قال الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، إن توجهه نحو مؤسسة الأزهر، ممثلة فى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بغرض الاصطفاف وراء مؤسسة الأزهر، كما يهفو ويتطلع الوجدان المصرى، الذى يريد رؤية المؤسسة الدينية تحت راية واحدة.

وأضاف- خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية-: «التوجه نحو شيخ الأزهر فى خاطرى ووجدانى، واستعدته أيضًا من كتابى عن جمهرة أعلام الأزهر، الذى صدر عن مكتبة الإسكندرية، ويتضمن سيرة ٣٠٠٠ عالم أزهرى، عكفت عليها ١٦ عامًا، وأذكر هنا بالخير الدكتور جابر عصفور على مساعدته لى فى إتاحة وثائق دار الكتب القومية».

وتابع: «السعى لفضيلة الإمام ليس شكليًّا وليس لالتقاط الصور، بل هو سعى بصدق، والمصريون يستطيعون الفرز بأنه كان لقاء صادقًا وصافيًا، وأن الوقوف وراء فضيلته والاصطفاف خلفه هو المبدأ والمنطلق لنا».

واستطرد: «هناك خمسة مكونات للمؤسسة الدينية المصرية، هى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية، ونصطف جميعنا خلف رمزنا، شيخ الأزهر».

وعن الخطاب الدينى، قال: «لا يمكن أن نتحدث عن الخطاب الدينى دون الحديث عن السوشيال ميديا، فهى ميدان المعركة الحقيقية، ولا يمكن أن يوجد خطاب دينى بمعزل عن مواقع التواصل الاجتماعى، فقد نبذل جهدًا نحو تطوير الأئمة، ولكن لن ننجح دون اختراق عالم التواصل الاجتماعى لأنه التهديد الحقيقى لوعى الإنسان المصرى».

وأضاف: «تواصلت مع وزير الاتصالات، واتفقنا على إطلاق منصة رقمية تعكس محاور استراتيجية الوزارة (محاربة التطرف الدينى- مواجهة التطرف اللا دينى والإلحاد- بناء الإنسان- صناعة الحضارة)».

وكشف «الأزهرى» أن الوزارة بصدد إطلاق برنامج تدريبى لتخريج المؤذنين، قد يكون معهدًا فى المستقبل، أسوة بالتجربة التركية، فى ظل الشكاوى الدائمة من مستوى المؤذنين والأصوات المنفرة فى بعض المساجد.

وقال: «سنُمصر التجربة التركية، ونعطيها نكهتنا الخاصة، تأسِّيًا بما فعله مؤذن الخديو إسماعيل (الشيخ صالح أبوحديد)، بأن يكون الأذان منضبطًا ومتناغمًا مع مقامات الموسيقى ليكون مقبولًا ومؤثرًا فى النفوس عند سماعه، ويكرس الأصوات الحسنة غير المنفرة».

وعن العلاقة مع المثقفين، قال «الأزهرى»: «سأعود إلى كلمتى فى مكتبة الإسكندرية حول العلاقة بين عالِم الدين والمثقف لتكون نهجى فى التعامل مع المثقفين، وسأدعو إلى صالون ثقافى نصفه من علماء الدين ونصفه الآخر من قامات الثقافة حتى نُنحِّى الاحتقان جانبًا، فهذا هو الشرط لوجود حالة حوار بين الطرفين».

وذكر أنه سيدعو فى اللقاء الأول الفيسلوف الدكتور مراد وهبة- والمعروف بأنه يرفض المطلق الدينى، ويراه سبب مشاكلنا- ليكون ضيفًا فى هذا الصالون.

وتابع: «ليكن اللقاء بين المثقفين وعلماء الدين بمثابة بداية ليتحول إلى عقد اجتماعى مستقر، وهو ما ينطبق على الحالات الأخرى نفسها فى المجتمع، والتى تجمعها اختلافات أو شقاق».

أسامة الأزهري أمام مجلس النواب: برنامج وزارة الأوقاف يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي

وزير الأوقاف يبحث مع عميد كلية اللغة العربية سبل التعاون لتدريب الأئمة والواعظات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحف والمواقع الإخبارية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وزارة الأوقاف وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

النيل للإعلام بالفيوم يناقش "دور الخطاب الدينى فى تعزيز الأمن الفكرى"

نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات ندوة اليوم الأربعاء  بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم  تحت عنوان "الخطاب الدينى وتعزيز الأمن الفكرى" وذلك ضمن  حملة "اتحقق قبل ما تصدق" والتى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى. وذلك تحت إشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع وذلك للتصدى للشائعات والحملات التى تستهدف زعزعة الأمن القومى وزعزعة الثقة فى المؤسسات الوطنية والتشكيك فى الانجازات القومية والتى يتم  تنفيذها من خلال مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية 
بحضور الدكتور محمود الشيمى وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم ، اللواء أسامة أبو الليل مساعد مدير أمن الفيوم السابق، ومحمد هاشم مدير مركز النيل، وحنان حمدى مدير البرامج بالمركز ، والشيخ يحيى محمد مدير الدعوة بأوقاف الفيوم، والشيخ محمد خورشيد مدير إدارة أوقاف مركز الفيوم، وبمشاركة عدد كبير من الأئمة والعاملين  بأوقاف الفيوم.
بدأت الندوة بالتقديم لموضوع اللقاء بكلمة حنان حمدى والتى أكدت خلاها على أهمية الحملة الاعلامية التى ينفذها قطاع الإعلام الداخلى والتى تستهدف التصدى للشائعات والحملات تستهدف زعزعة  الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة التى تستوجب توحيد الجهود الداخلية وتعزيز التماسك المجتمعى لمواجهة تلك التحديات والتأكيد على ضرورة التحرى وعدم تصديق كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة مؤكدة على دور رجال الدين فى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الأمن الفكرى 
فيما أشار محمد هاشم إلى الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات فى رفع الوعى والتثقيف لكافة شرائح المجتمع من خلال اللقاءات والندوات والحلقات النقاشية كأحد أهم الوسائل الاتصالية التى تقوم بها مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية مؤكدا على أهمية المرحلة الراهنة التى تستوجب من الجميع التصدى لحروب الشائعات  التى تنال من وحدة وتماسك المجتمع وأثنى على على التعاون الفاعل بين مديرية أوقاف الفيوم  ومركز النيل للإعلام فى بناء الوعى لدى كافة شرائح المجتمع مؤكدا على الدور المؤثر لأئمة وخطباء المساجد .

المفاهيم المغلوطة


ومن جانبه أكد الدكتور محمود الشيمى على الدور الفاعل للأئمة والخطباء فى المساجد فى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناهضة كافة أشكال التطرف فى الفكر والتأكيد على وسطية الإسلام .
وأشار إلى أن قضية الشائعات حاربها الاسلام وحذر منها كما جاء فى قوله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " وذلك لما للشائعات من اثار فى أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات مؤكدا على ضرورة التحرى وعدم الانسياق وراء بعض الشائعات المغرضة التى تستهدف وحدة الصف 
وأشار إلى أن الخطاب الديني من أهم القضايا في حياة المسلمين اليوم خاصة فى ظل الغزو الثقافي، ومظاهر الاختراق وبث الأفكار والمفاهيم المغلوطة عن الإسلام خاصة مع وجود ما يسمى بعصر السموات المفتوحة ووسائل الاتصال الحديثة عبر شبكات الإنترنت والذى أفرز المثير من الحملات المعادية التى تستهدف وحدة وتماسك الوطن وبث الكثير من الشائعات لخدمة هذا الغرض  لافتا إلى أن الخطاب الديني المعاصر يساهم فى بناء الفكر والوعى ويسهم فى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناقشة القضايا الحياتية من منظور دينى وسطى مؤكدا على أن 
الدولة المصرية والقيادة السياسية تهتم  بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الدينية  في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة تجنبا للانحراف والغلو والتشدد قائلا  إن  الأمن الفكري  يعد منهجاً قويماً يساعد الفرد على أن يصل لمرحلة الاعتدال في تناوله للقضايا التي يتعرض لها بشكلٍ فرديٍ أو جماعيٍ؛ لتصبح سلوكياته في مسارها الصحيح الذي يتسق مع نبل القيم المجتمعية.
وفى كلمته أكد اللواء أسامة أبو الليل أن مصر تواجه فى المرحلة الراهنة الكثير من التحديات خاصة فى ظل الأوضاع الإقليمية المليئة بالصراعات والحروب وأكد على أن الدولة المصرية و بفضل قيادتها الرشيدة هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى مازالت متماسكة بقوة شعبها ومؤسساتها الوطنية من الجيش والشرطة المدنية .
لافتا إلى أن هذه المكانة وهذا الوضع يقلق الكثير من الأعداء والمتربصين لهذا الوطن 
وأكد أن الشائعات تعد أحد أهم الوسائل التى تستخدمها القوى المعادية لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتن داخل المجتمع والتحريض على مؤسسات الدولة مشددا على ضرورة التماسك المجتمعى وعدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة مؤكدا أن شوائب الفكر تؤدي بالضرورة إلى تهديد الأمن القومي والوطني للبلاد، وأشار إلى أن الدولة تعمل جاهدة لمحاربة والتصدى للشائعات من خلال توفير المعلومات والحقائق عبر المؤسسات الرسمية والموثوقة لافتا إلى أن هناك معلومات أمنية وحساسة لايمكن الإفصاح عنها وهذا لايقلل من شأن فكرة الشفافية  وحرية تدوال المعلومات وأكد على دور خطباء المساجد فى تنمية الوعى والفكر .
وفى ختام اللقاء أوصى الحضور بضرورة تكثيف برامج التوعية وتضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية لمحاربة الشائعات والحفاظ على وحدة المجتمع وتعزيز الأمن الفكرى لدى الشباب.

1000063906 1000063900 1000063897 1000063891 1000063894 1000063888

مقالات مشابهة

  • حدث فلكي نادر ومذهل.. اصطفاف 7 كواكب في السماء
  • على تعزيتهم في وفاة والدهم.. فضيلة الدكتور عبدالعزيز بن نوح وإخوانه يشكرون القيادة
  • شيخ الأزهر يستقبل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق
  • الأوقاف تحي ذكرى شيخ الأزهر الراحل عبد الحليم محمود
  • خلال لقائه الإمام الأكبر ..رئيس البرلمان العربي يشيد بالدور التنويري للأزهر ومواقفه المشرفة تجاه فلسطين
  • النيل للإعلام بالفيوم يناقش "دور الخطاب الدينى فى تعزيز الأمن الفكرى"
  • محافظ جنوب سيناء خلال لقائه المستثمرين المتعثرين: حل مشاكل جميع القطاعات على رأس أولوياتي
  • بقراءة كتابه الإسراء والمعراج.. الأوقاف تحيي ذكرى الإمام ‏عبد الحليم محمود فى مسقط رأسه بالشرقية
  • قراءة كتاب الإسراء والمعراج لشيخ الأزهر الراحل عبدالحليم محمود فى مسقط رأسه
  • إحياء ذكرى الإمام عبد الحليم محمود..قراءة كتاب الإسراء والمعراج في مسقط رأسه