غانتس يجدد استعداده لتوفير شبكة أمان سياسية لنتانياهو
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
عاد رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، ليؤكد مجددا أن حزبه سيوفر "شبكة أمان سياسية" لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، إذا قرر الأخير تمرير اتفاق هدنة يفضي إلى الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وجاءت تصريحات غانتس بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الليلة الماضية في واشنطن، مضيفًا أن المقترح المطروح "يحظى بدعم واضح في الكنيست ولدى الجمهور الإسرائيلي"، وفق بيان صادر عن الحزب.
وقال عضو مجلس الحرب السابق، إنه "يتوقع من الأسرة الدولية دعم تشديد إسرائيل للضغوط المدنية والعسكرية في قطاع غزة"، معتبرا أن تلك الضغوط "هي التي أدت إلى إتمام صفقة التبادل الأولى مع حماس، وأن التشديد، سيساعد في القضاء على الحركة بشكل أسرع".
ليس قاتلا لكنه "ضل الطريق".. غانتس يتحدث عن نتانياهو اتهم رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بخلط مصالحه الشخصية بمصالح الدولة ، واصفا ذلك بأنه "خطير".وفي حديثه أمام مؤتمر "الحوار الشرق أوسطي – الأميركي" في واشنطن، قال غانتس إن "السعودية هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم إيراني بالمسيّرات كالتي واجهته إسرائيل قبل نحو 5 أشهر".
كما أشار بيان الحزب إلى أن الفعالية التي أقيمت في واشنطن، حضرتها السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود.
في "سابقة".. سفيرة سعودية "تحضر فعالية بواشنطن بمشاركة إسرائيليين" حضرت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود، منتدى الشرق الأوسط وأميركا في العاصمة الأميركية واشنطن في "سابقة"، حيث شارك في نفس الفعالية عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين.وطالما انتقد غانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي، واتهمه بوقت سابق هذا الشهر بأنه يسعى إلى "البقاء في السلطة بأي ثمن".
وقال غانتس في حديثه خلال المؤتمر السنوي لنقابة المحامين: "أود أن أذكر ما هو واضح: نتانياهو ليس قاتلا، وأنا أدين التحريض ضده. السنوار قاتل، وحماس وحزب الله والحرس الثوري هم أعداؤنا. لكن نتانياهو ضل طريقه ويرى في نفسه الدولة وهذا أمر خطير".
وتتهم بعض أطراف المعارضة الإسرائيلية، نتانياهو بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، "من أجل الحفاظ على اتئلافه اليميني الحاكم وبقائه في السلطة".
من جانبه، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على "الاستمرار في القتال حتى تحقق الحرب أهدافها"، وأبرزها "القضاء على حماس".
ويتمسك نتانياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) وهو الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد مقتل 6 من المختطفين لدى حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في غزة، مما زاد مفاوضات الهدنة تعقيدا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتونتي بلينكن، إن وقف إطلاق النار في غزة، وإقامة دولية فلسطينية، هما المفتاحان لأي اتفاق تطبيع بين المملكة العربية السعودية، و"إسرائيل".
وتابع بلينكن بأنه يأمل أن تتابع إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، جهود هذه الصفقة.
وتابع بأن أي علاقات سعودية-إسرائيلية ستركز على استقرار طويل الأجل في المنطقة، لكن الرياض تصر على إقامة الدولة الفلسطينية قبل بدء العلاقات الدبلوماسية.
في وقت سابق، زعمت صحيفة هآرتس العبرية حدوث اختراق في محادثات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، فيما نفى مصدر دبلوماسي غربي مطلع لـ"عربي21" الأنباء المتداولة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات للصحيفة، إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية". وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.
وقال مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21" إن الحديث عن وجود اختراق في مفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال غير دقيق، وأضاف المصدر أن بعض الأنباء التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تكون موجهة لأهداف سياسية، مشيرا إلى أن السعودية لا تزال متمسكة بشرط التعهد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل التطبيع مع إسرائيل.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكدت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، داعية الى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطين.
وندّد البيان الختامي للقمة بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة"، داعيا إلى "إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
وحضّت حركة حماس الدول العربية والإسلامية على تنفيذ مقررات القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض وإجبار إسرائيل على وقف "عدوانها".
وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة أراضي محتلة.
ونصّت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على "اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا" و"إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل" في حال حصل انسحاب إسرائيلي "كامل من الأراضي العربية المحتلة"، و"القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية".
وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعيّن حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".
وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، "لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين".