كلام الناس
نورالدين مدني
هذه الرواية تتناول جانباً من مشاركة الأورطة المصرية السودانية في الحرب الأهلية التاريخية بالمكسيك أكدت فيها مؤلفتها الأستاذة سلوى بكر عبر سرد شائق حافل بما هو إنساني أن هذه الحرب تمثل حلقة مفقودة ومسكوتاً عنها من تريخ العبودية في العالم.
بطلة الرواية خالدة مصطفى اسماعيل عملت بعد تخرجها من الجامعة في مكتب للمحاماة وسط البلد وفي الطائرة التي أقلتها من هولندة للقاهرة تعرفت على مواطن مكسيكي اسمه رودلفو فرناندو له جذور مصرية وأن جد امه المصري جاء للمكسيك وأحب جدته وقت الحرب اسمه عثمانو وهو بشوب من جنوب مصر وكان يقصد الشيخ عثمان.
كان رودلفو يحمل بعض الأوراق القديمة من أوراق جده عثمان وهي ماتبقى من أوراقه التي أحرقتها جدته ضمن طقوس هندية قديمة باعتبارها أوراق سحرية، تركها لخالدة علها تساعده في العثور على أهله في مصر.
بدأت خالدة في قراءة أوراق الشيخ عثمان حفني علها تجد مايعينها على الوصول لاهل رودلفو في مصر وفي تلك الفترة تعرفت على كوكو سودان كباشي الذي أفرد له الشيخ عثمان الحديث عنه وعن بلاده في هذه الأوراق.
لن اتناول الحكايات التي وردت في أوراق الشيخ عثمان حفني جد رودلفو التي باتت تشغل بال خالدة رغم مشغولياتها ببعض القضايا التي كثيراً ما تقطع مشوار بحثها عن أهل رودلفو المصريين.
ذكرت خالدة أن موضوع أهل رودلفو المصريين أصبح بالنسبة لها أكبر من كل اهتماتها وهي تريد أن تعرف كل شئ عن الشيخ عثمان وأصبحت متعاطفة معه ومع كل عساكر الأورطة المصرية السودانية وفي مقدمتهم كوكو سودان كباشي.
الرواية ظلت مفتوحة على احتمالات كثيرة لكنها طرحت سؤالاً مصيريا في الورقة الأخيرة من أوراق الشيخ عثمان حفني حول العودة للوطن وهو يتساءل : أأعود لأولئك الذين يتحكمون في مصيرك مرة أخرى ويقذفون بك في حرب اخرى وعالم مجهزل؟!! .. أأعود للعالم الشرير الذي يأكل فيه القوي الضعيف ويتسلط فيه بشر على أرواح الاخرين ، أنت الان تعيش حياة امنة مستقرة وسط هؤلاء الذين يكرمونك ويجلونك ويعاملوك معاملة الأخ والوالد والإبن .. وظل حائراً متردداً متسائلاً : أاعود أم لا؟!!.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشیخ عثمان
إقرأ أيضاً:
القيادية الفلسطينية المحررة خالدة جرار: إسرائيل لا تعامل الأسرى كبشر
#سواليف
قالت الأسيرة المحررة والقيادية الفلسطينية #خالدة_جرار، إن إدارات #السجون_الإسرائيلية لا تتعامل مع #الأسرى والأسيرات كبشر، ووصفت أوضاع السجون في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأسوأ منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول على هامش استقبالها المهنئين في قاعة عامة بمدينة رام الله، بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال ليلة الأحد/ الاثنين ضمن أخريات، بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في المقابل، أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” الأحد سراح 3 أسيرات “مدنيات” إسرائيليات من قطاع #غزة كن في حالة صحية جيدة ويرتدين ملابس نظيفة منمقة، بل ومنحتهن هدايا تذكارية.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سوق الوجوه 2025/01/21وذكرت جرار أن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل “هي الأصعب منذ عام 1967”.
وقالت: “لم تكن الظروف بمثل هذه القسوة، سواء من حيث الاعتداء المتكرر على الأسرى والأسيرات أو رش الغاز المستمر، أو رداءة نوعية وكمية الطعام، أو سياسة العزل الانفرادي التي تمارسها سلطات الاحتلال”.
وأضافت: “مكثت 6 أشهر في العزل وخرجت منه أمس الاثنين”.
والأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين #حماس وإسرائيل ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، كما تم إطلاق 3 إسرائيليات من غزة، و90 أسيرة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، بينهم خالدة جرار.
وأشارت القيادية الفلسطينية إلى أن “ما يجري في السجون نتيجة لسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية و(وزير الأمن القومي المستقيل) إيتمار بن غفير الذي يحاول أن يتعامل مع الأسيرات والأسرى وكأنهم ليسوا بشرا”.
وظهرت جرار (61 عاما) لحظة الإفراج عنها فجر الاثنين من سجن عوفر غرب رام الله، بمظهر غير مألوف: بيضاء الشعر نحيلة الجسد لا تكاد تقوى على السير.
وتعد جرار قيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإحدى أبرز الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيات لا سيما الأسيرات، وهي برلمانية سابقة، وتملك حضورا شعبيا، وتحظى بتقدير واحترام واسعين.
واعتقلت في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2023 من منزلها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي و/ أو المعتقل من الاطلاع عليه.
وقالت الأسيرة المحررة: “قبيل الإفراج عنا، تم التعامل معنا بقسوة كبيرة جدا وتعرضنا للاعتداء بالضرب في محاولة لإذلالنا وإهانتنا بشكل مقصود متعمد”.
وشددت في حديثها على أن قضية الأسرى والأسيرات “جزء من قضايا شعبنا ويجب التصدي بشكل وطني لكل السياسات التي تمارس بحقهم لحين تحررهم جميعا”.
ولفتت إلى عدم تمييز سلطات السجون الإسرائيلية بين الأسرى والأسيرات “فالجميع يتلقى #معاملة_قاسية: استفزاز ليلي، مصادرة كل شيء حتى الملابس، حرمان من الزيارات”.
وتحدثت جرار عن “وجود عدد كبير من الأسرى في زنازين انفرادية وظروف قاسية جدا”.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل 1737 أسيرا فلسطينيا بينهم 295 محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وفق ما أعلنه مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.