين، قائلًا إن بلاده تواجه حربًا ممنهجة تعددت أطرافها، متحدثا عن شروط توقف الحرب في السودان.

وأكد البرهان أن الحرب لن تتوقف إلا بخروج قوات الدعم السريع، التي يتزعمها محمد حمدان دقلو حميدتي، من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين وإيقاف الدعم من الدول التي تدعمها سياسيًا وعسكريًا، مشددًا على أن علاقات السودان ستبنى على مواقف الدول من هذه الحرب.

وكان الجيش السوداني، أعلن الإثنين، أن قوات الدعم السريع استهدفت عبر المسيرات سد مروي، ومحطة الكهرباء، ما أدى إلى وقوع خسائر.

وأكد قائد قوات درع السودان، أبوعاقلة كيكل، السبت، لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان بكامل السيطرة على محلية مدينة ود مدني.

وظهر قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، المنشق سابقًا عن قوات الدعم السريع، بعد السيطرة على حاضرة الجزيرة من أمام مقر محلية ود مدني الكبرى.

وتمكن الجيش السوداني، السبت، من تحقيق أكبر نصر له منذ انطلاق الحرب في أبريل 2023، بدخوله مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثاني أكبر مدن السودان، وعبرت قواته القادمة من عدة محاور إلى وسط المدينة، دون خوض أي معارك مع «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على المدينة منذ ديسمبر  2023.

وكانت قوات «درع السودان» التي تقاتل إلى جانب الجيش، ويقودها القائد المنشق من «الدعم السريع»، أبو عاقلة كيكل، شنت الجمعة، هجومًا مباغتًا، استطاعت على أثره استعادة بلدات مهمة في الطريق إلى ود مدني أهمها بلدة «أم القرى» شرق ود مدني، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» منها.

وتوغلت القوات في العمق بالسيطرة على بلدات وقرى أخرى، وعبرت (جسر حنتوب) على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق المؤدي إلى قلب عاصمة الجزيرة، وسط احتفالات بين القوات ومواطني المدينة.

مقالات مشابهة

  • بعد هجمات ولاية الجزيرة.. تحذير أممي: حرب السودان تزداد خطورة على المدنيين
  • تحذير أممي: الصراع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين
  • هجوم مسلح يستهدف القوة المحايدة لحماية المدنيين في شمال دارفور
  • الأمم المتحدة: الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد الهجمات في ولاية الجزيرة  
  • السودان.. أمريكا تُعاقب البرهان وفردا آخر وشركة لتوريد أسلحة
  • السودان: اتهامات لقوات الدعم السريع بالاختطاف والابتزاز في الحصاحيصا 
  • رويترز: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
  • الأمم المتحدة تُدين الهجوم على المدنيين في السودان وتدعو لوقف العنف
  • آلاف يفرون من بلدتين في دارفور بسبب المعارك
  • مجازر الكنابي والقصف بدارفور يعمقان معاناة المدنيين