أعلنت شركة نفط الهلال، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، اليوم الإثنين، استكمالها بنجاح توظيف الحل المقدم من شركة التكنولوجيا العالمية "إس إيه بي" المخصص لقطاع النفط والغاز وطبّقته عبر عملياتها المؤسسية.

وقال رافي كومار المدير التنفيذي لدى نفط الهلال عضو مجلس إدارة مجموعة الهلال، إنه "بعد إتمام المرحلة الأولى من مخطط إس إيه بي خلال فترة قياسية بلغت 8 أشهر، أصبحنا مستعدين لدمج عمليات شركة نفط الهلال بالكامل ما يضمن تدفقاً مستمراً وسلساً للبيانات من البئر إلى المستهلك في المرحلة الثانية إذ أن الفوائد المتحققة من هذه المرحلة كبيرة للغاية، ودمجنا البيانات من مختلف أقسام المصانع وأنظمة مصانع الإنتاج مع أنظمة إس إيه بي، كل ذلك لضمان وجود مصدر موحد للبيانات الموثوقة على امتداد الشركة".


وأضاف أن "رقمنة العمليات ساهمت في تسريع تحقيق الأهداف الأوسع لشركة نفط الهلال الرامية إلى تفعيل خاصية الاطلاع الآني على المعلومات في جميع أنحاء الشركة وتقديم بيانات قيّمة تفيد في الإعداد لمجموعة من المبادرات الرقمية المخططة للمستقبل".
من جانبه، قال سيرجيو ماكوتا النائب الأول للرئيس لدى "إس إيه بي" في منطقة جنوب الشرق الأوسط وأفريقيا: "لدينا علاقة استراتيجية مع شركة نفط الهلال التي تُعدُّ من أبرز داعمي تبني أفضل الممارسات في قطاع النفط والغاز. ويعود الفضل الأكبر في نجاح المرحلة الثانية إلى التعاون الوثيق بين جميع أفراد فرق العمل الذي كانت حصيلته هذا الحل المتكامل الذي يقدم بيانات مفيدة وموثوقة وإجراءات مبسطة وكفاءة تشغيلية محسنة، ويسهل إعداد التقارير لدواعي الامتثال وسيكون لجميع هذه العوامل دور رئيسي في المرحلة المقبلة من التحول الرقمي لشركة نفط الهلال".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات شرکة نفط الهلال إس إیه بی

إقرأ أيضاً:

أربع أساليب مبتكرة يتّبعها البنك الدولي لمكافحة الفساد

سبتمبر 14, 2024آخر تحديث: سبتمبر 14, 2024

أرتورو هيريرا – غوتيريز جان بيسمي

للفساد أثر شديد على أشد الفئات فقراً، وضعفاً، واحتياجاً، وتعرضاً للمخاطر في العالم. وهذا يزيد التكاليف ويحد من سبل الحصول على الخدمات الأساسية. فالفساد يقوض الثقة في الحكومات، كما أنه أحد محركات الصراع والهشاشة، ويساعد على مخالفة ضوابط البيئة والسلامة، مما يسهم في التلوث، والأضرار البيئية، وأضرار البنية التحتية. ويؤثر الفساد أيضاً على ثقة القطاع الخاص والمستثمرين، كما يؤدي إلى خفض معدلات تحصيل الإيرادات المحلية بسبب التهرب الضريبي، مما يحرم الحكومات من الموارد اللازمة لتمويل سلع النفع العام.

ولهذا السبب، فإن مكافحة الفساد غاية في الأهمية لسد فجوة التمويل وأولوية رئيسية في إطار رسالة البنك الدولي المتمثلة في إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش. ونعمل حاليا على تدعيم أسلوب عملنا لتحسين التصدي للتدفقات المالية غير المشروعة الناجمة عن الفساد بما في ذلك من خلال مساندتنا للبلدان المتعاملة معنا لمساعدتها على مكافحة الفساد، والعمل مع الشركاء الدوليين، وتفعيل مبادرات السياسات العالمية، ومن خلال آليات قوية تحمي نزاهة وسلامة الأنشطة التي نمولها.

وعلى الرغم من إحراز تقدم في مكافحة الفساد، فقد كان هذا التقدم بطيئاً ومتفاوتاً، ولا تزال ممارسات الفساد آخذة في التطور. ويمكن أن يتخذ هذا الفساد أشكالا عديدة، من مجرد “تسيير المعاملات”، ومبالغ الرشوة الصغيرة، والتربح من النفوذ والمحسوبية إلى اختلاس الموارد العامة على نطاق واسع والسيطرة على مفاصل الدولة من جانب من يمسكون بمقاليد السلطة على أعلى مستوى في الحكومة.  ويخفي الفاسدون حصيلة فسادهم وكسبهم غير المشروع في مؤسسات وهمية بالخارج، فضلاً عن الاستثمار في الأصول الفارهة، لا سيما العقارات، في البلدان الأجنبية. وهذا يتطلب مساعدة من البنوك، أو المحامين، أو غيرهم من الخبراء المهنيين، أو “جهات الدعم والمساعدة”.

وبناء عليه، ينبغي استكمال هذه الجهود بأخرى تعالج جوانب الفساد الأخرى العابرة لحدود الدولة الوطنية.  وقد تطور عمل البنك الدولي لمعالجة هذا التعقيد المتزايد للفساد، بما في ذلك تناول أبعاده وجوانبه العابرة للحدود الوطنية وتحسين تكييف عملنا مع مختلف السياقات. كما أننا نتبنى أسلوباً أكثر تكاملاً لتدعيم تركيزنا على تحقيق النتائج والنواتج، وحشد المعارف، وجمع البيانات والأدوات، وإقامة الشراكات الجديدة، وربط عملنا بالمجالات الرئيسية المعرضة للفساد.

ونطرح فيما يلي على وجه التحديد أساليب العمل الأربعة لدينا:

البيانات والتكنولوجيا. يمكن أن يؤدي تسخير التكنولوجيا والبيانات إلى إيجاد أدلة وشواهد لتوجيه جهود مكافحة الفساد والمساعدة في تطوير هذه الجهود وإصلاحها لجعل هذا الإصلاح أكثر استدامة عند تفعيله من جانب المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني. ويمكن أن يساعد ذلك أيضا في تقوية الضوابط وأدوات الرقابة وميكنتها، وتطبيق أساليب تستند إلى المخاطر في أعمال المراجعة والتدقيق، وتعزيز شفافية النفقات والمشتريات وتقديم الخدمات. ويمكن لمنصات البيانات المستندة إلى المخاطر أن تساعد المؤسسات الرقابية على توجيه مواردها المعنية بالتحقيقات على نحو أكثر فعالية، كما تعمل مراصد المجتمع المدني على إشراك المواطنين في أنشطة الرصد والمتابعة، والمطالبة بمزيد من المساءلة بشأن أنشطة المشتريات العامة. فعلى سبيل المثال، تجري تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي لميكنة ترتيب أولويات أعمال التدقيق والمراجعة من جانب السلطات الضريبية في جورجيا، حيث حددت دوائر الإيرادات المتهربين المحتملين من الضرائب بمعدل دقة بلغ 63%. كما يمكن لنظام تقييم مخاطر الحوكمة (GRAS)، الذي تمت تجربته على ثلاثة مستويات حكومية في البرازيل، تحديد حوالي 200 علامة تحذيرية على الاحتيال المحتمل في الإنفاق العام.

تقليص الفساد في المشتريات العامة وإدارة العقود. تتجاوز آثار الفساد في أنشطة المشتريات التكاليف والجودة والقيمة مقابل المال. وبالتالي، يساند البنك الدولي الحكومات في اعتماد وتدعيم أنظمة المشتريات الإلكترونية واستخدام بيانات المشتريات لتحسين القيمة مقابل المال وتحقيق النزاهة والسلامة في الإنفاق العام. ويؤدي الحد من التواطؤ وتوجيه العقود نحو متعاقدين مفضلين وغير ذلك من أشكال الفساد في المشتريات إلى تقليص سيطرة الشركات التي لها علاقات بأصحاب النفوذ السياسي، مما يخلق أسواقاً أكثر شمولاً للجميع وفرصاً للشركات الصغيرة.

تفعيل دور مؤسسات الرقابة والمساءلة. يجري توطيد دعائم النزاهة والمساءلة لدى الحكومة من خلال مجموعة متنوعة من التدابير والمؤسسات. وبناءً عليه، ينبغي تصميم الحلول بما يتلاءم مع السياق المحلي ومخاطر الفساد القائمة في إطار هذا السياق. وتساعد الاستخدامات الجديدة للبيانات والتكنولوجيا، وأدوات مكافحة غسل الأموال الأكثر قوة، وسياسات النزاهة المالية على ضمان التنفيذ الفعال لآليات مثل إقرارات الذمة المالية للموظفين العموميين، وحماية المبلغين عن المخالفات، وإدارة تعارض المصالح. وبفضل أعمال المراجعة والتدقيق المستندة إلى المخاطر، تضطلع المؤسسات العليا لمراجعة الحسابات بدور أكبر. وهناك تطورات مثيرة في تحليل نظام بيانات المشتريات (ProAct) تدعم كل هذه الأهداف.

الشفافية بشأن أصحاب الملكية الحقيقيين ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة. لما كان المال هو الدافع الرئيسي للفساد الكبير، فمن المهم معالجة نقاط الضعف المؤسسية التي تشجع هذه الممارسات وتتبع الأموال بعد ارتكاب أعمال الفساد. ويتطلب ذلك وضع أنظمة شفافة بشأن أصحاب الملكية الحقيقيين لمنع وكشف الطرق المعقدة التي يستخدمها أصحاب النفوذ لاستغلال الكيانات المؤسسية، لا سيما الشركات الوهمية والكيانات القانونية الشكلية، للتلاعب في العطاءات والمناقصات، واختلاس الأموال الحكومية، وتهريب ثرواتهم المنهوبة للخارج. كما يتطلب تنظيما أقوى “لجهات الدعم والمساعدة”، وجهاز له خبرة طويلة في إنفاذ القوانين وتطبيقها لتتبع الأموال عبر الحدود والمشاركة في جهود التعاون الدولي. فعلى سبيل المثال، تقوم وحدة الاستقرار المالي والنزاهة المالية بالبنك الدولي بمساعدة البلدان في تقييم المخاطر الوطنية لغسل الأموال، وتضع أنظمة قوية لمكافحة هذه الممارسات. وتعمل مبادرة استرداد الأموال المسروقة (ستار)، وهي مبادرة مشتركة بين البنك الدولي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على تسهيل إعادة حصيلة الفساد إلى البلدان المتضررة.

وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل والرخاء المشترك يتطلب أن نعمل ونتعاون مع شركائنا في الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني من أجل التصدي للفساد وآثاره المدمرة. ولهذا أطلقنا الشراكة العالمية لمكافحة الفساد من أجل التنمية، التي تضم 250 شريكاً يستهدفون مكافحة الفساد بكل إمكاناتهم. ونسهم أيضاً في إعداد وتطوير المعايير العالمية لمجموعة العمل المالي (فاتف) بشأن الشفافية لكشف أصحاب الملكية الحقيقيين، وإجراء التقييمات، ومساندة البلدان في تنفيذ الحلول الفعالة. كما تقود مجموعة العمل المالي، وهي هيئة حكومية دولية، العمل العالمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وفي إطار التعاون وتضافر الجهود مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ونيابة عن مجموعة العمل المعنية بمكافحة الفساد التابعة لمجموعة العشرين برئاسة البرازيل، يوصي البنك الدولي باتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد تنطبق على بلدان مجموعة العشرين وغيرها من البلدان.

وسيتطلب ذلك تمويلاً هائلاً للتصدي للتحديات المرتبطة بالمناخ، والصحة، وأوضاع الهشاشة، وغيرها من قضايا التنمية الرئيسية. وبالتالي، علينا توظيف كل الأدوات المتاحة لمواجهة آثار الفساد المتمثلة في تحويل الموارد التي تمس الحاجة إليها إلى غير أغراضها، وتقويض نواتج التنمية، والاستفادة من العوائد الإيجابية لبناء الثقة، وتعبئة الموارد من أجل التنمية، وحماية نزاهة وسلامة الاستثمارات العامة.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تجمد عملياتها في روسيا
  • موقع تنسيق الجامعات في جميع المحافظات.. آخر فرصة للتسجيل
  • محكمة دولية تلزم كورك بدفع 1.175 مليار دولار لشركة كويتية
  • طاقة الإماراتية تعلن تشكيل شركة موحدة لتوزيع الكهرباء
  • التبرع بالبراز: تقنية طبية مبتكرة لإنقاذ الحياة
  • لينك نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي في جميع المحافظات
  • عطية: استمرار الحرب جنوبا وتدهور الأوضاع المعيشية يتطلبان حلولاً عاجلة
  • وزيرة البيئة تلتقي الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية لبحث آليات التعاون
  • أربع أساليب مبتكرة يتّبعها البنك الدولي لمكافحة الفساد
  • عضو بالكنيست الإسرائيلي: بيانات هجاري تحرج الجيش وتضلل الجمهور والحكومة