الصين اليوم ليست صين (شوانلاي) والسودان اليوم ليس سودان المحجوب ، الازهري ، زروق وعبدالله عبدالرحمن نقدالله !!..
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
ghamedalneil@gmail.com
في هذه اللحظة والحين يؤخذ علي القيادة الصينية أنها منفتحة علي البلاد الأفريقية وهذا شيء حسن ولكن تعامل الصينيين يتم مع الحكام الدكتاتوريين الذين ابتليت بهم القارة السمراء ونظرتهم للشعوب دونية ولايكادوا يحسوا بوجودهم !!..
عندما كانت الصين دولة نامية من دول العالم الثالث أو علي نحو أدق عندما كانت فقيرة تكاد لاتذكر في نشرات الأخبار إلا إذا أراد الإعلام أن يتندر علي رئيسهم ماوتسي تونغ الذي كانت عنده المقدرة الفائقة في التأليف وإصدار الكتب والمطبوعات وكان يستطيع أن يضع في مؤلفاته أنجع الحلول لاعقد المشاكل التي تواجه المجتمع هذا المجتمع الذي كان غارقا في الدجل والشعوذة والخرافة يوم كانت بين الصين والغرب فراسخ وفراسخ من الرقي والتحضر ولكن الصين رغم حالها الرقيق واقتصادها الكليل واعتمادهم في إطعام أمتهم كثيرة العدد علي الارز وصيد البحر إلا أن هؤلاء القوم من بني الأصفر عرف عنهم العمل الدؤوب وتقل عندهم دائما نسبة الفساد فهم بالمرصاد لمن يلعب ( بديله .
أهل الصين يعملون بروح الفريق مثل النحل وينتجون في صمت ولا يهتمون بالبهرجة والموضة وتراهم جميعا في زي موحد مثل العسكر وطعامهم ليس هامبرجر ولا هوت دوق ولا يحبون الكولا والميراندا والسفن اب ولا يحبون كرة القدم والسلة ويبرعون في تنس الطاولة والتربية البدنية والاكروبات ... استفاد السودان من صداقته مع الصين من زمان يوم كانت الصداقة من غير مقابل فدربوا صغارنا علي الاكربونات وصارت لنا فرقة اكروباتية ظللنا بها ردحا من الزمن ( نقبض بها الجو في البلاد العربية والإفريقية ) وبنوا لنا قاعة الصداقة وقصر الشباب والأطفال ونلنا من خيرهم الكثير ...
ولا ننسي بعثاتهم الطبية خاصة في مستشفي ( ابوعشر ) وقد حولوا هذا المستشفي الريفي الي مستشفي تخصصي أجروا فيه الكثير من العمليات المعقدة التي تكللت بالنجاح.
كانوا يعملون بهمة ونشاط ويهتمون بقطاع الشباب وكانوا يهتمون بالمريض غاية الاهتمام إذا كان معلما ... ( بس ) عندهم مشكلة مع كبار السن لا يهتمون بهم كثيرا من واقع أن كبير السن قد توقف عن الإنتاج وهم يحتاجون السواعد التي تعمل ويقولون للشخص العجوز وبصريح العبارة وبعربية مكسرة :
( امشي انت نوم كتير في ) ... يعني امشي موت ليس لك علاج عندنا ...
وحدث أن غرق للصينيين زميل لهم في ( ابوعشر ) وطلب الغطاسون مبلغا كبيرا لانتشال الجثمان... رفض الصينيون دفع المبلغ بحجة أن زميلهم قد فارق الحياة ولا يمكنه أن يعمل فما الفائدة من استعادته من اعماق النهر ...
الصين حاليا دولة عظمة تسبب صداعا للغرب وتسير حثيثا وتنافس امريكا علي التربع علي صدارة القطبية ولكنها بدأت تدب فيها اعراض العصر وسلبيات الغرب من طمع في الدول الفقيرة واستغلالها ببشاعة ونهب ثرواتها واعطائها في المقابل الحد الأدنى من الكفاف وصارت المساعدات لا تقدم كواجب وتعاطف مع شعوب محتاجة بل صارت تقدم كرشاوي للحكام الفاسدين وقد بات من المألوف أن الصين صارت اقرب لاخلاقيات الغرب إضافة للقبضة الحديدية علي شعوبها واضطهاد الأقليات وعدم احترام اديان هذه الأقليات وكم قامت الصين باشد الحملات فتكا إذا أحست بأن هنالك اجزاء من الصين بدأت تتململ وتريد الانعتاق ...
خلاصة القول إن الدول كاملة العضوية في مجلس الأمن والصين جزء منهم هؤلاء يقفون وراء إسرائيل بكل حزم ويتغاضون عن ابادتها الجماعية لأهل غزة والخوف كل الخوف إذا تقسم السودان مثل ليبيا وتكونت به حكومتان أن تسارع الصين وتبارك الخطوة ... الم نقل لكم من زمان أن المجتمع الدولي أصبح منافقا والصين ليست بمعزل عن هذا المجتمع فلذا فقد ( فات فيها الفوات ) وياحليل صديقنا ( شوانلاي ) والويل لنا من شين جين بينغ الدكتاتور في ثوب الحمل والذي لا ينبيء مظهره عن مخبره ... غايتو نعمل شنو مع حكامنا الذين كل واحد منهم يملك الحيشان التلاته اقصد السلطات التلاتة التشريعية والتنفيذية والقضائية والجوقة التي معه فقط للتصفيق والهتاف !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
زوجة مانديلا تنتقد حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات على غزة ولبنان وسوريا والسودان
انتقدت المناضلة والسياسية الموزمبيقية "جراسا ماشيل"، زوجة زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات التي تجري في قطاع غزة ولبنان وسوريا والسودان.
وقالت في كلمتها، بمناسبة تكريمها من مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة ومنحها جائزة المؤسسة السنوية، إن ما يحدث من انتهاكات هو نتيجة الصمت الدولي، داعية الجميع بالتحلي بالشجاعة الكافية لقول الحقيقة بأي ثمن "وتحويل أنفسنا إلى محاربين للسلام".
وأعربت، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها ابنتها خلال تسلم الجائزة، عن فخرها بتلقي جائزة تحمل اسم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي، قائلة:"زميل عزيز لي، بطل السلام والكرامة الإنسانية ومدافع عن نظام عالمي يتمحور حول العدالة والإنصاف".
وذكرت بأن بطرس غالي أولى اهتماما كبيراً بالفئات المهمشة دوليا والتي وجهت حياتها ومساعيها كناشطة في مجال حقوق الإنسان ومدافعة عن حقوق المرأة والطفل.
وتابعت أن بطرس غالي كان أحد خيرة أبناء القارة الإفريقية، على قناعة بأن إنسانيتنا المشتركة هي التي تجعل كل واحد منا مسؤولاً عن حماية حقوق الآخرين.
وشددت على أنها خلال "رحلتها الخاصة"، شهدت قوة العمل الجماعي والثمار الجميلة التي يمكن أن تتولد من الاهتمام بوجوه وأصوات أولئك الذين لا يمكن رؤيتهم أو سماعهم.
وقالت إنها تهدي جائزتها وهذا التقدير ليس فقط لأولئك الذين وقفوا بجانبها على مر العقود، وعملوا بلا كلل من أجل السلام والمساواة والعدالة في مجتمعاتهم، ولكن أيضًا لأولئك الذين يناضلون اليوم بشجاعة من أجل حريتهم والتحرر من أشكال القمع والتحرر من عذاب العنف في الشوارع وفي المنازل، والتحرر من الإهانات القاسية للكرامة الإنسانية.
وأكدت أن بطرس غالي كان يعلم أن حقوق الإنسان هي أساس السلام، وقد ناضل بلا كلل لضمان احترامها ودعمها ووقف ضد الظلم بكافة أشكاله.
وتابعت: "وباعتبارنا أفارقة، فإننا نعرف جيداً تكلفة الصمت.. يجب علينا أن نستحضر من أعماقنا الشجاعة والتعاطف لقول الحقيقة بأي ثمن وتحويل أنفسنا إلى محاربين للسلام".
ودعت إلى استثمار إرث بطرس غالي وتعاليمه كدليل نور، منبهة إلى أن التاريخ يراقبنا وسيحكم علينا بقسوة بسبب عجزنا، وعلينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة وبكل السبل الممكنة لدفع الأسرة البشرية نحو عالم أكثر سلاما وأكثر عدالة.
وتقدمت جراسا ماشيل بالشكر إلى مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة على تقديرهم لعملها".
من جانبها، قالت ابنة جراسا ماشيل إن والدتها كانت تربطها علاقة عميقة مع الأمين العام بطرس بطرس غالي، ويشرفها بشكل لا يصدق أن ترتبط بإرثه الرائع، مذكرة بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت من الأمين العام تعيين خبير لإجراء دراسة شاملة حول تأثير الصراع على الأطفال، وهذا الخبير الذي اختاره بطرس بطرس، " أقول بكل فخر هو أمي".
وذكرت بأن التزام وإصرار بطرس غالي دفعاها إلى إجراء الدراسة، وبعد عامين من زيارة الأطفال في مناطق النزاع في كل ركن من أركان المعمورة، قامت بتسليم تقريرها الرائد حول تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال.
وتابعت أن هذا العمل كان بمثابة دعوة قوية للعمل وكشف عن مركزية هذه القضية بالنسبة لحقوق الإنسان، ولبرامج حقوق الإنسان الدولية والتنمية والسلام والأمن، وبعد مرور ما يقرب من 30 عامًا، لا تزال الدراسة تُستخدم على نطاق واسع كأساس للدفاع عن حماية الطفل على مستوى العالم.
واختتمت قائلة:"بكل تواضع أن هذا مجرد مثال واحد على المساهمات العديدة التي قدمتها والدتي للعالم".