تفاصيل صفقة تيسلا وشركة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
فنّد الملياردير إيلون ماسك أنباء حول الاتفاق المتوقع بين شركته لصناعة السيارات الكهربائية تيسلا (Tesla) وشركته لبرمجيات الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي" (xAI).
ونقلت صحيفة "وول ستريت جونال" الأميركية (Wall Street Journal) عن مسؤولين -لم تعلن هوياتهم- قولهم، إن ثمة مباحثات جارية لتحصل بموجبها شركة الذكاء الاصطناعي على ترخيص لنماذجها وحصة في إيرادات تيسلا المستقبلية، مقابل حصول الأخيرة على تقنيات الأولى.
وبحسب تقارير يومية ترصدها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، دُشِّنت شركة "إكس إيه آي" في العام الماضي (2023) بغرض التنافس مع شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي" التابعة لميكروسوفت (OpenAI) المطورة لروبوت المحادثات الشهير "تشات جي بي تي".
وفي ذلك الوقت، قال ماسك، إن شركة "إكس إيه آي" ستساعد في دفع تقنيات القيادة الذاتية وبناء مركز بيانات تيسلا الجديد لتخزين معلومات السيارات وتدريب الخوارزميات على برمجيات القيادة الذاتية.
كما قال ماسك، إنه ومجلس إدارة تيسلا بحثا في يوليو/تموز (2024) استثمارًا بقيمة 5 مليارات دولار مع "إكس إيه آي"، كما استطلع الآراء بمنصة "إكس"، حيث سجّل أكثر من ثلثي المشاركين موافقتهم على الاستثمار.
ردّ إيلون ماسكفي تدوينة بمنصة إكس (X) التابعة له، اتهم رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك تقرير صحيفة وول ستريت جونال بشأن المحادثات بين شركتيه بعدم الدقة.
وقال، إنه لا توجد حاجة لترخيص أي شيء من "إكس إيه آي"، غير أنه أقرّ بأن تيسلا "تعلمت الكثير" من المباحثات مع مهندسي "إكس إيه آي"، إذ ساعدت في تسريع برنامج القيادة الذاتية الكاملة دون تدخُّل السائق.
وأوضح أن نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "إكس إيه آي" ضخمة وذات صيغة مضغوطة ومعظمها مبني على التجربة البشرية، ولا يمكن، ولا يريد، تطبيقها على برمجيات تيسلا.
إيلون ماسك يتوسط فريق شركة "إكس إيه آي"- الصورة من حساب الشركة بمنصة إكس
وبناءً على تقرير وول ستريت جونال، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، سيكون ترخيص تيسلا لنماذج إكس إيه آي للذكاء الاصطناعي بهدف المساعدة في تشغيل برمجيات القيادة الذاتية الكاملة، وستتقاسم تيسلا جزءًا من إيرادات تلك البرمجيات مع الشركة الوليدة.
وستدعم شركة الذكاء الاصطناعي تطوير سمات تشغيلية لمركبات تيسلا، ومنها المساعد الصوتي، وأيضًا الروبوت أوبتيوموس (Optimus) الذي مازال قيد التطوير.
وبحسب المصادر، سيرتكز تقاسم الإيرادات المقترح بين تيسلا و"إكس إيه آي" -جزئيًا- على حجم اعتماد الأولى على تقنيات الثانية، وبالإضافة لذلك، اقترح مديرون تنفيذيون في "إكس إيه آي" تقاسم إيرادات برمجيات القيادة الذاتية الكاملة مناصفة.
انتقادات وحوادثيُتهم الملياردير إيلون ماسك بحشد موارد شركاته لدعم برمجيات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر أثار مخاوف حملة أسهم تيسلا الذين رفعوا دعاوى قضائية لإيقافه.
وفي منتصف يونيو/حزيران (2024)، أقام حملة أسهم في شركة تيسلا دعوى قضائية ضد رئيسها التنفيذي ماسك ومجلس الإدارة بزعم إبعاد الموارد والمواهب "الشحيحة" عن شركة السيارات الكهربائية لصالح شركة الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي".
ولفت بعضهم إلى أن ماسك يحاول جعل تيسلا شركة روبوتات وذكاء اصطناعي، وأن مجلس الإدارة لا يمنع ماسك من نهب الموارد من تيسلا إلى "إكس إيه آي" وجمع مليارات الدولارات من الذكاء الاصطناعي في شركة أخرى غير تيسلا.
وبزعمهم، أمرَ ماسك بتوجيه الآلاف من رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة "إنفيديا" الأميركية (Nvidia) من تيسلا إلى منصة إكس، وفق تقرير لشبكة "يورو نيوز" (euro news).
يتزامن ذلك مع انتقادات حادة وتحقيقات في برنامج القيادة الذاتية الكاملة، الذي لم يمنع وقوع حوادث مميتة في أثناء تشغيله.
وفي مطلع أغسطس/آب (2024)، أثبتت الشرطة أن برنامج "القيادة الذاتية الكاملة" كان مفعّلًا في أثناء وقوع حادث تصادم أسفر عن وفاة سائق دراجة نارية في الولايات المتحدة في أبريل/نيسان.
وتقول الإدارة الأميركية الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA)، إن ذلك هو ثاني الحوادث المميتة التي تقع في أثناء تفعيل برنامج القيادة الذاتية الكاملة.
وبدورها، تقول تيسلا، إن البرنامج لا يجعل السيارة تسير بذاتها، وإنما يساعد السائق عند التوجيه واستعمال المكابح وإبقاء السيارة داخل حارتها مع ميزات المكابح في حالة الطوارئ وإطلاق تحذيرات من الاصطدام ومراقبة النقطة العمياء.
وحمّل مراقبون تيسلا المسؤولية عن تلك الحوادث، مطالبين إياها ببذل مزيد من الجهود، لكن تيسلا تقول، إن المسؤولية على عاتق السائق الذي يجب أن ينتبه عند استعمال بعض الميزات التي يقدّمها البرنامج.
القيادة الذاتية الكاملةرغم الحوادث والانتقادات، كشفت شركة تيسلا خططًا لإطلاق برنامج القيادة الذاتية الكاملة في أوروبا والصين خلال الربع الأول من العام المقبل (2025).
ولم تحصل الشركة الأميركية على ترخيص من الجهات التنظيمية في الصين وأوروبا لتشغيل البرنامج بعد، لكن إيلون ماسك توقّع في وقت سابق الحصول عليها بنهاية العام الجاري (2024).
وزار ماسك الصين في نهاية أبريل/نيسان (2024) لبحث إمكان نشر تطبيق القيادة الذاتية الكاملة، والحصول على موافقة رسمية لنقل بيانات جمعتها تيسلا في الصين إلى الخارج، لتدريب الخوارزميات على تقنيات القيادة الذاتية.
وبرنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) هو تحديث لبرنامج مساعدة السائق "أوتو بايلوت" (Autopilot) الموجود في الصين وأوروبا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار شرکة الذکاء الاصطناعی إیلون ماسک إکس إیه آی
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يسعى للقاء الرئيس الإيطالي لإنقاذ صفقة «ستارلينك» المتعثرة
طلب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، لقاء الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريللا، لمحاولة إنقاذ صفقة شركته ستارلينك، المزودة لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتي تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار بعدما أحاطت بها الشكوك في إمكان إبرامها مع حكومة روما.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن ماسك كتب على حسابه في موقع إكس المملوكة له، إنه لمن دواعي الشرف أن أتحدث مع الرئيس ماتاريللا، في عرض للقاء من أجل إنقاذ الصفة التي تواجه معارضة داخل إيطاليا، جراء تصاعد التوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وأوروبا في الآونة الأخيرة.
وانخرطت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مباحثات مع شركة ستارلينك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق مدته خمس سنوات لتأمين الاتصالات العسكرية للدبلوماسيين، والقوات، وغيرهم من المسؤولين الإيطاليين العاملين في أجهزة الخدمة المدنية بالخارج.
وكانت ميلوني قد صاغت روابط شخصية قوية مع الملياردير الأمريكي، وقالت في مطلع شهر يناير الماضي إن المباحثات ما زالت في مرحلة أولية، إلا أنها دافعت عن مدى أهمية الصفقة المحتملة، قائلة إنه لا يوجد بديل محلي لتلبية متطلبات تأمين الاتصالات الإيطالية.
غير أن الصفقة من المرجح أن تصبح ضحية للخلاف الناشب على جانبي الأطلنطي بسبب مسألة الدفاع، وذلك في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق المساعدات العسكرية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. كما أن ماسك اعتاد على موقع "إكس" الحديث عن أنه لا بد أن تغادر الولايات المتحدة تحالف شمال الأطلسي الناتو الأمني.
جاءت تعليقات ماسك في أعقاب ادعاء ورد على لسان أحد المؤثرين اليمينيين المتشددين المتحالف مع الملياردير الأمريكي، أن الرئيس الإيطالي ماتاريللا، يعترض شخصياً على الصفقة.
وكان الرئيس الإيطالي قد وبخ ماسك، العام الماضي، لتدخله في السياسة الداخلية الإيطالية، بعد أن طالب الملياردير الأمريكي بإطاحة قضاة إيطاليين أصدروا أحكاماً ضد إحدى المبادرات الرائدة لميلوني لردع الهجرة غير الشرعية.
وقال المتحدث عن الرئيس ماتاريللا إنه في الوقت الراهن في طريقه إلى إيطاليا لدى عودته من زيارة رسمية قام بها إلى اليابان، وليس هناك تعليق فوري على الأمر.
وشرعت حكومة روما في التحرك بنشاط لدراسة بدائل لشركة ستارلينك للخدمات الحيوية، بسبب تصاعد حدة الجدل السياسي الداخلي الصاخب بشأن الصفقة.
وقال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو، الشهر الماضي، إن الحكومة تعمل على تطوير مزود محلي للإنترنت عبر الأقمار الصناعية. من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لشركة "يوتيلسات" إيفا بيرنيكي، أن شركة وان ويب الفرنسية البريطانية، المنافسة لـ ستارلينك، بدأت أيضاً في مباحثات مع روما.
وأثارت أنباء المباحثات الاستكشافية للحكومة مع شركة يوتيلسات، حملة هجومية من تحالف اليسار المتشدد بزعامة نائب رئيسة الوزراء ماتيو سالفيني، الذي يبدي إعجابه بكل من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال سالفيني في بيان أصدره في مرحلة دقيقة مثل التي نعيشها حالياً، فإن كل اختيار لا بد أن يكون عنوانه المصلحة الوطنية دون انحيازات إيديولوجية، آخذين في الاعتبار أن الولايات المتحدة شريك ضروري للأمن والنمو لبلادنا.
كان ماسك وجه الشكر بشكل منفصل لحزب سالفيني على دعمه.
وبينما لم تدلُ ميلوني بأي تعليق رسمي، منذ يناير الماضي، فإن مكتبها قال إن أي قرار سيتم اتخاذه "سيلتزم تماماً بالإجراءات المؤسسية والشفافية المطلقة".
وسعت أحزاب المعارضة اليسارية الإيطالية، في الأسبوع الماضي، لإجراء تعديلات على قانون الفضاء المعلق لتقييد حكومة روما بشراء خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية حصرياً من شركات تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها.
ولاقت تلك التعديلات رفضاً ومعارضة في البرلمان، الذي يتمتع فيه حزب ميلوني اليميني بأغلبية مريحة، لكن الأمر أثار ضجة كبيرة حول المباحثات المثيرة للجدل أصلاً، كما استقطبت انتقادات من أعضاء في البرلمان الأوروبي.
اقرأ أيضاً«إذا لم تجب فأنت مطرود».. ترامب وإيلون ماسك يشنان حملة على موظفي FBI
ترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو
ترامب يطلق يد إيلون ماسك لفصل 2.3 مليون موظف فيدرالي