مع ذكرى مولد النبي.. أزهري يوضح كيفية الاستفادة من السيرة النبوية في حياتنا؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نشرت هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر الشريف مقطع فيديو يتناول كيفية الاستفادة من السيرة النبوية في حياتنا، ضمن سلسلة فيديوهات وتغريدات بمناسبة قرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف عبر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وتحدث في هذا الفيديو أيمن الحجار الباحث الشرعي لهيئة كبار العلماء.
كيفية الاستفادة من السيرة النبويةوحول كيفية الاستفادة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، أكّد «الحجار» أنَّه في هذا الشهر العظيم شهر ربيع الأنوار ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وولد معه الخير لهذه الأمة وإحياء القلوب، وإحياء الدنيا جميعا، بميلاده صلى الله عليه وسلم أحيا الله الأمة والناس جميعا من ظلمات الجهل إلي نور الإيمان والعلم، وأحيا الله به الصدق والأمانة بدل من الكذب والخيانة، وأحيا الله تبارك وتعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم مكارم الأخلاق بدل من مساوي الأخلاق التي يتردد بها البشريه ووقعت فيها بسبب غياب الوحي الشريف عنها.
وتابع أنَّ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن تكون صورة مضيئة لنا في كل أحوالنا كما ينبغي أن نعود لنقرأ سيرته صلى الله عليه وسلم فأعادة قرائتها مرة أخرى نرى فيها القدوة الحسنة في كل شئونه وأحواله، إذ نرى النبي القدوة مع أزواجه، وقائدًا لأمته ومعلمًا وناصحًا لهم، فلذلك نحتاج لتوظيف سيرته العطرة في كل شئون الحياة حتى نأخذ منها العبرة والدروس.
وأشار الباحث الشرعي إلى أنَّه يجب على المسلمين إحياء ذكراه بالاقتداء بسنته عليه الصلاة والسلام، والبدء في استعادة هذه السنن مرة أخرى فيبدأ يومه بذكر الله والصلاة، ويختم يومه بالمحافظة على الأذكار وما بين الصباح والمساء يمتثل الإنسان أسلوب النبي من الصدق والأمانة والإخلاص وحب الخير للناس وتعبد لله سبحان وتعالى، لافتًا إلى ضرورة قراءة كتب السيرة المحمدية لمعرفة رسول الله وزيادة الإيمان برسالته والتأدب معه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كبار علماء الأزهر النبي صلى الله عليه وسلم المولد النبوي الشريف کیفیة الاستفادة من صلى الله علیه وسلم السیرة النبویة
إقرأ أيضاً:
شوقي علام يوضح خطورة الاستعلاء بالدين على المجتمعات
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الاستعلاء بالدين سلوك يُلاحظ في الخطابات التي تدعي أن صاحبها وحده هو صاحب الحق، بينما يعتبر ما عند الآخرين خطأً مطلقًا، لافتا إلى أن هذا السلوك يُظهر أن هناك من يعتقد أن آرائهم هي الوحيدة التي تحتكم إلى الدين الصحيح، وأن ما يخالفها هو باطل.
وقال مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح اليوم السبت، إن هذا النوع من الاستعلاء قد يؤدي إلى نظرة إقصائية، حيث يرى صاحبه أن الآخرين لا يستحقون الفرصة للتعبير عن أفكارهم، ويُسعى لإقصائهم عن الساحة الفكرية.
وأضاف أن هذا النوع من الخطاب يختلف تمامًا عن المنهج الذي علمنا إياه ديننا الحنيف، مشيرا إلى واقعة "ذو الخويصرة" الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "اعدل، فإنك لم تعدل"، مشيرا إلى أن ذو الخويصرة كان يحكم بمعاييره الشخصية، متجاهلًا المرجعية الشرعية التي هي الوحي الإلهي. وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحكم بالعدل وفقًا لما يرضي الله تعالى، وأن الإسلام لا يدعونا إلى فرض رؤيتنا الخاصة على الآخرين بل إلى اتباع المعايير التي وضعها الوحي.
قال إن المرجعية في الإسلام يجب أن تكون للوحي الشريف، الذي يُعلمنا أن الهدف الأسمى هو الاتصال بالله عز وجل، موضحا أنه لا يمكن أن يتحقق هذا الاتصال إلا من خلال الرحمة واللين، كما ورد في قوله تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظًا غليظ القلب لفضوا من حولك"، مشيرا إلى أن الخطاب الديني يجب أن يكون قائمًا على هذه القيم الإنسانية، وأن أي خطاب ديني يتسم بالفظاظة أو الغلظة سيكون له أثر سلبي ولن يؤدي إلى النتائج المرجوة.
وبالنسبة لبعض الأشخاص الذين يروجون لخطاب ديني قاسي، أشار إلى أن هذا النوع من الخطاب يخالف تمامًا منهج الأزهر الشريف الذي ظل طيلة قرون طويلة يراعي التأهيل العلمي الرصين، وعلماء الأزهر والفقهاء في التاريخ كانوا يحصلون على مؤهلات علمية دقيقة قبل أن يتصدوا للفتوى.
وذكر أن الإمام مالك رحمه الله لم يُفتي حتى شهد له سبعون من أهل العلم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الإمام الشافعي رحمه الله قضى سنوات طويلة في دراسة اللغة العربية والفقه قبل أن يصبح مرجعًا علميًا.