الفلبين لا تفكر في تسليم واشنطن قسا متهما بالاستغلال الجنسي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، اليوم الاثنين، إن بلاده لا تفكر في تسليم واشنطن المواطن القس أبولو كويبولوي المطلوب بتهمة الاستغلال الجنسي لأطفال في الولايات المتحدة.
وقبض أمس على كويبولوي الذي نصّب نفسه "ابن الرب المختار" في مقر طائفة "مملكة يسوع المسيح" التي يتزعمها في دافاو (جنوب) ويقول إن لديه 7 ملايين متابع، وقد طور خدماته من خلال التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، اتهم القضاء الأميركي كويبولوي واثنين آخرين بالاستغلال الجنسي لإناث تراوحت أعمارهن بين 12 و25 عاما، وذلك بين عامَي 2002 و2018 على الأقل.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية، أحضر كويبولوي الذي كان يبلغ آنذاك 71 عاما "فتيات وشابات" إلى الولايات المتحدة وأجبرهن على ممارسة الجنس معه تحت طائلة "العقاب الأبدي".
وفي مارس/آذار الماضي، قدمت وزارة العدل الفلبينية تهما منها الاتجار بالبشر والتحرش الجنسي ضد كويبولوي بسبب اتهامه بإساءة معاملة امرأة مراهقة عام 2011.
مذكرات اعتقالأصدرت المحاكم في كل من الولايات المتحدة والفلبين مذكرات اعتقال بحق القس كويبولوي.
ونفى القس، الذي كان مستشارا روحيا للرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، ما وجّه إليه، متهما السلطات الأميركية بالحكم المسبق على قضيته.
من جانبه، قال الرئيس ماركوس لصحافيين على هامش مؤتمر في مانيلا "في الوقت الراهن، لا ننظر في تسليم (القس). نحن نركز على القضايا المقامة (عليه) في الفلبين".
ووجه ماركوس التحية إلى الشرطة على توقيف القس قائلا "سنثبت مجددا للعالم أن نظامنا القضائي فعّال".
ومن غير المعروف ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت رسميا تسليم كويبولوي، البالغ 74 عاما على الأقل، وفقا لمكتب التحقيقات الفدرالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .